أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور عمايرة - المسرح في الوطن العربي














المزيد.....

المسرح في الوطن العربي


منصور عمايرة

الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 13:43
المحور: الادب والفن
    


لا نستطيع أن نجزم بمقولة المسرح العربي، نحن نلفظ المفهوم تأملا، ليكون لنا مسرح كما للآخر مسرح، ولكن المسرح لدينا مسرح غربي، ويحمل كل مقولات المسرح الغربي الفنية والتقنية والمكانية، ولذا، فالاسم الذي يليق (المسرح في الوطن العربي). لم يعرف العرب المسرح الذي وصل إلينا من الغرب، لكن لدي العرب فرجات كما لدى الشعوب الأخرى، وقد اصطلح عليها تحت عنوان ما قبل المسرح (إثنوسينولوجيا)، والعرب أمة قولية أصلا، والمسرح كما عرّف أرسطو التراجيديا تقوم على تمثيل الفعل وليس سرده. حاول بعضهم أن يؤسس مسرحا عربيا تحت عنوان الاحتفالية، لكن الأمر بدا كلاما مكررا مثاليا تأمليا وبني على رؤى المسرح الغربي مثل المسرح الملحمي (بريخت)، وعلى المسرح الشعبي (جان فيلار)... وبقي المسرح في الوطن العربي يتمثل كل عناصر المسرح الغربي بدءا من صياغة الكلمة ثم الرؤية الإخراجية ثم السينوغرافيا والتقنيات ثم المكان المسرحي... وبعضهم حاول أن يقرّب مفهوم المسرح في الوطن العربي إلى مفهوم المسرح الغربي، فتشبث بمقولة التناسج، وهي تعني إذا ما كان لدى الغرب مسرح فلدى العرب مسرح...، وهذه الرؤية خطأ أيضا، لأنها تفتقد إلى وجود يجعل المسرح في الوطن العربي يصارع المسرح الغربي؛ ليُنسج من كليهما مسرح مشترك، ولكن المقولة الصواب هي المثاقفة، والتي تعني التأثر والتأثير، وهذا ما وقع للمسرح في الوطن العربي، وما يؤكد هذا، إن الغرب لم يرجع ذات يوم إلى (مسرح عربي)؛ لأنه لا يملك خصوصية المسرح، وإنما المسرح في الوطن العربي يردّ بضاعة الغرب إليه، ولكن الغرب عندما أراد تجديد المسرح - وهذه سمة تحسب للغرب وهو ينقل مسرحه من زمن إلى آخر- رجع إلى المسرح الآسيوي، فهناك خصوصية وسمت المسرح الآسيوي في الصين والهند وأندونيسيا برؤى مختلفة عن المسرح الغربي، فاستلهمها المسرح الغربي، وهذه الرؤية يستخدمها المسرح الغربي مرة أخرى عندما يذهب إلى المسرح الأفريقي (ليس شمال أفريقيا)، فهناك خصوصية للمسرح الأفريقي في إطار احتفاله وطقوسه ومعتقداته إضافة إلى الأقنعة، فهي رؤى جديدة استطاع المسرح الغربي أن يستلهمها ليجدد مسرحه، حتما، هذه الرؤية كما في المسرح الآسيوي والأفريقي تقع تحت عنوان الخصوصية، وقد استغل المسرح الغربي عبر إرسالياته الثقافية معرفة ما لدى الآخر، وكأنها رؤية قديمة تتمحور حول الرؤية القديمة للاستعمار، والتي تمثلت بإرساليات الشركات متعددة الجنسية. ومهما يكن، نستطيع القول، إن ثمة مسرحا غربيا يقابله مسرح آسيوي له خصوصية، ومسرح أفريقي (غير عربي) له خصوصية. والمسرح الذي يدور في الوطن العربي لا يملك خصوصية عربية، وذات مرة، أشرت في كتابي (فضاء المسرح العربي) إلى رؤية، لتشكل مسرحا عربيا في إطار الاشتغال المسرحي الغربي وعرضه في البلاد الغربية، لينقل الثقافة العربية والفرجات العربية والقضايا العربية من خلال اللسان العربي أيضا. وأريد أن أبين، إن جلّ المهتمين بالمسرح في الوطن العربي، يذكرون (المسرح العربي)، وربما يقع هذا تحت مقولة التجمّل، فأصبح الأمر يندرج في إطار كثرة الاستعمال اللفظي. 29-03-2022



#منصور_عمايرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية حب وحال
- مديريات الثقافة في وزارة الثقافة
- العرض المسرحي ومسرح الصدفة
- المسرح الطفلي
- الثورة الجزائرية في المسرح، مسرحية أبناء القصبة
- المسرح والهجرة
- الجوقة المسرحية
- 1846م تاريخ المسرح العربي؟
- نظرية اشتغال سينوغرافيا المسرح
- المسرح المدرسي
- جمالية الأداء والإخراج في المسرح الطفلي
- من جماليات العرض المسرحي الطفلي
- اللغة المسرحية
- كينونة المقاومة لدى عبد الرحمن الشرقاوي وكاتب ياسين
- القسوة والقسوة مسرحية هاملت3D
- بترا وجود وهوية، مسرحية صدى الصحراء
- مئة عام من المسرح في الأردن
- ترى ما رأيت تشكيل مسرحي تعبيري
- التوثيق المسرحي
- كتاب المسرحية الشعرية في الأدب المغاربي المعاصر للباحث الجزا ...


المزيد.....




- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور عمايرة - المسرح في الوطن العربي