بليخانوف.. رسالة حول الحرب

محمد الأشقر

الحوار المتمدن-العدد: 7252 - 2022 / 5 / 18 - 23:15
المحور: الارشيف الماركسي
    

هذا النص هو رسالة كتبها جورج بليخانوف إلى الاشتراكي الفرنسي جوليس جيد، في العام 1912، لابداء الرأي في الحرب التي بدأت في ذلك الوقت تتسع رقعتها باتجاه الحرب العالمية.
عنوان النص: Letter to Jules Guesde
تم تعريب النص من النسخة الانجليزية على موقع: Marxists’ Internet Archive.
تعريب: محمد الأشقر

_____________________

عزيزي جيد:

عندما مررت بباريس، علمت برغبتك في أن تحصل مني على مقال لصحيفتكم Le Socialisme حول الحرب التي تهددنا في الوقت الراهن. لكن، صديقي العزيز أنا في الظرف الحالي لاأملك الكثير من الوقت، لذا، يرجى قبول الأسطر التالية كدفعة أولية.

بالنسبة لنا، إن مصلحة البروليتاريا العالمية تأتي في المقام الأول وفوق كل اعتبار. تتعارض الحرب تماما مع هذا الأساس الذي ننطلق منه. لذا فإن البروليتاريا بدلا من دعم الحكومات الشوفينية يجب أن تعلن الثورة عليها في جميع البلدان.

فضلا عن ذلك، لا يوجد شك في أن البروليتاريا هذه المرة، كما حدث في المغرب العام الماضي، تعرف الكيفية التي تفي بها بجميع التزاماتها. أنا الآن في طريقي إلى بروكسل لحضور اجتماع الأممية، حيث سيخرج ممثلو العمال المنظمين من جميع أنحاء العالم بكل الإصرار والحيوية للحفاظ على السلام.

نعم، نحن نؤيد السلام. ولكن في نفس الوقت فإننا لسنا من دعاة السلام كهؤلاء الذين عقدوا مؤتمر السلام الدولي في سبتمبر الماضي. نحن لا نؤمن بالفرقعات الخطابية والبلاغية. نحن نعلم أنه لا يوجد سوى قوة واحدة في العالم تستطيع صيانة السلام العالمي: إنها قوة البروليتاريا العالمية المنظمة. يمكنهم الإدعاء بعدم منطقية الأمر، لكن، لا جدال في أن الحرب الطبقية فقط هي القادرة على إنهاء الحرب بين الشعوب بنجاح.

بطبيعة الحال، لا يمكن توقع النجاح في كل الحالات. إذا كانت الاشتراكية قادرة على منع الحرب بين فرنسا وألمانيا العام الماضي، فلن تتمكن هذا العام من منع الطاعون من اجتياح البلقان. ولكن، وبشكل واقعي لم تتمكن أيضا منظمتنا في كل مكان من انجاز نفس المستوى من التقدم أو التأثير.

بشكل واضح تماما ولا جدال فيه، أنه كلما تعززت قوة هذه المنظمة، فإن فرص نشوب حرب عالمية سوف تتضاءل.

الأمر الذي يدفعنا لمضاعفة جهدنا اليومي من أجل تعزيز النشاطات الدعائية والتعبوية.

عاشت البروليتاريا العالمية!

#محمد_الأشقر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات