ديمة جمعة السمان
الحوار المتمدن-العدد: 7266 - 2022 / 6 / 1 - 15:48
المحور:
الادب والفن
ديمة جمعة السّمّان:
"همسات وتغتريد" نصوص كتبت بحبر من دموع
"همسات وتغاريد" نصوص للكاتبة الجليليّة عدلة شدّاد الخشيبون، صدرت عن دار طباق للنشر والتّوزيع في رام الله- فلسطين، جمعت بين دفتيها أربعة وثلاثين نصّا حزينا أشبه ما يكون بالبوح والمناجاة، كتبت بحبر من دموع، تذوّق القارىء ملوحته، فانتقلت المشاعر مبعثرة كما هي الأفكار.
أهدتها الكاتبة عدلة شدّاد الخشيبون لأمّها الوداد وأختها الفاتنة؛ لتصل إليهما هناك في عرشهما السماوي وفاء لأحلامهما. وأهدت النّصوص أيضا لولديها بشير وإيميل محبّة وثقة.
ولم تنس والدها الداعم لحرفها. كما خصت كل من دخل القلب وعانق الرّوح هامسا مغرّدا.
أربعة وثلاثون نصّا موزّعا على ستة وسبعين صفحة من القطع الصّغير.
نصوص حملت عناوين تتأرجح بين الدّمع والعتاب والخريف والغروب والاشتياق والقطار وما يحمل من رمزية سوداوية، والرّقص وما يحمل من وجع وعتاب وشرود وضياع ورفض للواقع.
كانت وقفة صادقة مع الذّات أحيانا، وأحيانا أخرى محاولة تفريغ للمشاعر المضغوطة، وأحيانا أخرى محاولة للبحث عن بصيص من الأمل، قرأناها في نهاية بعض النّصوص الّتي طلّت برأسها من بين الكلمات. شعرنا أنّ هناك بعضا من المقاومة النّفسيّة، فقد اتّخذت الكاتبة "زمناكيّة" خاصّة بها، كي لا ينزف جرحها، وهي تصبّر نفسها لكسب مزيد من القدرة على الاحتمال.
نصوص لم تكن سهلة على القارىء، على الرغم من عدد صفحاتها القليلة، إلا أنّها كانت مرهقة، فقد حشرته في مربّع الحزن والهمّ والغمّ والأنين الموجع المتكرّرالذي يدمي القلوب.
وعلى الرغم من هذه الفوضى في المشاعر والأحاسيس، إلا أن صدقها غفر لها.
كتبت بلغة هادئة، ومفردات جميلة منتقاة بعناية، فوصلت من القلب إلى القلب.
#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟