أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سيلفان سايدو - تمهيدات… لتبرئة صدام..














المزيد.....

تمهيدات… لتبرئة صدام..


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 08:47
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


يمكن حصر فيض من المواقف والتصريحات والأقاويل وكذلك التفارير الراهنة، منذ بداية محاكمة الرئيس العراقي السابق، الديكتاتور "صدام حسين" زائد سبعة من كبار معاونيه إبان فترة حكمه للبلاد قبل عقود، حيث لم يشهد العراق فترةًً أعنف وأقسى وأشرس، مما كان عليه العراق بمجئ البعث إلى الحكم، وخصوصاً بعد تسلم "صدام" حكم البلاد. نستشف منها تراسبا من الايحاءات بتبرئة الديكتاتور العراقي "صدام حسين" من الجرائم التي قرفت يداه، والتي يندى لها جبين الانسانية.
* فمن تلك التقارير، التفرير الذي صدر عن لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي قبل أيام قلائل تقول فيه: "إنّ الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" لم تكن على صلة بتنظيم القاعدة "الارهابي"، وهو ما كانت تقوله الإدارة الأمريكية مراراً وتكراراً حتى قبيل احتلالها للعراق". وكذلك الحال بالنسبة إلى التقرير الخاص عن نتائج لجنة 11 ايلول المكونة من اعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين، والتى خلصت الى انه لم تكن هناك "علاقة تعاون" بين صدام حسين والقاعدة. فقط مبدياً أنّ نظام "صدام" كان يشكل تهديداً على جيرانه والمصالح الامريكية بفضل ترسانته من اسلحة الدمار الشامل، والتي لم يعثر على مثل هذه الاسلحة المزكورة في التقرير.
* ومن تلك المواقف، موقف العشائر السنية في محافظة نينوى وعشائر بعض مناطق السنية أخرى، صراحة، إنّهم لن يتخلوا عن عملياتهم المسلحة المنظمة، مالم يطلق سراح "صدام حسين".
* ومن تلك الأقاويل، ما قاله القاضي العراقي الشيعي عبد الله العامري المكلف بالمحاكمة في قضية "حملات الأنفال" والذي ينتمي بقرابة الى هادي العامري رئيس منظمة بدر. وفي منتهى الصراحة، أنّ صدام لم يكن يوماً ديكتاتوراً. لكن كان على القاضي أن يعرّف على الأقل آنذاك معنى الديكتاتورية، حتى يدرك العالم أنّ الذي تسبب في مقتل وتشريد الملايين من العراقيين خلال فترة حكمه، ماذا يكون. ليزودنا من وحي المناهج التي تعلم منها، وآخر ما تفتّق عنه عقل قاضي يتعامل مع تاريخ حاكم كان بقاءه ربعاً من القرن على حساب دماء وكرامة أهله وبلاده التي غطتيها الأشلاء على مدار تلك السنوات...

* ومن التصريحات التي فسرت هذه المواقف والتقارير والأقاويل، على أنه تمهيد لقرار باطلاق سراح صدام حسين ونقله الى الدوحة للاقامة فيها بناء على طلب وموافقة أمير قطر وأسرة صدام حسين وصدام نفسه.
ووفقا لما يتردد في واشنطن فإن الإدارة الأمريكية لن تسمح للعراقيين باعدام "صدام حسين" لأن اعدامه، بعد التقارير الاخيرة عن برائته عن تنظيم القاعدة سيلحق الاذى تاريخياً بالجمهوريين، وحتى بفترة رئاسة الرئيس "جورج بوش" وسيتهم الرئيس "بوش" شخصيا بتصفية صدام حسين دون توفر دلائل دامغة.
لكن للأسف، لقد ترك القادة العراقيون مسألة محاكمة هؤلاء للأمريكيين استعداداً لمرحلة ما بعد محاكمة صدام وسبعة من أعوانه. وقد جرى حصرهم ليشغلوا أنفسهم بالتفكير والتعبير بمشاكلهم الداخلية وحساباتهم المابينية، في وضع لخلق مزيد من التشوش وخلط الأوراق من جديد في العراق.



#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل هذه المحاكمة العادلة.. وكل هذه الترجمة الفاشلة
- الكاتب.. الذي جسد صوت شعبه..
- مبادرة المصالحة الوطنية.. والحقائق الغائبة
- الشرق الأوسط الجديد...
- من كردستان إلى كردفان... والعالم العربي في حال كان..!
- المعارضة السورية بين عملها... وبين حسابات مموليّها
- العراق.. مسرح للمكايدات المذهبية
- إسلاميو الكرد بين إرهاب السياسة.. وعض الأصابع
- السياسة المقنعة.. بفلسفة الإسلام
- سوريا تغدو في عزلة مطلقة..


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سيلفان سايدو - تمهيدات… لتبرئة صدام..