لماذا نناضل ضد الحرية

شهد أمان

الحوار المتمدن-العدد: 7257 - 2022 / 5 / 23 - 09:42
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

لم تكن رواية حب تشتعل فيها العواطف، تحاوطها مشاعر تقتصر علي علاقة اثنين ربما لم يكن اجتماعهما لو لم تكن تلك الصدفة الغريبة في ذاك اليوم، لكنها كانت قصة حرب، كانت رواية مجادلة احتجت طياتها علي ظلم دام عصوراً طويلة، حكاية كفاح ضد كل ما هو غير إنساني. ربما لم تكن تحمل السطور التي تثير المشاعر والكلمات التي يتحرك بها حشود من البشر لكن احتوت ثناياها علي صرخة في وجه كل من وجّه سلاحاً لمن يحمل روحاً. كانت الكلمة ضد الرصاصة، الفكرة ضد السلاح، الحرية ضد الاستعباد، والإنسانية ضد الحرب. علي مر العصور قوبلت كلمة الحرية بالمدافع والصواريخ بل وأحياناً بالقنابل. فمن يستطيع نسيان النضال الطويل الفرنسي للتحرر من الاستعباد نحو طريق النور،من يستطيع نسيان الضحايا الذين لم يذهبوا هباءً ، قوبلت الثورة الفرنسية الحرة بعهد الإرهاب و عنف روبسبيار. ثم انتقلنا إلي الغرب فاصطدمنا بنضال طويل لتحرير العبيد، نضال خاضه لينكولن والذي -بطريقه مثيرة للدهشه- اصطدم بشدة مع أفكار العبيد شخصياً والتي كانت ترفض رفضا قاطعاً التحرر من الاستعباد وامتلاك السلطه الكاملة علي أنفسهم وعلي أفكارهم. ثم حرب الشعوب العربية للحصول علي الحرية أو في بعض الأحيان"حربهم كي لا تتواجد حرية"
إذا تتبعنا مجلّد العالم رواية التاريخ وخاصة فصل الحرية لوجدنا النهاية دائماً واحدة، الحب ينتصر علي كل ما هو كراهية، الضحايا لا يموتون هباءً، والحرية دائما ما كانت تتحقق.
إنه المسار الطبيعي للكون، تماما كمسار القطار. إذن لماذا مازلنا نحاول أن نعكس قضبان القطار؟ لماذا يحاول بوتين بكل قوته أن يفرض الاتجاه الاشتراكي ضد الاتجاه الحر رغم علمه تماما أنها مسألة وقت حتي تتخلل تلك الفكرة بلاده شخصيا ؟ لماذا مازال الشرق الأوسط يرفض بشدة القوانين الحرة ؟
أهي الاستغاثه الأخيرة للغرقي في محيط الظلم كي لا يفقدوا السلطه ؟
أم هو عدم تقبل أن أفكارهم عفي عليها الزمن؟

#شهد_أمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل