أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامى لبيب - قضايا حائرة في عوالم متخلفة تبحث عن تفسير













المزيد.....

قضايا حائرة في عوالم متخلفة تبحث عن تفسير


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا نحن متخلفون (97) .

هناك مشاهد تُحيرني ولا أجد تفسيراً منطقياً وموضوعياً لها , فعندما تُطرح هذه المشاهد على الناس وكان لهم الإهتمام ومشقة التفسير والتحليل ستجد تبريرات مثالية بعيدة عن أى منطق وموضوعية , لذا أطرحها هنا بغية تلمس تفسيرات موضوعية تخوض في جوهر وأعماق المشكلة لتبحث في دوافعها وأسبابها بغية الخروج من مستنقع التخبط والتهافت .
هل كل الكوارث التى تحيق بنا ترجع لتأثير ثقافة التناحر والعداء والتمايز والسلطوية أم ماذا .. أرجو أن أكون مخطأ في تحليلي ولكني مازلت حائراً أبحث منكم وبكم عن تفسيرات وتحليلات موضوعية .

- يُحيرني العداء الإيراني لإسرائيل فلا تكتفي بشعارات حنجورية "الموت لإسرائيل " لتترجم عدائها في نشر ميلشيات تحيط بإسرائيل فى لبنان وسوريا والعراق وحماس مدججة بصواريخ متوسطة المدى , وليصل الحال إلى السعي الحثيث لإنتاج قنبلة ذرية تهدد بها إسرائيل .. لا اجد أى أسباب موضوعبة ولا معني لهذا العداء فلا توجد حدود مشتركة ولا مصالح متنازع عليها تستدعي الصراع , فلما كل هذا العداء ؟!
سؤال مطروح : هل عند نشوب حرب وصراع بين إيران وإسرائيل ماذا سيكون موقف أنظمة الدول العربية ولمن تنحاز ؟ بل الطامة الكبري ماذا سيكون موقف الشعوب وقواها السياسية والشعبية من هذا الصراع ولمن ستتعاطف وتدعم ؟! هل الخلاف والنفور المذهبي يحكم مواقفنا ومشاعرنا ؟!
هل يكون العداء الإيراني الإسرائيلي قائم على خلفية دينية عقائدية ليحكم هذا الصراع كما يروج الإسلاميين ؟ وهل هذا العداء العقائدي قائم حاضر حتى اليوم ؟ وهل يوجد فى العالم صراع قائم على الخلاف والتنافر الديني سواء قديماً او حديثاً أم أن الهدف تجييش الشعوب في صراعات وهمية تلهيها عن قضاياها المصيرية ؟

- يُحيرني المشهد الأوكراني الروسي , فأوكرانيا برئيسها زيلينسكي تُدرك تماما حجم الخراب والدمار الذي سيحيق بأوكرانيا من وراء الإعلان بإنضمام أوكرانيا لحلف الناتو , فلما يُقدم زيلنسكي على الإستفزاز و الإعلان عن هذه الرغبة معرضاً بلاده لحرب ستُجلب الخراب ؟ فما هي حيوية وأهمية ذلك ؟ فهل هو الغباء الذي جعله لم يفطن لذلك ؟ وهل الغباء لم يجعله يفطن أن أمريكا تريده مخلب قط لجر روسيا للمستنقع الأوكراني لإستنزافها أم هي العمالة أم هي البرجماتية الني تجعله يضحي ببلاده فداء الإنضمام للإتحاد الأوربي ليدفع الفاتورة بالتورط مع روسيا في حرب فداء ذلك .
يُحيرني الموقف الروسي في تبرير هذه الحرب فقد ملئوا الدنيا صياحاً بأن إنضمام أوكرانيا لحلف الناتو وزرع صواريخه فيها يضر بالأمن القومي الروسي بينما لم تنتفض روسيا من إنضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو والقريبتان من الحدود الروسية !
هل يُحرك روسيا إرث عدائي تاريخي لإستقلال أوكرانيا أم هي رغبة روسية في تعديل خريطة العالم وإلغاء تفرد الولايات المتحدة كقطب وحيد حنيناً للدور التاريخي لروسيا الإتحاد السوفيتي , ولكن هل الإرث التاريخي أو الحنين لأحياء الإمبراطورية الروسية أو الرغبة في تعدد الأقطاب يدفع لهذه الحرب المدمرة الكارثية ؟!

الشعوب العربية والإستبداد .
يُحيرني تعايش الشعوب العربية مع القهر والإستبداد وعندما تتاح لها الفرصة للتحرر تلجأ إلى التناحر والإنقسام في مشاهد أسوأ من التى كانت تعيشها في ظل المستبدين , فما تفسير ذلك ؟!
- نري العراق الآن وقد تناحر بين شيعة وسنه وأكراد بل بين شيعة وشيعة لتصل الأمور إلى الدم والتفجيرات بين الشيعة والسنة بينما لم نري هذا في عهد صدام حسين الطاغية فلم نعلم بقصة الشيعة والسنه حينها , فكيف بعد التحرر من نظام صدام بيد أمريكا يزداد التناحر الطائفي , فهل العراق تعايش بسلام مع القهر ويد صدام الحديدية أم أن أمريكا هي من أججت الصراعات بغية التفتيت ولكن هل أمريكا ضربت أحد علي يده ليُخرب ويَنتهك ويُمزق الوحدة الوطنية ؟! أم أننا شعوب تعيش وتلتزم بالحديد والنار ؟ أم أن الحريات والديمقراطية وبال على شعوبنا ؟ أم ماذا ؟

- يُحيرني المشهد اليمني فما نراه هو حرب أهلية شرسة , فالفصيلان يمنيان وإن كان كل منهما يُخَون الآخر ليرتمي كل فصيل فى حضن قوي خارجية تدعمه وتمده بالسلاح والأموال سواء السعودية أوإيران .
لماذا لم يظهر هذا الصراع قبل ذلك في تاريخ اليمن الحديث ولماذا لا يتم حله سياسياً فى إطار يمن مُوحد يستوعب الجميع ويحافظ على حقوق كل مكوناته ؟ هل عندما يحل قدر من الحريات يطل الصراع والفراق ؟!

- يُحيرني المشهد الليبي لتجد أن كل من يطلوا على الساحة يتحدثون بلغة السياسيين الثقاة بينما هم أصحاب ميول ومشاريع فئوية قبلية لتنقسم ليبيا بين حكومة للشرق وأخري للغرب وميليشيات تعمل لصالح قوي خارجية وقبلية , لأسأل لماذا لم تكن هذه المشاهد حاضرة قبل الإطاحة بمعمر القذافي , فهل عندما تتاح لنا الفرصة أن نتنفس بحرية سنستحضر الإنقسام والتشرذم والعداء والتناحر , فلا تقل لي أن الناتو والغرب لهم يد في ذلك , فالذي أفهمه أن الغرب لم يضرب أحد على يده ليرفع السلاح فى وجه أخيه , أم أننا شعوب تكون فيه الحريات وبال على شعوينا أم هي ثقافة قميئة طفت على السطح أم لا يجدي معنا سوي الحديد والنار ؟

- يحيرني المشهد السوداني عندما تتصاعد المظاهرات ضد المكون العسكري في ظل عدم وجود قوي مدنية بديلة حاضرة , كذا يتصاعد التناحر بين القبائل بينما هذه المشاهد غير حاضرة في ظل حكم البشير العسكري الفاسد فهل إرتخاء القبضة العسكرية يجلب المزيد من الصراعات والأزمات .

- يُحيرني المشهد المصري في عدة مشاهد , فبعد إنتفاضة 25 يناير التى جاءت في ظل رعاية أمريكية تحت سياسة الفوضي الخلاقة بحرق الأوراق القديمة التى تم إستهلاكها وإحلال أوراق جديدة لتأتي الأمور بما يشبه التغيير السلطوي الذي لم يستمر طويلا ليقلب الجيش الطاولة على الإخوان بتأييد شرائح عريضة من الشعب ثم يأتي حكم العسكر ليعصفوا بكل الحريات السياسية فلم يكتفوا بعزل الإخوان بل بتقييد أي حضور لأحزاب أو قوي معارضة أو حتي لناشطين سياسيين .
العسكر احسوا بأن تفردهم بالحكم فج وغير مقبول عالمياً ولا تسأل عن رد فعل الشعب المصري فقد إعتاد تفرد العسكر بالحكم وتعايش معه , ولا تتوسم في إنتفاضات شعبية مستقبلاً فلم يعد هناك حاملي الطبلة والمزمار .
يُعلن العسكر عن "الحوار الوطني " بغية تجميل وتلطيف الحياة السياسية الموؤدة , ليحيرني تعريف ومعني ومغزي وجدوي هذا الحوار الوطني فبين من يكون طرفي الحوار وماهي القضابا الخلافية المثارة ؟ وماهي آلية تطبيق ما تسفر عنه ؟.. الحوار يكون بين قوي متباينة حرة تطرح أفكارها وبرامجها ليكون حري أن يقام بين الأحزاب وبعضها في مقارها أما أن يكون بين سلطة وأحزاب فالهدف تجميل وإحياء وجه السياسة الميت .

دمتم بخير .
هل الأمور تعود لجينات أم فهمنا للحريات أنها تكون لنا حصراُ أم للدقة ثقافة قميئة متغلغلة بين الضلوع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر نيرة يُثير ويُهَيج الإرهاب الإسلامي
- تهافت وسذاجة الفكر والعقل الإيماني
- ثقلفة الطبلة والزمارة والهيصة
- الإيمان مركز تدريب الغش والزيف وخداع النفس
- شيرين أبو عاقلة ومجرور الثقافة القميئة
- الفكر المثالي الميتافزيقي شوه عقولنا وتفكيرنا
- الإنسان المتعثر في مثاليته .
- الإيمان الديني باعث لكل تخلف وإنتهاك
- إزدواجية المعايير وتعظيم الوحشية في بئر سبع
- التمايز محرك الحياة وخالق الأفكار والمعتقدات
- اللذة والألم محور ومحرك الحياة ومنهما خلقنا الأفكار
- صراع الرأسماليات وراء الأزمة الاوكرانية الروسية
- الدنيا دي قلع ملط - فى العشواية والصدفة والنظام
- تتمة خمسمائة حجة تُفند وجود إله
- تخلف وتردي وإنحطاط الوعي
- الفكر السلفي متغلغل فى شعوبنا حتى النخاع
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم–وهم المطلق
- وهم الوعي الحر المتفرد أنتج أوهام وخرافات عديدة
- القضية الجوهرية الجديرة بالجدال - جزء أول
- الأديان تخريب وإنتهاك لإنسانية الإنسان


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامى لبيب - قضايا حائرة في عوالم متخلفة تبحث عن تفسير