أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدى سامى زكى - الأزهر وتجارة العبيد فى مصر














المزيد.....

الأزهر وتجارة العبيد فى مصر


مجدى سامى زكى

الحوار المتمدن-العدد: 7243 - 2022 / 5 / 9 - 19:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


Nagui Awad
· من صفحة الصديقة المحترمة الهام بركات

من التاريخ الاسود للازهر حتى لا ينسى!!
ماذا تعرف عن مشايخ أهل الأزهر مع الخديوي إسماعيل:
الأزهر قاتل قتالا مريراً من أجل إستمرار تجارة الرقيق فى مصر والعالم الإسلامي !!،
وتمسك مشايخ الأزهر باستمرار العبودية، وقاوموا بإصرار شديد محاولات الخديو إسماعيل تحرير العبيد، واتهموه بمعاداة الإسلام !!
هذه صفحة سوداء من تاريخ الأزهر تستحق أن تروى وأن يعرفها المصريون جميعاً..
كانت أسواق النخاسة (التى يتم فيها بيع وشراء العبيد والجوارى) منتشرة بطول مصر وعرضها وخاصة فى القاهرة والإسكندرية وطنطا، وكان سوق باب زويلة أحد أشهر هذه الأسواق ..
كتب الباحث "عماد هلال" فى كتابه "الرق والعتق فى مصر فى القرن19" الصادر عام 2014 :-
"كانت تجارة الرقيق تمارس على نطاق واسع فى مصر، وكان العبيد يتم بيعهم وشراؤهم كالبضائع والماشية تماماً، وكان العبيد البيض يتم جلبهم من المستعمرات الشركسية،
والعبيد السود يتم جلبهم من كردفان ودارفور..
وكان للرقيق أوضاع قانونية تحدد طرق معيشتهم، وأساليب شرائهم وبيعهم، وكيفية تحديد أسعارهم..
وكان من المعتاد عند شراء الرقيق من الجنسين (رجلا أو إمرأة) أن يتم تعريتهم تماماً كما ولدتهم أمهم، للتأكد من خلوهم من الأمراض، وإجراء إختبارات معينة لهم، فمثلا كان يتم جس عضلات العبد، وكان يطلب منه أن يجرى لمسافات معينه وذلك للتأكد من حالته الصحية، وأما الأنثى فكان يتم فحص ثدييها، والعبث بأعضائها التناسلية لتقدير مدى إكتنازها باللحم والشحم للتأكد من صلاحيتها لممارسة الجنس"!!.
وكان هذا كله يتم بعلم ومباركة مشايخ الأزهر، وذلك باعتبار أن الإسلام - حسب زعمهم - يقر تجارة الرقيق !!.
وكانت قصور كبار القوم (من المصريين والأتراك) مليئة بالعبيد والجوارى..
واستمرت تجارة الرقيق حتى اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية حين بدأت حركات حقوق الإنسان وقيام الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن بتحرير العبيد..
وبمجرد أن تولى الخديو إسماعيل الحكم عام 1863، ضرب ضربته الكبرى، فأصدر أمراً إلى حكمدار السودان بتعقب تجار الرقيق ومنعهم بالقوة من ممارسة تجارتهم..
ونفذ الحكمدار أوامر الخديو، وقام بضبط 70 سفينة مشحونة بالرقيق، واعتقل التجار الذين جلبوهم، وأطلق سراح العبيد وسمح لهم بالعودة لبلادهم ..
وثار مشايخ الأزهر ثورة عارمة على الخديو إسماعيل واتهموه بالخروج على الشريعة الإسلامية !! وحاول الخديو التفاهم معهم وإقناعهم بأن إلغاء العبودية يتفق مع صحيح الإسلام ولكنه فشل فى إقناعهم ..
واستمر الخديو إسماعيل فى محاربة تجارة الرقيق - رغم معارضة المشايخ - واتخذ عدة إجراءات منها إنشاء شرطة نهرية، وإقامة نقطة مراقبة فى بلدة فاشودة بأعالى النيل، وأسند مهمة مقاومة الرقيق إلى الجنرال جوردون.. ورغم أن معظم جنود الجيش المصرى كانوا من العبيد، لكن هذا لم يمنع الخديو إسماعيل من مواصلة حربه ضد العبودية..
وأصدر الخديوي أمرا إلى المالية فى 29 ديسمبر 1874 بصرف مبلغ 26942 قرشا من خزينة الدولة لمالكى العبيد تعويضا لهم عن كل عبد يتم تحريره..
وفى 4 أغسطس 1877 وقعت الحكومة المصرية مع بريطانيا إتفاقية "الإسكندرية" التى نصت على محاربة تجارة الرقيق ومنع إستيراد أو تصدير العبيد السودانيين والأحباش، وفرض عقوبات مشددة على تجارة العبيد..
وكتب د.عمرو عبد العزير منير دراسة هامة فى مجلة ذاكرة مصر العدد 23 فى أكتوبر 2015، قال فيها :-
“كانت مناهج الأزهر التى يدرسها الطلبة الأزهريين تقول أن الإسلام أباح إمتلاك العبيد وذلك بثلاثة طرق مختلفة 1- السبى فى الحروب، 2- الشراء، 3- الهبة.. وأن العبد يعتبر جزءاً من أملاك سيده، وأن الأملاك لها حرمة، لدرجة أن العبد المملوك إذا هرب من مالكه أصبح كافراً حتى يعود إليه !!”
وفى چينيف عقد مؤتمر الرق العالمى International Slavery Convention
وتم إقرار إتفاقية إلغاء الرق والعبودية، وكانت بريطانيا إحدى الدول الموقعة على الاتفاقية، وقد تعهدت بريطانيا بتنفيذ الاتفاقية فى مصر باعتبارها الدولة صاحبة السيادة على مصر..
ولم تتوقف معارضة مشايخ الأزهر للخديو إسماعيل..
وكان شيخ الأزهر ومفتى الديار المصرية، على رأس من يقود الحملة الضارية ضد الخديو، وانضم لهما هيئة كبار العلماء بأكملها !!
وأصدر شيخ الأزهر فتوى قال فيها:- "إن الرق باق مع بقاء الجهاد إلى يوم الدين"!!
وعند هذا الحد أدرك الخديوي إسماعيل أنه لاجدوى من الحوار بالحسنى مع مشايخ الأزهر، وأنه لامفر من مواجهتهم بصرامة وعنف.. فقام بعزل شيخ الأزهر والمفتى عن منصبيهما، وهدد بإلغاء هيئة كبار العلماء.. واذعنوا صاغرين مكسورين! والان توحشوا ومطلوب كسرهم.



#مجدى_سامى_زكى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيدلى مسلم يصفع قبطية فى رمضان
- هل الوطن ملك للحاكم؟
- قانون أسلمة شوارع مصر
- العنصرية فى مصر
- نيوزلندا ، الأسلاموفوبيا ، الأرهاب الأسلامى والأديان الأبراه ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدى سامى زكى - الأزهر وتجارة العبيد فى مصر