علي باشا
الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 09:22
المحور:
الادب والفن
الظلّ يتبعُ خطايَ وفق ما يشاء
ويدلف تارة بحديثي،
وطوراً يتلاشى مع فجر يومي
ويومي يجرّ خلفه كلّ التعب،
ويشدو في آخره
مرثية أعدّها وهو يرتشف كأسه
والكأس عالمٌ آخر بلا أقمار
وعاصفة تعشق السكون،
والنومَ قرب البحر
والبحر صديقٌ قديم
دائم الترحال والهجرة،
الحزن ..
جوازُ سفرِه
والسفر تجددٌ مع الأحلام
وقبلةٌ تتمدد مع تغاريد الحساسين،
تمحوها نسمةُ ريح
والريحُ خلخالٌ ،
والخلخالُ لغةٌ حروفها
بلا نقاط
والنقاط ذكرياتٌ تسكنُ
شقّ الظلام الأوسع..
لتؤول به ثانيةً نحو أرشيفٍ مـا
والأرشيف زغاريدٌ
تفتعلها امرأةٌ خلف الستار
والستارُ قطةٌ تطاردُ غيمة،
والغيمةُ وجهٌ باكٍ
يقترب رويدا رويدا من النعاس
والنعاس قصيدةٌ تمردت
على شاعرها ..
والشاعرُ باحثٌ عن وطن ..
والوطن طفلٌ فقدته أمه،
وسط الزحام
عادت لتبحث عن ذاتها
مسلوبة العينين
والعينان سلتان من القش ..
تحويان فاكهةً مالحة
وأعذبَ حرف في اللغة
واللغة مصباحٌ أثريّ،
يستحوذ على النور
ويتجدد زيته بضمير الـ " أنا " ..
وأنا ..
أنا
لا أقلَّ ولا أكثر ! .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟