أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر علي ناصر - السعودية وحماس علي خط التماس














المزيد.....

السعودية وحماس علي خط التماس


ناصر علي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 09:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من سخريات القدر أن تضع السم لإبنك ثم تستصرخ طالباً إنقاذه ، أو أن تقامر بأموالك وثروتك ومن ثم تتباكي طالبا الرحمة ، ومن إحدي السخريات المضحكات المبكيات في هذا العصر ،عصر إنقلبت به المفاهيم وأضحت قاعدة المثلث هي الرأس تعانق السماء ،ورأس المثلث القاعدة التي تغرس في الأرض ، الخبر الذي تناقلته9 وسائل الاعلام عن نشاط سعودي وتحرك دبلوماسي مدعوم من قطر واليمن لإعادة حكم نظام البعث للعراق ،وإعادة صدام حسين لقيادة العراق توفيرا للحماية والأمن من الامتداد الشيعي المتمثل بالزحف الإيراني في المنطقة ، وبفحوي الخبر يتضح أن السعودية أدركت أخيرا أن العراق بقوته وكرامته هو البوابه الشامخة الحامية للأمة العربية ،وحامي حصون أنظمتهم وحصون وكرامة وعرض وشرف هذه الأمة التي تناوب عليها الزناة منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية وفضوا بكارتها مرة تلو أخري ،وهي تستصرخ كل الشرفاء الذين لا زالوا سكارى في غيبوبتهم الدنيوية ، فلم ينجدها أي معتصم ، ولم يدافع عن شرفها المهدور احدا .
وفيما لو تأكد هذا الخبر يبدو أن الفارس الشجاع جورج بوش الأب الروحي لبلدان الخليج بعد معركة تحرير العراق وإدارته تبحث عن غطاء للهروب من وحل العراق ، هذا الغطاء الذي يريدوا أن يكون ناصع البياض يستر عوراتهم التي فضحتها المقاومة العراقية ، والتي حاولوا كسرها وهزيمتها باغتيال القائد المجاهد ابو مصعب الزرقاوي ، فأشتدت نيران الغضب تحت أقدامهم ، فلجأوا للبحث عن وسيلة هروب مقنعة ، فلجأوا للجزرة التي يستخدموها دوما وهي السعودية لتنفذ لهم مخططهم وتنقذهم من وحل العراق ، ويساعدها الأدوات الصغيرة اليمن وقطر في التحركات الديبلوماسية لإضفاء صفة التحرك العربي ، وهذه الأطراف الثلاث تنفذ سياسة الاستغباء التي لا تنطلي علي أكثر السكارى غيابا عن الوعي في هذا الكون ،فالعراق العربي القوي غدي بلا رجعه وعقارب الساعة لن تعود للوراء ، فقد أغرقوة بظلمة الطائفيه والفلتان والموت بالهوية والإسم ،تقاسمته كلاب الشوارع الضاله ،وخفافيش الظلام ،ونهشت عرضه أمام مرأي ومسمع وموافقة ومباركة الشعوب والحكام العربية ، فلم ينهض أي منا للدفاع عن عرض وكرامة العراق كما لم ندافع عن كرامة أمتنا التي تهتك علي مدار الساعة ، وما اشبه التحرك السعودي بما ورد في مقال هذا المسمي حمساوي علي مقال للدكتورة مها النجار بأن علي شعبنا الفلسطيني التضحيه والموت جوعاً لأجل حفنة وزراء وحكومة عاقر لا تلد سوي الموت والفتنة ، ويسترشد هذا الحمساوي بصمود اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فيا هذا رسول الله رفض الموت لأصحابه بل أمرهم بترك ديارهم والهجرة مرتين لينقذهم من عذابات الكفر ، ومن ثم هاجر بهم ومعهم إلي المدينة حماية لهم وللدعوة ، وإن كان رسولنا الحبيب هاجر بأصحابه إلي إنقاذهم فأنتم تريدون منا الهجرة إلي القبور ، شعبا بأكمله تحثونه علي الهجرة إلي الحياة الأخره إرضاءً للمشعل القابع في غوطة دمشق متمتعا بجداولها وأنهارها وثمارها ، لإاي ثوابت يا هذا والوطن أضحي غزة بمعتقداتكم وبرنامجكم المقاوم ، وأي شعارات لا زلتم تسوقوها وتتشدقون بها ، وكأن عقولكم إتخذت إجازة عن العمل وإسترضت إستغباء الذهون لشعب وأمة .
فكفي سخريات وتلاعب بالشعارات التي تملئ بطونكم وأمعائكم هواءً فاسد ،وتتغذي عليها أرواحكم التي تتثبت بنسيم السلطة التي وفيما يبدو لم يصدق الخوان المسلمين إنهم بعد مسيرة طويلة من التكفير والفشل والهرولة للحصول علي أي سلطة كانت ، قد اصابتكم بحمي كراسي السلطة التي لم تتواني يوما عن مهاجمة المتنفذين بها ، وتمسكهك هذا بلغ حدود التضحية بشعب من أجل إثبات قدراتكم في البقاء والاستمرار علي قمة الهرم ... فهل هذا يا رهبان الليل ويا حماة الإسلام وحافظي القرآن أقصي طموحاتكم ؟
فبركان الجوع وثورة المحرومين لا يقاومها أي قوة كانت ، وليت مشعل رأي تلاميذ هذا الشعب وطلابه وأطفاله وهم يتغنون فرحا مقابل مساعدة تافهه تم توزيعها علي طلبة مدارس وكالة الغوث الدولية كمساعدة ، فلم يتمكن هو ومن ينعمون بالحياة من الشعور بهذه الفرحة لهؤلاء الأطفال لأنه محروم من متعة الحرمان ، وأطفاله محرومون من متعة الانتظار علي أبواب مدارس وكالة الغوث في غزة والضفة .
سحقا لمن أراد الحياة فوق جثث شعب أدمته جراح وأضنته العذابات ... سحقا للشعار الزائف الذي أضحي قناع الفشل .... ولترضي عنكم إيران والكويت ، وليموت شعبا بأكمله .



#ناصر_علي_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتسكعون علي الجراح ورواتب الموظفين
- بيان كتلة نواب فتح في المجلس التشريعي حول تعيينات حكومة حماس


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر علي ناصر - السعودية وحماس علي خط التماس