أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام علي - كم دولة عربية بحاجة الى قيس سعيد؟














المزيد.....

كم دولة عربية بحاجة الى قيس سعيد؟


حسام علي

الحوار المتمدن-العدد: 7244 - 2022 / 5 / 10 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما علت ولعلعت أصوات أصحاب المعالي، إلا أن الحقيقة التي لا مفر منها أبداً، أن ارتباط الانسان بملذات الدنيا أكبر بكثير من ارتباط روحه بالله سبحانه وتعالى، فالذين لم ولن يتخذوا مما يسمونه ويدّعون به أمام الملأ، سبيلاً لهم، صار تمسكهم بالدنيا الخلابة هدفاً فاق تمسكهم بصور الكمال الإلهي الذي يسحرون في وصفه الأسماع يومياً دون خجل، بل بات الأمر الأخطر هو السعي الشديد فيما يمكن أن يحققه الإنسان في دنياه، لا ما ينتظره في آخرته.
ولأجل أن يحقق هذا الإنسان، كامل ما تشتهيه نفسه المريضة، نراه وقد أسس لتجسيد شعارات كانت غاياتها السيطرة على عقول الناس وإلغاء قدرات بعضهم على التحليل والتفسير وتقديم كل ما هو جديد ممكن أن يلغي بدوره، السائد مما جاء به أو روّج له، أصحاب المعالي.
صحيح أن هناك مستويات متباينة في الجهل أو لنجازف ونقول، متباينة في الفهم ما بين العالمين الشرقي والاوروبي، مستويات راكدة بين أضلع مجتمعات العالم الثالث النائمة، لا يمكن لها أن تفقه أن قطاع طرق العالم الثالث قد ولدوا من رحم إقطاعيين رأسماليين، انخرطوا من زمان بعيد ببرجوازية سلطة الدولة في أوروبا. فظلت كأنظمة سوف نجازف مرة أخرى ونطلق عليها تسمية أنظمة سياسية، تابعة لا محال إلى السلطة الأم، لإدامة التخلف والجهل وبالتالي ضمان الحكم التسلطي. ومستويات أخرى بالمقابل، نراها في حالة حراك دائم، تعلم ما يجري حولها وتدركه، تناقش وتبدي بالرأي، لا تستسلم، بل تثور وتثير أزمات سياسية واجتماعية وتطرح تساؤلات حتى وإن كانت ضد آيديولوجيات أنزلت تنزيلاً.
إي أن المسألة تتعلق بمدى استيعاب أهمية إثبات الهوية وجعل التنافس والصراع على الأرض التي أحلها الله للجميع، أمراً ديمقراطياً، لا أن يظل حكراً بيد ثلة معينة أتت واستقرت وثبتت الأقدام، لتهميش الأدوار وإفقاد الهويات وإلغاء الأفكار، بل ووأدها. هذا الاستيعاب لن يتأتى من العدم، إنما هو حصيلة قرون عديدة من العمل المتواصل لإتاحة الفرص لولادة الفكر الواعي الذي انتج ثقافات لا يمكن محوها أو قهر بناها وأركانها، بعد أن أثبتت مجتمعاتها، تطوراتها المتفوقة في المجالات الحياتية العلمية وغير العلمية كافة وفي مختلف الميادين.
قبل مدة ليست بالبعيدة، أصدرت منظمة الشفافية الدولية تقريرا سنوياً يكشف عن مؤشر حجم الفساد المالي والاداري في القطاعات الحكومية في دول العالم وعلى الأخص في منطقة الدول العربية. وتبين أن إجمالي مؤشر الفساد في المنطقة ظل ثابتا للعام الرابع على التوالي، ولم تحقق أي من دول المنطقة تقدما في محاربة أوضاع الفساد خلال العقد الماضي، إلا دولتا قطر والامارات العربية، ومبروك عليهما. ولم يأت للعراق ذكرٌ، ذلك أنه يغوص في وحل الفساد دون إكراه أو إجبار. وذكر التقرير أن الفساد السياسي الممنهج هو الذي بات شبحاً مرعباً يعيق التقدم في المنطقة، ويزيد من تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان.
لقد حقق الرئيس التونسي، برأيي ورأي كل المتابعين، انتصارا ضد لوبيات الفساد التي تعمقت وتجذرت منذ آماد بعلاقات وطيدة، مع قوى دولية، كانت ولا تزال تمني النفس بالإبقاء على مصالح شخصية، تأسست للسلب والنهب، تمكن الرئيس سعيد أن يقف بوجهها بشكل استثنائي وتاريخي، وقفة ستنقل تونس بأجمعها الى أن تعيش صفحات جديدة ناصعة البياض في المستقبل، ومبروك مرة أخرى على تونس، شعباً وحكومة.
عليه، من حقنا أن نتساءل، كم قيس سعيد ستكون بحاجة إليه الدول العربية، للقضاء على كل أوجه الفساد الاداري والمالي والاخلاقي والثقافي.
في العام 2016، صنفت صحيفة ديلي ميل البريطانية مجلس النواب ..... كـ ( أفسد مؤسسة بالتاريخ ) بسبب كثرة الأموال والامتيازات التي يحصل عليها أعضاء المجلس من دون تقديمهم أي قانون يهم بلدهم . وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته بأن البرلمانيين .... يحصلون على أكثر من ألف دولار للعمل في الدقيقة الواحدة رغم انهم لم يجتمعوا منذ بداية هذا العام سوى دقائق معدودة فقط من دون أن يضعوا قانونا واحدا يهم البلد والسير به في الاتجاه الصحيح، وقالت الصحيفة إن البرلمانيين ..... يحصلون على رسوم تقدر بـ90 ألف دولار وراتب قدره 22 ألفا و500 دولار شهريا، ما يعني تقاضيهم راتبا أكبر من راتب عضو الكونغرس الأميركي. مضيفة أن أعضاء هذا البرلمان كانوا السبب الاول في ارتفاع درجات البؤس والحرمان للشعب ......، وهنا لا يسعنا إلا أن نقول: صح النوم يا شعب !!



#حسام_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرادة الأفراد والإرادات العليا
- صورتان في عالمنا لا تتغيران - الشرق والغرب-
- عراقيون فوق القانون
- دقيقة صمت.. رجاء
- لا تغير في الواقع دون تغيير في الوعي
- هذا ما يجري في العراق كل يوم !!


المزيد.....




- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...
- فرنسا وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات وسط ظروف جوية صعبة.. شا ...
- رصاص بالحذاء وطيار واجه الموت.. ما قصة أول اختطاف طائرة في ا ...
- هل مهاجمة ترامب لمؤيديه المطالبين بالكشف عن قائمة -عملاء إبس ...
- -محاولة للسيطرة على الدولة-.. اتهامات جديدة للرئيس الكوري ال ...
- مقتل 32 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال تواجدهم قرب مركز توز ...
- الكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- توقعان اتفاق سلام في الدوحة ...
- غياب العين الأميركية في سيناء.. فجوة رقابية تربك إسرائيل
- مفاجأة بفضيحة كولدبلاي.. زوج السيدة الخائنة -رئيس تنفيذي-
- فيديو..-سيارة مجهولة- تصدم حشدا في لوس أنجلوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام علي - كم دولة عربية بحاجة الى قيس سعيد؟