أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد كامل السامرائي - اليأس يكتب نصيبه














المزيد.....

اليأس يكتب نصيبه


زياد كامل السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 7259 - 2022 / 5 / 25 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


أنتَ بعدَ هذا العويل
أو قبل الدموع
كُنْ في آخر السطر
وبلّل الجرح بآهة البنفسج البعيد
وادخل..
بباقةِ نسيانٍ
بفمٍ مُرِّ
من نافذة الخيال
بيتكَ الذي من ورقٍ، كهذه الصُدفة، وفضّة من سؤالٍ
له بابٌ بمصراعينِ
يطوّقان هذا التيه الجليل !
ينامُ على أعتابه
نبع قبلة
لها رقّة الطين
لاتَطمسْ آثارها
خفقات يأسٍ
ينسجه هواءٌ قلّة حيلته
أو حماقة انتظار مبحوح
يهب المعنى وحشة صافية
نتبادل إثرها شتائم شتى
لا الغصن يصير حطبا
ولا العصفور يكسر الريح
يجمع بجناحيه ربيعا، فرّ من دفاتر الرسم
هفوة الفردوس، أنها أضاعت الشمس
وقطرات القصائد الندى.
توقّفْ عن الكتابة يا يأس
الأفق ضجرٌ
والجنوب يستخلص ذاكرته بالنواحِ
لن أذكر هذا النهار
وما فيه من قطط وكلاب وغبار
هذا الظل الذي انحسر جناحاه
لتهبط النهايات سجّيلا على ضواحيه
*
غامضٌ هو ذا القاع
كلما أدار الصمت ظهره عن وجه الصفحة
عن وجه الخوف
وهو يفرك راحتيه بالصبر
في الحديقة الواسعة
أفسد الفَرَاش الدغل
الفراش الذي كان يرقصُ ويقبّل فم النسيان
كتب عن ورده المؤجّل
عن مريديه الذين جرّتهم الآهات، ويلهثون،
الى ما تبقى من ملح وجنون
يمشي في الدم كجروٍ أعمى.

سيستأنف قلبكَ الخذلان وتشيخ أصابعه
فيما ملمس الحلم
طواه موتٌ لاذع
أنساه المطر والموسيقى.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة تتربص بالجراح


المزيد.....




- كيف تحوّلت الممثلة المصرية ياسمين صبري إلى أيقونة موضة في أق ...
- تفكيك مشهد السلطة في الجزيرة السورية
- تفاصيل حوار بوتين ولوكاشينكو باللغة الإنجليزية في الكرملين ( ...
- الخارجية الألمانية تنشر بيانا باللغة الروسية في الذكرى السنو ...
- الجيش الباكستاني ينتقد تصريحات نيودلهي: متى ستنتقل الهند من ...
- انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي ...
- -الصليب الملتوي-: الرواية المفقودة التي وجّهت تحذيراً من أهو ...
- بعد 80 عامًا من وفاة موسوليني ماذا نتعلم من صعود الفاشية؟
- مطربة سورية روسية تحتفل بأغنية في عيد النصر
- مركز السينما العربية يكشف برنامجه خلال مهرجان كان والنجمان ي ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد كامل السامرائي - اليأس يكتب نصيبه