أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايمان ماري انياس عديلي - خِلّة الأخوّة الصّادقة و -الإخوان- أمر من دونه شيب الغراب














المزيد.....

خِلّة الأخوّة الصّادقة و -الإخوان- أمر من دونه شيب الغراب


ايمان ماري انياس عديلي
حقوقيّة و شاعرة و باحثة تونسيّة فرنسيّة متخصّصة في القانون الخاص وعلم اللاّهوت.

(Imen Marie Agnes Adili)


الحوار المتمدن-العدد: 7326 - 2022 / 7 / 31 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


تحيّرت أنفاس
القلب من حب الإنسان
يعضّ بالشّراسيف
وقد نغثت في إناء
الصبر
نَفَسا أو نَفَسين
و الروح
ترادفت عليها الأسقام
من رؤياه
وقد تفشٌى به الشر
و خرجت به النار الفارسية
في ظل وادي موت عربي
و تقصّعت روحه بالصّديد
بعد أن ضاق بها الصدر
و الوطن
و حُمل من المعركة مرتثّا
و جراحه تثعب دما إفريقيا
زكي المغرس
فما تأصرالأخ على أخيه آصرة
و ما تعطفه عليه
عاطفة رحم
فهماو إن كانا فرعي نبتة واحدة
و غصني دوحة واحدة
فإنهما قد ابتليا
بالإستيطان
في جبل أصابته
لعنة " الإخوان"
سماسرة الشقاق
دبّت عقاربهم بين الأخوين
إذ هم في الشر سواسية
كأسنان الحمار
فحلّت نقمة الجريمة الأولى:
"جريمة قتل قابيل لأخيه هابيل"
فأصاب الرجل جناية في قومه
مع سابقية القصد و الإضمار
و صاد الصيد
المجني عليه
****
ثم جاء الغراب الرّاشن
بالبائجة
لينعق
و يتشمّم
فتات موائد ولائم
السلطان و الشيطان
فكلاهما شريك
في جريمة واحدة
و من ثمَّ ليدفن
رفات الوطن المغدور
ثم تفرقت الغربان
قِددا
كبنات نعش
****
تركت الشهيد هناك في الوادي
و قد علقته أوهاق المنية
و اختُلِج من بين ذويه
و اخترمه الموت الصُهابيّ
من بين أبنائه فُجاءة
و على قبره نُصبت
صوّة تونس
و تلمّأت عليه أرض
غُذيت بلبان الكرم
و الجود بالشهداء
وتداركتها أعراق صدق
تاريخ
عصامي المحتد
سافر في المشرق و المغرب
و جاب بريد ذكره الٱفاق
****
ثم قلت للروح المضطرم في جسدي:
شقّ عليّ حمل
ميزان العدل
و باتت الهموم
تتناجى في صدري
عُدت الإنسان في غربته
و تخلّلت دهماءه
أبصّره مواقع رشده
و عواقب أمره
وقد أقلته عثرته
ووسعت جريمته بحلمي
علّني
أشفي علّة شرّه المزمن
حتى يثوب إلى
روحه الغائبة
****
ها قد نشغت نشغة
أشفقت أن تذهب
بروحي
و أخذتني حمّى مزدم
و مزّقت كتائب صبري
و ضاق عنّي طوقه
واستخفّتني نزيّة من الشوق
إلى النجمة
و الهلال الأحمر
****
إني أتضوّر عدلا
يرقى يَفاع المجد
و إن عالجني سهم القضاء
فميزان القسط بات ليله
في وطني
على قرن أعفر
يتجرّع غصص الظلم
و إلا فمالي أُريقت عيني دمعا
على الإنسان
يظلم نفسه و يرديها
قاتلة و مقتولة
فهاهو ذا
يتسكّع في جبال الغواية
و يعمه في طغيانه
و يهيم في أودية الضلال
فعميت عليه
وجوه الرشد
واستبهمت
معالم القصد
****
هاهو ذا الإنسان
قد نصب
حبائل الشر
لأخيه
و دسّ له الغدر في المَلَق
في ضراء وادي الموت
واغتال شهود الزور
ما تبقى
من حشاشة وطن
برصاصة بل برصاصتين
رصاصة عربية
و أخرى إفرنجيّة
إذ تتعدد الأسباب
و الدول
وجريمة القتل العمد واحدة



#ايمان_ماري_انياس_عديلي (هاشتاغ)       Imen_Marie_Agnes_Adili#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأتم الكراسي :قَطْر الرّؤية الصّادقة
- الشيطان أفتى بقتلي
- تُبّع -الإنسان- العربي المصلوب
- البلاد تلحص في شرّ
- نُحواء الفراغ من الضمير


المزيد.....




- بدورته الـ 46.. مهرجان -القاهرة السينمائي- يكرم خالد النبوي ...
- مع تحدي السياحة.. هل يحافظ دير سانت كاترين بعمر 1500 عام على ...
- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...
- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...
- مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايمان ماري انياس عديلي - خِلّة الأخوّة الصّادقة و -الإخوان- أمر من دونه شيب الغراب