أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم مشارة - فهد العسكر بين إغراء الفن وقيود الواقع















المزيد.....

فهد العسكر بين إغراء الفن وقيود الواقع


إبراهيم مشارة

الحوار المتمدن-العدد: 7264 - 2022 / 5 / 30 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


يفتح الحارس باب المقبرة يدلف بالنعش ثلاثة رجال ،يسجى النعش للصلاة عليه ،يوارى الميت في القبر وفي لمح البصر تنتهي المراسيم ،يغلق الحارس الباب وينصرف المشيعون الثلاثة إلى شؤونهم ،وكان أحد هؤلاء الثلاثة الأديب عبد الله زكريا الأنصاري الذي حضر تشييع جثمان صديقه الشاعر المغمور والمنبوذ فهد العسكر الذي أسلم الروح يوم 15 أغسطس 1951 في الكويت، وكان الأنصاري الشاهد الوحيد من الأدباء الذي قدر له أن يخلد مسيرة وأشعار العسكر ولولاه لاانتهى في التاريخ مجهولا شأن الكثيرين من النوابغ وأسدل الستار بذلك على حياة شاعر شاب غالب الظروف وقاوم أهله والمجتمع معا من أجل الفن والشعر حتى حق عليه قول طرفة:
إلى أن تحامتني العشيرة كلها
وأفردت إفراد البعير الأجرب
ولد فهد العسكر بالكويت عام 1917،كان والده إمام مسجد الفهد ومعلم قرآن وقد رغب لولده أن يخلفه في تعليم القرآن وإمامة الناس للصلاة ،تخرج عام 1930 من المدرسة المباركية ثم أكمل تعليمه بالمدرسة الأحمدية لكنه آنس من نفسه ميلا إلى الشعر-تعضده موهبة- وتعلقا بالحياة الحرة فنشأ ثائرا على القيود الاجتماعية والأعراف لا يأبه بالتقاليد ،والمجتمع الخليجي في ذلك الإبان كان مجتمعا محافظا مستكينا إلى رتابة التقليد ونمطية الأعراف مزورا عن كل تجديد وخروج عن المألوف والتعليم لا يتعدى التعليم التقليدي في ملمحه العام وكذلك العلم الديني لا يتعدى حفظ المتون وشرحها وتعاليقها وبما أثر من رواسب التقليد مع التصدي لكل محاولة للتجديد والاجتهاد برمي صاحبها بالمروق ولم يكن وضع المرأة غير وضع مزر ،حياتها نهب للأمية والشغل مع النفاذ فهي لا تعدو أن تكون آلة للإمتاع والإنجاب.
وقد أخذت الكويت على عاتق بعض أبنائها المتصلين بالمشرق مهمة النهضة والتحديث حيث بزغت شمس التنوير والحداثة سواء أتعلق الأمر بالتجديد الديني كما في خطاب الأفغاني ومحمد
عبده أم في بداية النهضة الأدبية التي مثلها البارودي وصبري وحافظ أم في بداية النهوض الاجتماعي كما مثل ذلك خطاب قاسم أمين حول تحرير المرأة وقبل بذلك خطاب الطهطاوي التنويري منذ "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" والخطط التوفيقية لعلي مبارك والاحتكاك بالغرب عبر طلائع البعثات العلمية منذ محمد علي والخديوي إسماعيل.
نهضة إذا بدأت في مصر وامتدت إلى الشام وبلاد الرافدين ووجدت صداها في الخليج العربي وكثير من أبناء الخليج ونوابغه بدأوا مسيرتهم التحصيلية في القاهرة في جامعتها أو في دار العلوم أو في الأزهر الشريف وفي الكويت تحديدا لا يمكن إغفال دور رواد الإصلاح والشعلة التنويرية التي حملتها بعد ذلك جامعة الكويت ووزارة الإعلام والثقافة التي أمدت الساحة الثقافية العربية بمشاعل الفكر والفن والأدب عبر إصداراتها الشهرية والدورية كالعربي والكويت وعالم الفكر ومن المسرح العالمي وكتاب العربي الشهري ومازالت إلى اليوم تواصل دورها التنويري والتثقيفي.
لم تصل الكويت إلى هذا المستوى إلا بالنضال الذي بدأ في الثلث الأول من القرن المنصرم وقد قدر لشاعرنا فهد العسكر أن يخوض معركة الحرية والتنوير والانطلاق أوليس الفن صنو الحرية وعديل الفردية ونظير الابتكار منصرفا عن الاجترار والإمعية والركون إلى دعة التقليد وكسل الاجترار؟
عاش العسكر حياة بويهمية يخلص للفن وينشد المتعة ويعيش ليومه وإن وفق إلى رسم صورة لحياته في أبيات شعرية فقد أصاب النجح كله لا يطلب ارتباطا ولا يسأل عملا بالرغم من أنه مارس التكسب بالشعر على عادة الشعراء القدامى فقد مدح الملك عبد العزيز مما حدا بالديوان الملكي إلى الحدب عليه وتعيينه كاتبا لابن الملك محمد بن عبد العزيز آل سعود ولكن شأنه شأن الهامشيين الذين لا يرتبطون بقواعد معينة ولا بآداب لياقة ويضيقون أشد الضيق بالقيود وبروتوكولات العمل ومراسيمه وضوابطه الأخلاقية، وليس ذلك مرده إلى غلبة نزعة الشر عليهم بل بالعكس تنطوي نفوسهم على قلوب رحيمة وكرم معنوي ولكن شيطان الفن يلقي بهم بعيدا في فضاء رحب، حر يضيق بأقفاص المجتمع وأغلاله هكذا كان عبد الحميد الديب في مصر ومعاوية نور في السودان والصادق النيهوم في ليبيا وحسين مردان وعبد الأمير الحصيري في العراق ومحمد العريبي وعلي الدعاجي في تونس وغيرهم كثيرون.
ضاقت العائلة بصخبه وعربدته وشعره المتحرر الناشد للمتعة الصادح بالحديث عن نعمة الحب ولذة الأنس بالحبيب وفراديس الجسد ولذة التمرد على ما فيها من خسائر أولها التهميش والنبذ وهو القائل:
وأنا شاعر خلقت لأشــــــدو
لا لأتلو القرآن في المحراب
فأبعدته عائلته وعاش بقية عمره وحيدا في قبو واصطلح على بدنه المرض والعذاب المعنوي حتى أصيب بالتدرن الرئوي - السل - وأصيب بالعمى ثم مات أخيرا وحده مجهولا منبوذا،ولولا صديقه الأديب عبد الله زكريا الأنصاري الذي كتب مأساة الشاعر ونشر شيئا من شعره الذي نجا من الحرق لما عرف أحد عنه شيئا ولا عن شعره فقد لا حقت عائلته ميراثه الشعري وأحرقته حتى تتخلص من عارالشعر .
عارالشعر، عار الخروج على الآداب والتقاليد المرعية ،عارالحياة البويهيمية ،عار التصريح بالحب والتلذذ بالجسد -ولو كان حلما- وبالخمرة والحياة المتمردة التي لا تخضع لضغوط العرف وآصار التقليد وقد كان الشاعر يلجأ إلى ألفاظ تسخط الناس عليه خصوصا ما تعلق بالدين هاهو يقول مثلا :
وأنا شاعر خلقت لأشــــــدو
لا لأتلو القرآن في المحراب
أو يقول في وصف ليلة أنس:
ليلة كليلة القدر بل خيـر
وخير والله من ألف جيل
أو يتحدى من سماهم بالمتعصبين:
يا معشر المتعصبين رويدكم
أمن الرغام قلوبكم والجلمد؟
أو يقول أخرى:
يا قوم كفوا دينكـــــم
لكم ،ولي يا قوم ديني
وتعلق بفتاة مسيحية فيلجأ الغرام الشاعر إلى القول:
يا صاحبي قد كان من شاء الهوى
فإلى الكنيسة سر بنا لا المسجــــد
أو يصرح بالخمرة وعربدتها ونشوتها غير آبه بأحد:
هات يا ساق ،هات ياساق بنت النخيل
فعســــــــــاها تشفي، عســــاها غليلي
مثل هذه الألفاظ :المحراب، القرآن، المتعصبين، لكم دينكم ،الكنيسة ،بنت النخيل وهذه الصور المتمردة كانت تسخط عائلته وترى أنه شوه سمعتها وتسخط عليه الناس خصوصا وأن والده كان إماما وتوسم في ولده مخايل النجابة وأن يكون خير خلف لخير سلف فيأخذ مكانه إماما ومعلما للقرآن لكن الشاعر شاء طريقا آخر أو قل شاء له شيطان الشاعر أن ينحرف عن الجادة بالمعنى الإبداعي لا الأخلاقي فلم يكن الشاعر منكرا للغيب ولا منكرا لكل خلق ولكنه يؤثر الحرية ويكره التعصب والمحافظة فقد نشأ في مجتمع محافظ يريد لكل ناشئ أن يراعي هذه الضوابط ،فالعلاقة الأبوية قائمة على الأمر من جهة الأب والسمع من جهة الابن ونظام التعليم لا يتعدى حفظ المتون وشروحها وتعاليقها والتدين يسيطر عليه التقليد والمرأة مجرد جسد يتشهى وطيف يتأوب أو آلة للإنجاب ودمية للإمتاع محرومة من الوجود في الفضاء العام وإن خرجت لضرورة تغطي جسدها بالكامل إشعارا بالغياب والاحتجاب عن الفضاء العام فهي الغائبة الحاضرة والقريبة البعيدة والشاعر يطلب الحرية ويعاف التقليد بل إن الإبداع صنو التمرد والعبقرية بنت الخروج عن المألوف ،حتى الحضارة بنت الخروج عن الجادة بالمعنى الإبداعي ،أليس العلم وليد السؤال والفضول والنبش في المألوف والتفكير فيه؟ أوليس الاكتشاف ابن البحث في أقاص مجهولة وطرق غير مألوفة وهكذا الشعر يأبى الاجترار ويعاف التقليد ويريد أن يكون صنو الحياة يعبر عن الحياة في عنفوانها وفي تعاليها وسفاسفها، في رفعتها وحطتها والإنسان في جده وفي هزله ،في حيرته وفي يقينه ،في حبه وفي سخطه ،في خوفه وفي تمرده ،في إيمانه وفي عصيانه ،الشاعر يعشق أناه ويتيه فخرا بنفسه والإبداع لا يتأتى إلا لكل شاعر معتبر لنفسه ،مقدر لعبقريته ، حتى يكف عن التقليد ويتأبى عن السير في طرق معبدة وسكك مرصوفة حيث تنتشر علامات الطريق ، لا يعترف الشاعر بهذه العلامات ولذا تجد الجديد والمبتكر في الإبداع الحقيقي الجديد والخلاق وغير المألوف والخيال هو الذي يسعف الشاعر ويخلق له دنيا جديدة لا تراتبية فيها ولا هيمنة لسلطة سياسية أو اجتماعية أو دينية أو ثقافية إلا سلطة الحرف ووهج الكلمة وبكارة الجديد.
شعر الشاعر:
يصنف ضمن الشعر الرومنطيقي الذي يحتفي بالذات ويمجد الأنا ويغتبط بالغربة - رغم مرارتها - عن مجتمع مغرق في الشكليات والظلم الطبقي ويجد في الطبيعة ملاذا ويستعير مفرداتها لخلق جنة شعرية الشاعر آدمها والحب حواؤها ولو كان حبا من جهة واحدة مبعثا للألم والعذاب،شعر يحتفي بالحياة في نضارتها وبكارتها ولا يهتم فيه الشاعر بالتقليد والاجترار ولا بالتأنق في اللفظ ،بل بالصدق مع النفس ومع القارئ وحرارة الوجدان وتوتر الروح وهكذا تكون ثيمات الشاعر الرومنطيقي هي المرأة، الحب، العذاب، الغربة، الوحدة ،الطبيعة،الخير الشر، نبذ المجتمع التراتبي،الموت، الشك إلى غير ذلك فهو يقول مثلا في الحب:
بأبي وأمي من مددت لها يـــدي
بعد العشاء مصافحا في الأحمدي
غيداء عرج بي عليها أغيــــــــد
في دارها أنعم بذلك الأغيــــــــد
ذقت الهوى وكأنني ما ذقتـــــــه
حتى دخلت ولامست يدها يـــدي
ملكت علي مشاعري بحديثهــــا
وبلطفها وذكائها المتوقــــــــــــد
حسناء إن أشكو الزمان فإنـــــه
حرب علي الحر الأبي الأمجـــد
أو يميل إلى فتاة مسيحية يتعشقها ويطلب عندها الحب والأنس ولو أسخط عليه المجتمع المحافظ:

حوراء يا دنيـــا العرائس والروى
أنا في الكويت أخو الشقاء فاسعدي
يا صاحبي قد كان من شاء الهوى
فإلى الكنيسة سر بنا لا المسجــــد
يا معشر المتعصبين رويدكـــــــم
أمن الرغام قلوبكم والجلمـــــــــد
فاليوم قادت من تحب لدينهـــــــا
وغدا يعود بها لدين محمــــــــــد
وكأنه أراد أن يدفع اللوم عندما احتال بهذه الحيلة أنها ستعود مسلمة معه لأنه يعرف مسبقا سخط المجتمع وأسرته في المبتدأ.
وربما أظهر الشاعر تأثرا ببعض الشعراء الكبار – قدامى ومحدثين- وأوحى إلى قارئه أنه متمكن من قراءة الشعر القديم والحديث وفهمهما وجاء في شعره تأثر ظاهر بأولئك الشعراء فقد تأثر بشاعرين مصريين هما شوقي وحافظ فمن ذلك قصيدته :
حسب الغواني أنهنـه
حطمن قلبي، حسبنــه
وبدا نحوس في الهوى
لما تألق سعدنــــــــــه
فملكن إحســـاسي علي
فطـــــاف قلبي حولهن
ما خطبهن نفرن مــن
ني حينما كاشفتهنــــه؟
فهي تحيل على قصيدة حافظ المشهورة عن أول مظاهرة نسوية مصرية ومن نفس بحرها وقافيتها:
خرج الغواني يحتــــــــــــج
جن وخرجت أرقب جمعهنه

فـــــــــــــــإذا بهن تخذن من
سود الثيــــــــاب شعارهنــه
كما عمد إلى قصيدة شوقي المشهورة "ياجارة الوادي" فشطرها حيث يقول:
يا جارة الوادي طربت وعادني
مـــــــــازادني شوقا إلى مرآك
فقطعت ليلي نشــــــــــوان في
مـــــا يشبه الأحلام في ذكراك
ولا شك أنه أراد أن يثبت حسن التصرف والاقتدار والرد على كل مشكك أو طاعن في شاعريته على أن الأمانة تقتضي أن نقول بضعف الخيال عنده ربما بتأثير من البيئة إذا قارناه بالشعراء الرومنطيقيين في زمنه كما يخونه التعبير أحيانا فتأتي اللفظة في غير محلها مثل كلمة قطعت الليل في البيت السابق.
كما أولع فهد بالخمرة وهي كما نص وليم جيمس تثير في النفس قابليات صوفية وتشل الديدان الماصة للحيوية والقدرة على التركيز وتبعث في النفس نشوة وتتيح للشاعر أن يندغم في الموضوع فيثير الأحاسيس غير مبال بآراء الآخرين .هاهو يشيد بمشروب نقيع التمر المسكر في صورة نمطية مألوفة :
هــــــــــات ياساق بنت النخيل
فعساها تشفي غليلي عساهــــا
هات كأسي فيم التردد واشرب
فهي حسبي في محنتي ووكيلي
ليلة ذكرياتهـــــــــا ملء ذهني
وهي في ظلمـــة الأسى قنديلي
ليلة لا كليلة القدر بل خيـــــــر
وخير والله من ألف جيـــــــــل
ولأن الشاعر تمرد وسلك طرقا أخرى وأسخط عليه الناس حفل شعره بالشكوى من الناس والحياة وما لقي منها وفي صميم ذلك إحساس بأنه غريب وهامشي :
كفي الملام وعلليني
فالشك أودى باليقين
وأمضني الداء العياء فم
ن مغيثي ،من معينــي؟
أماه قد غلب الأســـــى
كفي الملام وعللينــــي
أرهقت روحي العتاب
فامسكيه أو ذرينـــــي
أنا شاعر، أنا بـــــائس
أنا مستهام فاعذريني
ياقوم كفوا دينكــــــم
لكم ،ولي يا قوم ديني
وهاهو يصرح بإحساسه الحاد بالاغتراب:
أنا في هذه الحياة غريب
بائس تائه وراء ضبـــاب
أنا في الحب يارفاقي شقي
وسعيد وافرحتي واكتئابي
وأنا شاعر خلقت لأشـــــدو
لا لأتلو القرآن في المحراب
فهل الحب والتغزل ذنــــب
آه !واضيعة المنى والرغاب؟
يا صحابي والدهر قد رفع العبد
وسام الأحرار سوء العــــــذاب
بعد ما طارد الرؤوس وأقصاهم
وغص الميدان بالأذنــــــــــاب
وكشأن جميع الشعراء الرومنطيقيين الذين تشربت أرواحهم مبادئ القومية والتحسر على واقع العرب والاحتفاء بماضيهم التليد والدعوة إلى الأخذ بأسباب الرقي والتمدن وإصلاح أوضاع المجتمع من نشر قيم العدل والحرية والمساواة والتقليص من الفوارق الطبقية والإصلاح السياسي والأخذ بالعلم أساس المدنية والرقي ونبذ الخمول والخنوع للاستبداد
أو المحتل الغاصب هكذا عهدنا الشابي داعيا إلى إرادة الحياة وهجاء المجتمع الخامل وهاهو فهد العسكر يدعو إلى القوة والقوة لا تأتي إلا بالعلم فهو الذي يصنع قوة المجتمع العسكرية والصناعية والعلمية:
يابني العرب إنما الضعف عار
إي وربي سلوا الشعوب القويه
لغة النار والحديد هي الفصحى
وحظ الضعيف منها المنيــــــه
يا بني الفاتحين حتام نبقــــــــى
في ركود ،أين النفوس الأبيـــه؟
قم معي نسأل الطلول عساهـــا
تشف بالرد غله روحيـــــــــــه
وعن ابن الخطاب من حكمه العد
ل وسعد بوقعة القادسيـــــــــــــه
وهو كما نرى يستلهم التاريخ ورموزه كعمر ابن الخطاب وسعد بن أبي وقاص ولا يخفى ما في ذلك من إيحاء بعظمة الأمس وفقر الحاضر وبؤسه.
هكذا إذا كان العسكر شاعرا متمردا ورومنطيقيا مجددا ثار على التقليد والمجتمع والخمول ودفع الثمن غاليا تهميشا ونبذا وحرمانا وموتا وحيدا وجنازة لم يسر في توديع ميتها غير ثلاثة مشيعين ثم قدر له ككل شاعر فذ أن يستعيد ألقه اليوم وهاهي الكويت اعترفت به شاعرا مجددا معطاء وأعطته حقه من التكريم ومن الاحتفاء.



#إبراهيم_مشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكالوريا الفنون في الجزائر لم كل هذا اللغط؟
- المناظرات الفكرية صراع النخبة والجماهير
- الثورة الجزائرية في الشعر العربي بين الأيديولوجيا والشعرية
- إدريس الشرايبي الروائي المشاكس
- قسنطينة مدينة بلا بحر .....إلا الحنين
- طه حسين وأدباء المغرب العربي
- ألمانيا والعالم العربي الإسلامي موقع قنطرة من أجل حوار حضاري
- في وداع سماح إدريس
- عبد الرحمن بدوي في سيرته: سيرة ذاتية أم ملحمة ؟
- في حــــــب نجيب محفوظ ، في ذكرى وفاتــــــــــــــه
- هارتموت فندريش والأدب العربي
- محمد أركون سبق التجديد أم أصالة الاجترار؟
- حين يقذع الشعراء
- بريق الغبار حول سيرة محمد شكري الذاتية
- آينشتين وإسرائيل فصل من كتاب زيارة جديدة للتاريخ لمحمد حسنين ...
- مأساة غيلان تراجيديا السياسة والثقافة على مر الأزمان
- الإسلام والحداثة إسلام المؤسسة أم إسلام الرسالة؟
- قراءة في كتاب:الماركسية والجزائر
- لقاء مع الطاهر وطار قبل رحيله
- ماركس في الجزائر قراءة في رسائله إلى ابنتيه ورفيقه إنجلز


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم مشارة - فهد العسكر بين إغراء الفن وقيود الواقع