أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فهد المضحكي - يعقوب جناحي باقٍ في الذاكرة















المزيد.....


يعقوب جناحي باقٍ في الذاكرة


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 10:56
المحور: سيرة ذاتية
    


رحل‭ ‬يعقوب‭ ‬جناحي‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬لطيفة‮»‬‭ ‬العاشق‭ ‬للوطن،‭ ‬والمرأة‭ ‬والأزقة‭ ‬الضيقة،‭ ‬المكتظة‭ ‬بالأطفال‭ ‬والأحلام،‭ ‬وبروائح‭ ‬البحر‭ ‬والنخيل‭ ‬بعد‭ ‬مسيرة‭ ‬وطنية‭ ‬امتدت‭ ‬لعدة‭ ‬عقود‭. ‬كان‭ ‬الرجل‭ ‬الضمير‭ ‬الذي‭ ‬تختبر‭ ‬عنده‭ ‬المواقف‭ ‬وتمتحن‭ ‬الحقائق‭. ‬ما‭ ‬أكثر‭ ‬التفاصيل‭ ‬والمحطات‭ ‬المضيئة‭ ‬التي‭ ‬تعبِّر‭ ‬عن‭ ‬منهجه‭ ‬الفكري‭ ‬التقدمي‭ ‬في‭ ‬ممارساته‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬كان‭ ‬أصدق‭ ‬تعبيرًا‭ ‬عما‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الكادحين‭ ‬والمهمشين‭ ‬في‭ ‬القاع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬تطلعات‭ ‬وتوق‭ ‬شديد‭ ‬لحياة‭ ‬أفضل‭. ‬في‭ ‬زمن‭ ‬المستعمر،‭ ‬اندمج‭ ‬أسوة‭ ‬بالمناضلين‭ ‬الذين‭ ‬رهنوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬للنضال‭ ‬الوطني‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستقلال‭ ‬الوطني‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬العدالة‭ ‬وقف‭ ‬ضد‭ ‬مختلف‭ ‬أشكال‭ ‬الاستغلال‭.. ‬في‭ ‬زمن‭ ‬المستعمر،‭ ‬تم‭ ‬نفيه‭ ‬لايران،‭ ‬وعن‭ ‬كيفية‭ ‬نفيه‭ ‬برفقة‭ ‬المناضل‭ ‬المرحوم‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬أجرته‭ ‬معه‭ ‬إحدى‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬عند‭ ‬عودته‭ ‬وعودة‭ ‬رفاق‭ ‬الدرب‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬2001،‭ ‬الذي‭ ‬أحدث‭ ‬تغييرًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭: ‬‮«‬أودعنا‭ ‬في‭ ‬قارب،‭ ‬وكان‭ ‬يومًا‭ ‬عاصفًا‭ ‬والأمواج‭ ‬تتلاطم‭ ‬بشكل‭ ‬سريع،‭ ‬فلم‭ ‬يتمكن‭ ‬النوخذة‭ (‬الربان‭) ‬من‭ ‬إكمال‭ ‬الرحلة‭ ‬فعاد‭ ‬بنا‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭. ‬وأودعنا‭ ‬في‭ ‬التوقيف‭ ‬لمدة‭ ‬يومين‭ ‬ثم‭ ‬أعادونا‭ ‬إلى‭ ‬القارب‭ ‬نفسه‭ ‬وقالوا‭ ‬للربان‭: ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬بهم‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬حدثت‭ ‬عواصف‭ ‬وأمواج،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتصرف‭ ‬ولا‭ ‬تعيدهم‭ ‬إلينا‭. ‬هذه‭ ‬الصراحة‭ ‬خلقت‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬الفضول‭ ‬لدى‭ ‬الربان‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬تسفيرنا‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬فاضطررنا‭ ‬إلى‭ ‬الكذب‭ ‬والقول‭ ‬بأننا‭ ‬إيرانيون‭ ‬ولا‭ ‬نحمل‭ ‬إقامات‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬لذلك‭ ‬قاموا‭ ‬بتسفيرنا‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬أمرًا‭ ‬شائعًا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬آنذاك‭. ‬وطبعًا‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬سحبت‭ ‬جوازات‭ ‬سفرنا‭ ‬وكل‭ ‬الوثائق‭ ‬الرسمية‭. ‬عند‭ ‬وصولنا‭ ‬إلى‭ (‬بوشهر‭) ‬كنا‭ ‬حذرين‭ ‬كل‭ ‬الحذر‭ ‬أن‭ ‬يعلم‭ ‬أحد‭ ‬بأننا‭ ‬منفيون‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬قضايا‭ ‬سياسية‭ ‬لكي‭ ‬نتجنب‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬للذين‭ ‬من‭ ‬قبلنا‭. ‬ففي‭ ‬العام‭ ‬1960‭ ‬تم‭ ‬نفي‭ ‬أشخاص‭ ‬قبلنا‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬وما‭ ‬أن‭ ‬وصلوا‭ ‬هناك‭ ‬حتى‭ ‬تولى‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬الإيراني‭ (‬السافاك‭) ‬استجوابهم‭ ‬وتعرضوا‭ ‬للتعذيب‭ ‬والسجن‭. ‬لحسن‭ ‬الحظ‭ ‬كنا‭ ‬نحمل‭ ‬مبلغًا‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬لقاء‭ ‬أتعاب‭ ‬سنوات‭ ‬الخدمة‭ ‬لدى‭ (‬بابكو‭) ‬فاستقللنا‭ ‬سيارة‭ ‬وتنقلنا‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭. ‬وكانت‭ ‬رحلة‭ ‬قاسية‭ ‬بكل‭ ‬معنى‭ ‬الكلمة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أننا‭ ‬كنا‭ ‬نجهل‭ ‬التحدث‭ ‬بالفارسية‭. ‬لكن‭ ‬من‭ ‬المفارقات‭ ‬المضحكة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬والمرحوم‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬ففي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كنا‭ ‬نعامل‭ ‬به‭ ‬كعرب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإيرانيين‭ ‬هناك،‭ ‬كان‭ ‬بعض‭ ‬المتعصبين‭ ‬للقومية‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يعاملوننا‭ ‬كإيرانبين،‭ ‬هذه‭ ‬المفارقة‭ ‬كانت‭ ‬تضحكنا‮»‬‭.‬

يقول‭ ‬المفكر‭ ‬محمود‭ ‬أمين‭ ‬العالم‭: ‬‮«‬المثقف‭ ‬الأصيل‭ ‬لا‭ ‬يفصل‭ ‬بين‭ ‬فكره‭ ‬وحياته،‭ ‬وبين‭ ‬آرائه‭ ‬ومواقفه،‭ ‬بل‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬رأيه‭ ‬معركة‭ ‬حية،‭ ‬ومن‭ ‬حياته‭ ‬تعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬الرأي‭ ‬الذي‭ ‬يراه،‭ ‬لا‭ ‬ينعزل‭ ‬بثقافته‭ ‬عن‭ ‬الشعب،‭ ‬بل‭ ‬يجعلها‭ ‬وقودًا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬التحرر‭ ‬والتقدم‮»‬‭. ‬والفقيد‭ ‬المسكون‭ ‬بقضايا‭ ‬الوطن‭ ‬والنضال‭ ‬القومي‭ ‬والأممي،‭ ‬دون‭ ‬مزايدات‭ ‬أو‭ ‬انتهازية‭ ‬أو‭ ‬ازدواجية‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬السياسية،‭ ‬كان‭ ‬نمودجًا‭ ‬للمثقف‭ ‬الواعي‭ ‬لحركة‭ ‬الواقع‭ ‬وتناقضاته‭. ‬وبهذا‭ ‬الوعي‭ ‬العلمي‭ ‬والإيمان‭ ‬المتفائل‭ ‬بحركة‭ ‬التاريخ‭ ‬الصاعدة،‭ ‬آمن‭ ‬بالمستقبل،‭ ‬آمن‭ ‬بالطبقة‭ ‬العاملة،‭ ‬آمن‭ ‬بقدرة‭ ‬الإرادة‭ ‬البشرية‭ ‬وقدرة‭ ‬الوعي‭ ‬البشري‭ ‬على‭ ‬التغيير‭. ‬كانت‭ ‬حياته‭ ‬وحياة‭ ‬رفيقة‭ ‬دربه‭ ‬ثريا‭ ‬أكثر‭ ‬إصرارًا‭ ‬ووعيًا‭ ‬دؤوبًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ثقافة‭ ‬مستنيرة،‭ ‬تحترم‭ ‬التعدد‭ ‬والتنوع،‭ ‬وهي‭ ‬رؤية‭ ‬أكثر‭ ‬رقيًا‭ ‬وانفتاحًا‭.. ‬رؤية‭ ‬عقلانية‭ ‬لا‭ ‬تتسامح‭ ‬مع‭ ‬فتاوى‭ ‬التكفير،‭ ‬والفتن‭ ‬الطائفية،‭ ‬والظلم‭ ‬وقوى‭ ‬الظلام‭.. ‬رؤية‭ ‬كما‭ ‬عبَّر‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬مقالاته‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الأيام‮»‬،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬ترفض‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الفتنة‭ ‬والكراهية‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الواحد،‭ ‬وتدعم‭ ‬كل‭ ‬المبادرات‭ ‬الخيرة‭ ‬لتطوير‭ ‬الإصلاحات‭ ‬وحل‭ ‬الإشكاليات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاحتماعية‭ ‬لصالح‭ ‬الكل‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬او‭ ‬تمييز‭. ‬ومن‭ ‬الصفات‭ ‬الجيدة‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬بها،‭ ‬اللباقة‭ ‬في‭ ‬الحديث،‭ ‬وهو‭ ‬فن‭ ‬اجتماعي‭ ‬لا‭ ‬يتقنه‭ ‬كثيرون،‭ ‬الصفة‭ ‬الأكثر‭ ‬اقترابًا‭ ‬من‭ ‬الناس،‭ ‬قوة‭ ‬كبيرة‭ ‬مؤثرة،‭ ‬تشكل‭ ‬كما‭ ‬تذكر‭ ‬الكاتبة‭ ‬الأردنية‭ ‬كريمان‭ ‬الكيالي،‭ ‬أحد‭ ‬مفاتيح‭ ‬الشخصية،‭ ‬أسلوب‭ ‬يتسم‭ ‬بالسلاسة،‭ ‬وحسن‭ ‬الانتقاء‭ ‬لمواضيع‭ ‬ينسجم‭ ‬معها‭ ‬الناس،‭ ‬تراعي‭ ‬مشاعرهم‭ ‬وأحوالهم،‭ ‬ومستوياتهم‭ ‬الثقافية‭ ‬والفكرية،‭ ‬بل‭ ‬وتقع‭ ‬ضمن‭ ‬الأساليب‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬كسب‭ ‬ود‭ ‬الآخرين‭ ‬واحترامهم‭. ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬فن‭ ‬الإصغاء‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬اللباقة،‭ ‬وهو‭ ‬قيمة‭ ‬إنسانية‭ ‬مهمة،‭ ‬والمتحدث‭ ‬اللبق‭ ‬هو‭ ‬المستمع‭ ‬الجيد،‭ ‬فإن‭ ‬الفقيد‭ ‬قليل‭ ‬الحكي،‭ ‬لكنه‭ ‬يتفاعل‭ ‬مع‭ ‬الآخر،‭ ‬يقدره،‭ ‬يحترم‭ ‬فكره‭ ‬ورأيه،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاستماع‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أبدًا‭ ‬السكوت‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬ثمة‭ ‬التزامات‭ ‬إدارية‭ ‬مطلوبة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬البرلماني‭ ‬والبلدي،‭ ‬فإن‭ ‬جناحي‭ ‬حدد‭ ‬بعض‭ ‬التزامات‭ ‬النائب‭ ‬الإدارية‭ ‬تحديدًا‭ ‬واضحًا،‭ ‬عندما‭ ‬كتب،‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬مرشح‭ ‬يسعى‭ ‬لأن‭ ‬يكسب‭ ‬عددًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬تؤهله‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مقعد‭ ‬نيابي‭ ‬أو‭ ‬بلدي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬طرحه‭ ‬برنامج‭ ‬طموح‭ ‬جدًا‭ ‬قد‭ ‬يفوق‭ ‬قدراته‭ ‬الفكرية‭ ‬والعملية‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬مستقلاً‭ ‬أو‭ ‬منتميًا‭ ‬إلى‭ ‬كتلة‭ ‬ما‭. ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يمتاز‭ ‬به‭ ‬النائب‭ ‬من‭ ‬دراية‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وسياسية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬لإضفاء‭ ‬قيمة‭ ‬حقيقية‭ ‬لمجتمعه،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬النائب‭ ‬ملمًا‭ ‬ولو‭ ‬بشيء‭ ‬يسير‭ ‬بهذه‭ ‬الجوانب،‭ ‬ولكننا‭ ‬بصدد‭ ‬تشخيص‭ ‬النائب‭ ‬في‭ ‬الجوانب‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬فعَّالة،‭ ‬فإنها‭ ‬تؤثر‭ ‬إيجابًا‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬برنامجه‭ ‬المطروح‭. ‬إن‭ ‬طرح‭ ‬برنامج‭ ‬انتخابي‭ ‬معين‭ ‬هو‭ ‬بمثابة‭ ‬تعهد‭ ‬بالوفاء‭ ‬بالوعود‭ ‬للناخبين،‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبيره‭ ‬مبدأ‭ ‬إداري‭ ‬مهم،‭ ‬فإذا‭ ‬تحقق‭ ‬ما‭ ‬وعد‭ ‬به‭ ‬المرشح‭ ‬نال‭ ‬ثقة‭ ‬ورضا‭ ‬الناخبين،‭ ‬وإلا‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬استياء‭ ‬وعدم‭ ‬ثقة‭ ‬في‭ ‬النائب‭ ‬أو‭ ‬الكتلة‭ ‬النيابية‭ ‬التي‭ ‬ينتمي‭ ‬لها‭. ‬وهنا‭ ‬يتساءل؛‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للنائب‭ ‬تفعيل‭ ‬الجانب‭ ‬الإداري‭ ‬لديه؟‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتذكره‭ ‬النائب‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬هي‭ ‬التخطيط‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تحديد‭ ‬الأهداف‭ ‬للبرنامج‭ ‬الانتخابي،‭ ‬والاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬للموارد‭ ‬المتاحة‭ ‬إن‭ ‬وجدت،‭ ‬وتحفيز‭ ‬الآخرين‭ ‬للتعاون‭ ‬ورقابة‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات،‭ ‬ومقارنتها‭ ‬بالإهداف‭ ‬الأولية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتميز‭ ‬بالطابع‭ ‬الخدمي‭ ‬الاجتماعي‭. ‬وإن‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الإدارية‭ ‬المهمة‭ ‬والتي‭ ‬على‭ ‬النائب‭ ‬اتباعها‭ ‬هي‭ ‬الامتثال‭ ‬لآداب‭ ‬الحوار‭ ‬الجيد‭. ‬والنقطة‭ ‬الأخرى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحوار‭ ‬الجيد‭ ‬هي‭ ‬تقبل‭ ‬النقد‭ ‬البناء،‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬النائب‭. ‬لا‭ ‬يتسع‭ ‬المجال‭ ‬لمناقشة‭ ‬هذا‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭. ‬إنه‭ ‬موضوع‭ ‬جدير‭ ‬بالاهتمام‭. ‬لقد‭ ‬رحل‭ ‬جناحي‭ ‬لكنه‭ ‬باقٍ‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭. ‬تعازينا‭ ‬لأسرته،‭ ‬ولأهله‭ ‬ولكل‭ ‬الذين‭ ‬يسيرون‭ ‬على‭ ‬دربه‭.‬



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا اللاتينية لم تعد «الفناء الخلفي» لواشنطن
- الإخوان وعودة الفوضى في ليبيا
- الأزمة الأوكرانية وتصدع الوحدة الأوروبية والأطلسية
- لماذا ثقافة التقدم هي المشكلة والحل؟
- عن توسع حلف «الناتو»
- سميرة عزام من رائدات التنوير في فلسطين
- الوقود غير النظيف للطهي.. يقتل ملايين النساء سنويًا!
- عن الانتخابات الرئاسية الفرنسية
- عبدالكريم اليافي.. الموسوعة الدمشقية
- الصين تعارض بشدة التدخل الأمريكي في قضية تايوان
- بطرس البستاني.. رائد من رواد التنوير
- ماذا يحدث في باكستان؟
- الأزمة الأوكرانية والتهديدات الأمريكية للصين!
- الحرب الروسية - الأوكرانية مرة أخرى
- ماري عجمي.. صاحبة أول مجلة نسائية عربية في سوريا والمشرق الع ...
- الحرب الروسية - الأوكرانية.. ميلاد نظام عالمي متعدد الأقطاب
- مستقبل النسوية
- حول الأزمة الأوكرانية - 2
- الأدب الشعبي والسلطة السياسية
- رحل سيد القمني.. المناهض للفكر ألمتأسلم


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فهد المضحكي - يعقوب جناحي باقٍ في الذاكرة