بورقيبة وأسئلة التاريخ .

فريد العليبي

الحوار المتمدن-العدد: 7330 - 2022 / 8 / 4 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الجيل الجديد في تونس لا يعرف أغلبه الحبيب بورقيبة أول رئيس تونسي وحتى القديم فإن أكثره لا يعرفه الا من خلال ما روجته " البورقيبية " نفسها عن " نفسها "، جراء غياب أو تغييب القراءة المقابلة ، تونس الجديدة تحتاج قراءة تاريخها بعيدا عن المهاترات السياسيوية والايديولوجية ، تحتاج التاريخ علما ولا شئ غير ذلك ، ومن بين الأسئلة : ما علاقة بورقيبة بفرنسا وهو القائل ان باريس أقرب الي من القاهرة بينما قال سفيره الأكثر شهرة فيها الهادي مبروك أنها أمنا ؟ هل تورط في التحالف معها لتصفية الأمانة العامة لحزب الدستور وزعيمها صالح بن يوسف وهي التي رفضت الحكم الذاتي وواصلت الكفاح المسلح ضد المستعمرين الفرنسيين فانتهى صالح بن يوسف شهيدا في فرانكفورت على يد فرقة اغتيال بورقيبية ؟ هل كان حقا " المجاهد الأكبر " و " سيد الأسياد " ومحرر تونس ومؤسسها في زمننا ؟ هل حقق لتونس فعلا استقلالها في علاقة بالمسألة الوطنية ؟ لماذا لا نجد اليوم حتى قبور من أعدمهم مثل لزهر الشرايطي ورفاقه والمرغني وصحبه ؟ كم عدد ضحاياه ؟ كم صرف بورقيبة من مال الشعب على عبادة شخصه في مثل هذا الشهر من كل عام طيلة حكمه تخليدا لمولده في علاقة بفساد ادارة الدولة ؟ كم من الضحايا مروا بغرف تعذيبه وسجونه من نقابيين وسياسيين وطلية ولماذا سمى نفسه رئيسا مدى الحياة ... في علاقة بالمسألة الديمقراطية ؟ وفي علاقة بالمسألة الدينية هل كان حقا علمانيا ومعاديا للاسلام السياسي أم انه من أخرجه من عباءته مستعملا اياه ضد اليساريين حتى أنه سمح بطباعة منشوراته في دار حزبه بقلب العاصمة ؟ وفي صلة بالتنمية الجهوية هل حقق المساواة بين الجهات أم كان منحازا للسواحل مقابل الدواخل حتى أنه جعل من مسقط رأسه عاصمة ثانية ؟ما علاقته بالمسألة العربية وهو الذي كان من الأوائل الداعين الى التعايش مع الكيان وهو ما يتجسد الآن تطبيعا ؟ ما علافته بالتناقضات بين القوى الامبريالية من جهة وبين الرأسمالية والاشتراكية من جهة ثانية ، ولماذا ناصرالغرب في صراعه مع الشرق ؟ هل بورقيبة مسؤول عما تعيشه تونس اليوم من من أزمات فكان حكمي بن على والاسلاميين وريثين شرعين له ؟ هل لا تزال تونس في حاجة اليه ام انها معنية بالخلاص من ظلاله التي لا تزال مخيمة ؟

#فريد_العليبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل