أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - الشرق الأوسط الجديد...














المزيد.....

الشرق الأوسط الجديد...


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبارة قالتها رئيس الدبلوماسية الأمريكية "كونداليزا رايس" في مؤتمر صحفي قبيل مجيئها إلى المنطقة، والتي حملت في ثناياها الكثير من مدلولات سياسية، جيوبوليتيكية؛ سيما وإشارتها إلى ما يحدث في الشرق الأوسط، بأنه مخاض ولادة شرق أوسط جديد..! وقولها بأن وقف اطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي و"حزب الله" وعد كاذب لا معنى له، ما لم يعالج الموضوع برمته على اسس سياسية فعلية. ومؤخراً قولها إنّ ما يجري الأن في المنطقة هي مظاهر تشكيل شرق أوسط جديد.
وفي موازاة تلك العبارة، نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، كاريكاتوراً تعبر به ماتشهدها المنطقة من أحداث دراماتيكية وقابلية ماستتفاقم عنها من نتائج غير محسوبة العواقب؛ وذلك باندلاع اقتتال داخل حلبة المصارعة الحرة، فيها يقاتل الكل بعضهم بعضاً، بينما يقف الرئيس "بوش" مكتوف اليدين، يقوم بدور الحكم، ويراقب مايجري في الحلبة عن كثب.
وواقعياً يبدو المشهد يأخذ طابع عنفي بشكل جدي، وأن احتمال التصعيد وارد لا محال، قياساً لما تتصدر من عناوين لكبريات الصحافة العالمية، وكذلك وسائل الإعلام العربية والاجنبية، التي تميل في سوادها الاعظم إلى ما سيحدث في القريب العاجل من انفجار للوضع.
ومن خلال رصد معطيات الأزمة الراهنة في "لبنان، وقطاع الغزة، ووسط العراق" واستراتيجية الفاعلين المؤثرين في المعادلة الاقليمية -بولادة شرق أوسط جديد- إن كانت غير جلية، بيد أن آثار تلك الأزمة، من المتوقع أنها ستتطابق مع خطوط التوازنات الاستراتيجية للقوى العاملة في بناء "شرق أوسط جديد".
ومما يؤسف له حقيقة هي عودة لبنان مرة أخرى إلى المربع الأول، لينغمس في أوحال دور انخرط وتورط به على مدى ربع قرن من القرن الماضي، وليصبح مسرحاً يخوض فيها الآخرون حروبهم ومطامعهم السياسية، وبيدقا تحركه مكائد وأطماع اللاعبين الكبار في المنطقة، الذين يفوقونه قوة. لكن مع اختلاف بسيط، وهو تغير هوية اللاعبين، فبعد أن كانت الحركات الفلسطينية هم المحرَكين، أصبح اليوم حزب الله.
وعلى الرغم من ادعاء حزب الله بأنه يسخر قوته العسكرية لخدمة لبنان، بيد أنه في الحقيقة لا يمكنه استخدام فرقعة في الجنوب اللبناني، وذلك نظراً لما يحمل من هوية وأجندة أخرتين يحاول باستمرار التوفيق بينها وبين انتمائه للبنان بالعبث. وعدم استشاره واعلامه الحكومة اللبنانية قبل الإقدام على أسر الجنديين الإسرائيليين لم يكن ليتحلى بكل تلك الجرأة في عمليته لو لم يكن قد حصل على تأييد أو تشجيع من جانب الحكومتين السورية والإيرانية. لا بل ما هو موطن الاشمئزاز في الأمر، تصريح زعيمه "حسن نصرالله": للبنانيين، بأنه فعل ذلك..
ومهما حاول حزب الله إظهار نفسهه كحزب سياسي لبناني يحظى بالشرعية الانتخابية وبالمقاومة الوطنية فإنه يظل في الواقع امتدادا للحرس الجمهوري الإيراني الذي يمده بالتمويل والإعداد والتدريب كوسيلة لتحدي إسرائيل أمنيا في حدودها الشمالية. ولأنها زودت حزب الله بأبراج المراقبة ومحطات الرصد المنتشرة على طول الحدود مع إسرائيل والتي سمحت لحزب الله بالتخطيط للقيام بعمليتها ذات الدقة.
وأما سياسة سورية البراغماتية التي تسعى جاهدة لإثبات أهميتها الاستراتيجية كلاعب أساسي في المنطقة، بعد انسحابها لقواتها بطريقة مذلة من لبنان. فهي تدرك جيداً أنه ليس في مصلحتها الدخول في مواجهة مع إسرائيل سيما بعد أن حلقت طائراتها فوق القصر الرئاسي في اللاذقية. على الرغم من ابتياعها لمعدات عسكرية حربية من روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وأخيراً يبدو أنّ لبنان أصبح مجددا مأوىً للحسابات الإرهابية الغير دقيقة في الشرق الأوسط، خاصة وإن الردود المتوازنة الغربية والعربية الاقليمية المؤثرة (الاردن، مصر، السعودية، بالاضافة إلى ليبيا، والدول الخليجية)، توحي بحدوث تغيير، يبرون عنه بولادة "الشرق الاوسط الجديد",



#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كردستان إلى كردفان... والعالم العربي في حال كان..!
- المعارضة السورية بين عملها... وبين حسابات مموليّها
- العراق.. مسرح للمكايدات المذهبية
- إسلاميو الكرد بين إرهاب السياسة.. وعض الأصابع
- السياسة المقنعة.. بفلسفة الإسلام
- سوريا تغدو في عزلة مطلقة..


المزيد.....




- مستشار أميركي: حماس لم تنتهك الاتفاق وبدأنا تشكيل قوة دولية ...
- اليابان تخطط لتدمير خصومها عبر هذه الأسلحة المتطورة
- توغل إسرائيلي جديد جنوبي سوريا
- وسائل إعلام أمريكية وعالمية ترفض قيود البنتاغون الجديدة على ...
- ترامب يدرس شن ضربات ضد فنزويلا لاستهداف كارتيلات المخدرات
- إسبانيا.. احتجاجات عارمة ضد استضافة فريقي سلة إسرائيليين
- ترامب يوافق على عمليات للمخابرات في فنزويلا.. وكراكاس ترد
- مصدران: أمريكا لا تعتقد أن -حماس- انتهكت اتفاق غزة.. وتدرس ت ...
- جندي إسرائيلي: حماس سمحت لي بالصلاة في الأسر ووفرت لي التورا ...
- الفرق بين ترامب الأول والثاني في الشرق الأوسط


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - الشرق الأوسط الجديد...