أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد كامل السامرائي - أوان الآهة














المزيد.....

أوان الآهة


زياد كامل السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 7292 - 2022 / 6 / 27 - 18:07
المحور: الادب والفن
    


أوانُ الآهة

أتطهّر بما تنجبُ عيناكِ من ضياء
وبموج ابتسامتكِ يغرقُ كلّي
وما تنقذني
سوى يد الحبّ
العالقة في الدهشة والهواء
***
فكّرتُ أن أختبيء
فلا يجدني نداؤك
أموت
وليضعْ جمالكِ على ضريحي بَعدها
ظلّه.
***
الخطوة :
هي خاطرتكِ التي تكنسني خارج الكلام
أقفُ هناك على بابِ السُهاد المقفل
سنوات
أعُدّ فيها العقارب السود
لأتملّص منَ الشِعر.
***
عندما تُكمل الريح بناء عُشّها
أسأل عن الموجة
وهي تدوس القمر بأجفانها
عن النار
وهي تطارد أعواد الحُبِّ اليابسة والألوان
عن الظل الذي فقد عينيه
وهو ينفق شهوتنا
راقدا تحت سقف الهلع
عند إشاراتكِ المبهمة
نلج غصونك
وما إنْ تلد الأثمار
نسقط
***
أنا كل يوم أُحبكِ
بما يجعل الفردوس ضيّقة
وحين صادفني غيابكِ
صلّيتُ
فوراء الأزهار ذئبٌ يتوارى.
***
كلما خفقَ قلبي..
زاد طيرانكِ إلى أعالي الحياة
جسد الطمأنينة الموحش.
***
أُسمّي ما تحتَ كتفيها
حُلمة الوتر
فأغمض عينيّ
كي ترشدني شمس أصابعي إليه
حين مالَ قارب الوهم بفعلِ الحبِّ
لم يعُدْ عمري فيه الاّ ريشة تعبى
مرَّ بها إعصار.
***
أعرفكِ
كيف تمسكين بأطراف السرير
كيلا يسقط الحرف
فتستعينين بالمرايا للمِّ العاصفة
خُذيْ الحرف بيديكِ
وأعصريه
ستنفّجر منه الألفاظ هائمة
تُتمّمُ حبر الخطيئة
وتفكُّ حُجُب الصنوبر
المجنونة
تَطرقُ باب القصيدة المكسور
ترى جَمال الهاوية مُشعّا
هي فيه تكون السجينة.
***
أزرعُ سفينتي بين شاطئيكِ
لعلّي أجد الطوفان في أوّل حَسرة
تَنَدّى العطش منها موقدا
وإذ يجمعنا السرّ خلسة
لن نشفى
علينا أن نملأ هذا الشقاء
***
لن أكونَ الضوء
حين يغيّر خطاه الى الظلِّ
الغيمة التي يصطادها البرق، تبكي ..
تعال تقول
كي لا يصبح العالم رخوا
خُذْ بيدي واهجر الشمس
والتحق بحقولي.
***
أيتها المنفردة
التي علّمتني أن وحدها الأنثى
تختصر العجائب
كيف تتحالف الأحلام وتتساقط
بين كفّيها
حيث تجرفُ الفجر الى الليل
كيف هي تصيبُ الحبّ بالعمى
وسط غابة من الأنبياء
وحين تمرُّ
ينمو عطرها، المسك، مئذنة صلاة
تتعثّر البلاغة وأنا أدخل تضاريسها
ساجدا
آن للآهة أنْ تُلاحق هُيامي
أستردُّ به فِطامي.
***
كلما حاولت قصّ هذياني
بفصاحة معصيتكِ
لبلوغ نهاية أبدية لحبكِ
أجد نفسي على حافة هاوية
تنبسط إليك أيضا
يالهذا الهروب المدجّج بالإياب.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليأس يكتب نصيبه
- قصيدة تتربص بالجراح


المزيد.....




- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد كامل السامرائي - أوان الآهة