علاء الدين حميدي
كاتب .
(Hmidi Alaeddine)
الحوار المتمدن-العدد: 7243 - 2022 / 5 / 9 - 16:30
المحور:
كتابات ساخرة
التوريث في تونس، جاوز حدود الأملاك و الأموال ليلامس النجاح.. فغدي توريث النجاح ثقافة ثابتة في العقلية التونسية يتم التطبيع معه واقعا كما لو أنه فصل من فصول قانون الميـراث في مجلة الأحوال الشخصية.. و جزء لا يتجزأ من الواقع المعيشي في تونس..
أما مازلت غير مُقتنع أم ماذا؟
أما رأيتَ كيف فعل عملة البريد و موظفيه من احتجاجات مطالبين توريث أبنائهم وبناتهم مهنتهم و قضي فيها القضاة بطلان ما يريدون و أن لا توريث في الوظيفة العمومية.أو علك لم تلحظ كَيْفَ بات أصحاب الصيدليات مَثَلاً توريثا للنجاح، أرسلوا أبنائهم قبل بناتهم للدراسة بالخارج تمهيدا للوراثة من بعد أن أُغلقت في وجههم صيدلة المنستير أبوابها.
هل كنت تعتقد غير ما رأيت؟
هل تنتظر من أعرابي التنازل عن مصدر قوت؟ دعك من ذلك... حتي المهن الموسمية و الحرفية التي يعتقد بكونها غير قابلة للتوريث صارت حكرا علي الأصول و فروعهم غير مرحب فيها بغيرهم ولئن سألتهم كيف كان السبيل الي هناك كان ردهم إِنَّمَا كنّانتعلمها من الأجداد و الأباء..
مازلت غير مقتنع؟
هل تذكرُ كيف يحظي أبناء المعلمين و الأساتذة تبجيل مدرسيهم بدعوي أنهم أبناء الزُملاء، فيحتلون المراتب الأولي في المدارس و هم من بعد ذلك عاجزون عن تبوئها مرة أخري في المدارس و المعاهد الثانوية.. و عن سور الجامعة عاجزون علي التسلق أيضا
دعني أُخبرك أمرا .. هل تستحضر المقولة السائدة في المجتمع .. والده دكتور و ابنه دكتور.. أغلب أؤلئك الأبناء ليسوا سوي حصيلة توريث نجاح .. وعن النجاح في المناظرات تراهم عاجزون فيختبؤن و راء الساعات العرضية و يصيحون نحن أساتذة جامعيون... أ مازلت غير مقتنع؟
#علاء_الدين_حميدي (هاشتاغ)
Hmidi_Alaeddine#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟