أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر علي ناصر - عدو عاقل خير من صديق جاهل














المزيد.....

عدو عاقل خير من صديق جاهل


ناصر علي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1680 - 2006 / 9 / 21 - 02:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


غباء سياسي ،وعنجهية مفرطة بالكذب والتضليل ، استفحلت بتربة العهر الشعاراتي التي نعيش في كوماتها النتنه بفعل تكدس الشعارات التي تعفنت وفاحت رائحتها حتى أزكمت القلوب ونشرت الأمراض في الجيوب الخاوية والأمعاء الجائعه ، فاستقطبت اصحاب المتاجر (المدينين) وعلا صوت الأطفال المطالبين بمصروفاتهم المدرسية اليومية ، هذه الكومات المكدسة عبرت عنها حناجر الأمس وهي تجسد قمة الخيبة والغباء السياسي ، وتطلق رصاصات الرحمة علي زمن الفهم والوعي والمنطق والسياسة .
آلاف عبدة الشعار والوعود بإحدي كبونات الظلام إنطلقوا بغير وعي يهتفون بضلال وخيبة وسواد قلوب ، بمسرحية هزلية دوُن أول سطورها (الصيفي ) وهو يهدد قادة الأجهزة الأمنية وقادة فتح بإنهم غير آمنين ، وكأنه فقد صوابه وأراد تسويق إفلاسة وبضاعته العفنة التي عرت الأجساد ولم تبق أي من وريقات التوت لتستر عوراتهم ، عبدة الشعار جابوا شوارع غزة وهم يطالبون الرئيس بالرواتب والأمن والأمان ، معتمدين أسلوب مكشوف ( خير وسيلة للدفاع الهجوم ) وكيف لا وهم ضليعون بمهارة الترويغ والتمويه واستعارض المهارات ، فهم أنطلقوا بالمجمع الذي كان اسمي نضاله ألعاب رياضية تمثلت بالكونغ فو وكرة القدم والكراتيه ، فنون أجادوها وتثبتوا بها لاستعمالها وقت الحاجة ، فهذه الحركة التي قامت بها جموع العبدة عبرت عن إرادة مهزومة لا حول ولاقوة لها ، ترجمت بإفلاس نهائي من المال والسياسة والفكر والتفكير ، فبعد ما شاهدنا مهرجان التطوع والمكانس الذي قاده رئيس الوزراء بشوارع غزة ، ومسلسل النقابات البديلة ،وتخوين الموظفين ،وفتاوي أئمة المساجد ، والتطبيل علي منابر الاعلام ،والبكاء بدون ضرب ، وشعار الثوابت الوطنية ، أعلنت هذه الحكومة بل والحركة إفلاس خزينتها فأخذت بنصيحة أحد العباقرة بالخروج بهذه التظاهرة المراهقة لإلقاء الكرة بملعب الرئيس .
بعد هذه الخيبة عليهم الأخذ بالنصحية وأن يحثوا موظفيهم ومتطوعيهم الذين حاولوا كسر إضراب الموظفين بنصب خيمة إضراب أمام منزل الرئيس تطالبه بالرواتب ، أو القيام بسلسلة فعاليات تحث وتدعو الرئيس لحل الحكومة والاعلان عن انتخابات مبكرة ، وهذا ما تتمناه حركة حماس وتستجدية ليكون طوق النجاه من مأزقها ، فتضرب عصفورين بحجر واحد ، النجاه من طوقها الذي يكاد يقتلها ، ومن ثم إتهام أبو مازن بالتأمر والمساومة علي الثوابت ، وتكون حماس الحمل الوديع ،والحركة التي لم تهرب من مسئولياتها .
فإن غرقت غزة بالفقر والجوع والظلام والجريمة ، فهذا نتاج حكمة حكومتنا الرشيدة ،وتخطيط الداهية خالد مشعل ، ومشورة الفذ خالد ابو هلال ... ويبدو حكاية حماس وخالد مثل حكاية قيس وليلي .
وعودة للغباء السياسي الذي عبرت عنه أضحوكة الأمس أمام منزل الرئيس ، وهذه المسرحية الهزلية البهلوانية التي ملئت أمعاء غزة ضحكا وهراءً مما وصلت إليه حكومة التغيير والإصلاح من ضحالة تفكير ، وقلة حيلة ، حتى أشبعت أهلها وشعبها شعارات ،ووفرت البدائل التي وعدت بها من خلال سلف عمياء جلبت بالتهريب ، وجيش من الموظفين الذين تم تعيينهم في ظل إفلاس كامل ، وميليشيا وزير الداخلية التي قتلت بغضون ثلاث اشهر 175 شخصا بغزة من بينهم عشرين طفلا ، وإتهامه لزملاء الأمس بالمتآمرين.
وصدق المدعو أبو هاني الذي خطب بالمهرجين أمام منزل الرئيس " علي أبو مازن الكف عن تجويع شعبنا وتحمل مسئولياته " نعم علي أبو مازن القيام بمسئولياته ، وترك أبو العبد والزهار ومشعل فمهمتهم ربطات العنق ووسائل الاعلام والمهرجانات والخطب ، فها هي المهام التي إنتخبوا لأجلها ، وهذا ما كفله لهم الدستور والقانون ....
سخريات وسخريات تفيض من إفلاس ومكابرة سياسية ، وإنعدام توازن .... فلو حكمت حماس العقل وغلبت مصالح الوطن لما وصلت الأمور لهذه الحاله ، ولكنها إستمعت ونفذت وصايا لقمان الايراني ، وتبنت نصائح الحكيم السوري ..... فأرادت كل شيء مقابل لا شيء .



#ناصر_علي_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية وحماس علي خط التماس
- المتسكعون علي الجراح ورواتب الموظفين
- بيان كتلة نواب فتح في المجلس التشريعي حول تعيينات حكومة حماس


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر علي ناصر - عدو عاقل خير من صديق جاهل