أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - الانظمة والمجتمعات مابين السب والشتيمة














المزيد.....

الانظمة والمجتمعات مابين السب والشتيمة


اريان علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السب والشتيمة. لماذا نشتم ولماذا نسب وخاصة في حالات مختلفة وهناك أسباب مختلفة وهذا الظاهرة موجودة في كل العالم ولايقتصر على مجتمع معين وأن كان مجتمع متقدم أو مجتمع متخلف وأصبحت ظاهرة إنسانية، مما جعل المفكرون والباحثين يقومون بكتابة بحوث ودراسات وخلق كثرة من المتخصصين والباحثين في هذا المجال واهتمامهم بدراسة الشتيمة ويدرسونها بشكل اجتماعي أو بشكل ظاهرة تاريخية، وبيانها بشكل علمي , الصحيح أن الشتيمة والسب ظاهرة خفية وقبيحة في المجتمع، وهي من السلوكيات الشريرة وغير اللائقة التي تتعارض مع العادات والتقاليد ومبادئ المجتمع والحريات الفردية. يلجأ إليه الناس في جميع المجتمعات المختلفة بنسب ومقادير مختلفة. تشمل الإهانات إهانة شخص أو مجموعة، وعدم احترامها، وإهانتها، أو اثنيا، أو دينيًا، أو اجتماعيًا، أو سياسيًا، وما إلى ذلك، باستخدام كلمات وعبارات غير لائقة وقبيحة أو سلوك وإيماءات ذات مغزى، من أجل كسر وإيذاء الطرف الآخر. لقد جذبت ظاهرة الشتائم الكثير من الاهتمام من قبل التربويين وعلماء النفس، ويعتبرها علماء النفس انفجارًا سلبيًا. ومن دراسات اكتشفت أن الأنسان يشتم لثلاثة أسباب, السبب الأول , عند كبت مشاعر معينة تمنعنا من فعل شيء نرغبه لوجود حاضر اجتماعي , وبسبب هذا الكبت يحاول البشر السب والشتم لأجل تعبيره عن احتقاره ورفضه لنظام الاجتماعي السائد عند رغبته في عمل شيء ما وخاصة في المجتمعات المكبوتة سياسيا من قبل الأنظمة القمعية والفاسدة فيها , السبب الثاني الثاني ,وهو سبب منتشر بشكل كبير وذلك عندما يتعرض الناس إلى الجرح أو يسقط على الأرض أو يصطدم بشيء ما يسبب الم فيزيائي جسمي له بذلك بشكل غير أرادي يبدأ السب والشتم وكلما زاد الم زاد الرغبة الشتم والسب ,الأنسان الذي يشتم بعد أن يسقط أو يصيب بالألم الشعور بالألم يقل في حالة السب والشتم وهذا نتيجة القلق النفسي في عقل الباطن ويزيد من الألم وعندما يسب ويشتم يتم كبد الألم . والرجال يشتمون أكثر أن النساء في هذه الحالات. السبب الثالث يشتم الناس عندما يحاول يغطي على الضعف والنقص وعدم القدرة على الانتقاص من الشخص المقابل ومن هنا انتشر وكبر ظاهرة الشتيمة والسب , يعتقد عالم النفس النمساوي ألفريد أدلر أن السب هو علامة على الفشل أو نقص في الشخصية، فالشخص يريد تعويض هذا النقص من خلال الشتائم واستعادة التوازن. من ناحية أخرى، اعتقد سيغموند فرويد أن الشتائم هي عدوان مكبوت في الحواس، ضد ما حرمه المجتمع على الفرد. أي من وجهة نظر علماء النفس، الأشخاص الذين يلجئون إلى السب، فإن تفكيرهم لا يساعدهم على حل المشكلات بموضوعية، لذلك يقسمون على تغطية عيوبهم، والتعويض عن شعورهم بالنقص وتهدئة غضبهم. أجرى الباحثون النفسيون والتربويون عشرات الدراسات في هذا المجال، وإليكم بعض الحقائق من قبل المتخصصين , كلما ارتفع المستوى الثقافي والأكاديمي والاجتماعي، قلّ الشتائم والعكس صحيح. الأشخاص الذين يلجئون إلى الشتائم أقل لديهم قدرة أكبر على التحكم في شخصيتهم. كلما ارتفع مستوى التوتر والقلق والغضب ارتفع مستوى الشتائم والعكس صحيح.
من الواضح أن الإهانة محظورة قانوناً وقد اعتبرها القانون جريمة، وتشير المادتان 433 و434 من قانون العقوبات العراقي إلى جريمة السب أو إحدى العقوبتين. تنص المادة 2 من قانون إساءة استخدام أجهزة الاتصال رقم 6 لسنة 2008 على عقوبة بالسجن من 5 إلى 6 سنوات وغرامة من مليون إلى 5 ملايين أو بإحدى هاتين العقوبتين. إذا نظرنا إلى وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية الحالية ، نرى أنها تخلف، والدعاة يهينون الفتيات الجميلات من خلال ما يراه خارج من المالوف في المجتمع . الفتيات تهين الملالي وتصفه بالمحافظين وهي لا تدرك مدى توسعه في تصرفاتها الصبيانية . الملالي يهينون السياسيين. السياسيون الذين يستفيدون من خير البلاد ويعيشون في رفاهية، يهينون حكومة وأرض ، واصبح لكل رأسمالي أو ساسة تلفاز خاص به ، ولكل شارع صفحاته وحساباته ، وظيفته تحطيم وإهانة بعضنا البعض ، وترعى الأحزاب الحاكمة عشرات البرامج التلفزيونية ومئات صفحات الظل لكل من الأحزاب الحاكمة جيش من المهينين ، بألقاب مختلفة ، وبعضهم صحفيون ، وبعضهم مراقبون سياسيون يتاجرون بأنفسهم ، وبعضهم عديم الخبرة السياسية وخبراء في الإهانات ، لسوء الحظ ، تعرض الشباب والمراهقون لاستخدامهم كمواد خام لهذا القتل، للشتائم والكلام غير اللائق تأثير طويل المدى على عقول الأطفال والمراهقين وحتى الشباب ولهما تأثير سلبي على تفكيرهم وسلوكهم. من الواضح أن تأثير هذه السنوات على وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، فليس لدى الشباب أي ألفة وحب للأرض والوطن. في الليل، ترى العديد من الشباب يعيشون على مواقع التواصل الاجتماعي، يشتمون ويبصقون من جميع الجوانب. بدون تقدير الذات، يعبرون عن مللهم من الحياة، دون تقدير شخصيتهم وعدم احترام الآخرين. كل هذا يدل على أن الحياة في المجتمع أو الواقع، والأمن النفسي الفردي منخفض للغاية، والمجتمع في ورطة وفوضى، والحكومة ووزارة التربية والتعليم، والمربون والمعلمون، والآباء، وأولئك الذين يهتمون بمستقبل هذه الأمة. وهذا هو واقع الحال



#اريان_علي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة في يد التافهين وأنهيار كل شيء ( نظام التفاهة )
- دروس من نهايات حكم العوائل المتغطرسة
- العلم والدين ( الجزء الثاني )
- عودة الأنظمة على ماهو عليه
- العلم والدين - الجزء الاول


المزيد.....




- الديوان الملكي: الملك سلمان يجري فحوصات طبية جراء التهاب في ...
- مشاهد حصرية لـRT تظهر غارة إسرائيلية على منطقة الحدث في الضا ...
- باكستان.. انفجار ضخم قرب مطار كراتشي (فيديو)
- الجزائر تدعو لوضع حد لانتهاكات إسرائيل
- مدير حملة قيس سعيد: حصول الرئيس التونسي على هذه النتيجة كان ...
- مكسيكو سيتي تنتفض نصرةً لغزة والشعب الفلسطيني
- مصادر: فقدان الاتصال بقائد فيلق القدس قاآني بعد ضربات إسرائي ...
- تونس: استطلاع لآراء الناخبين يظهر فوز سعيّد بنسبة 89.2%
- السلاح الأمريكي يتدفق على إسرائيل
- وسائل إعلام عبرية: القوات الإسرائيلية تتعرض لكمائن في جنوب ل ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - الانظمة والمجتمعات مابين السب والشتيمة