أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فانينا جوديتشيلي - هل من خطر فاشي في فرنسا؟















المزيد.....



هل من خطر فاشي في فرنسا؟


فانينا جوديتشيلي

الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 10:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الكاتبة: فانينا جوديتشيلي

نشر المقال في موقع أتونومية الطبقة بتاريخ 20 نيسان/أبريل 2017

بداية، تجدر الإشارة إلى أنه إذا كان الهدف من هذا المقال ليس تحليل الجبهة الوطنية، إلا أنها ليست منفصلة عن هذا الهم. تدل معظم الحجج المطروحة هنا إلى مناقشات، أغلبها مثيرة للجدالات في الأوساط النضالية، حيال طرق الكفاح ضد هذا الحزب، لأن استراتيجيات محاربته تنطلق من التحليل الذي يجرى.

كحل تسووي، تستعمل الكوادر الحالية صيغة “الحزب الذي لا مثيل له”. هذا من شأنه محاولة الجمع بين أولئك الذين يعتقدون أنه من الضروري العمل ضده، ولكن دون محاولة الاتفاق على طرق مواجهته.

ليس غير مجد التذكير بالخداع الفكري المتجسد في فرنسا بالتخلي عن وصف الجبهة الوطنية بالفاشية، دون تحليل جدي لتطورات تيارات الحزب التاريخية. خلال الـ 1920ات والـ 1950ات، جرى تحليل مسألة الفاشية من قبل المناضلين الماركسيين الذين سعوا إلى محاربتها. ولأسباب عديدة، انتقل النقاش بشكل تدريجي من الأوساط النضالية نحو الأوساط الأكاديمية والمؤسساتية والإعلامية، لتصبح المسألة ملعباً للخبراء، وهذا الأمر لا ينبغي التقليل من أهميته لفهم لماذا بتنا هنا.

خلال الـ 1950ات انتشرت نظريات جاءت من أبحاث العلوم الاجتماعية. بحيث قيل لنا بأنه سيكون ممكناً انتاج نظرية تسمى شاملة أو عامة للفاشية، أي بمعنى تحليل يسعى إلى فهم هذه الظاهرة بما يتجاوز الخصائص القومية. (1) كما جرى استكشاف مجالات أخرى للتحليل. من بينها، ينبغي تسليط الضوء على الانعكاسات المهمة لتحليلات الفيلسوفة حنة أرندت (2) حول التوتاليتارية (الشاملة للنازية والستالينية ما عدا الفاشية الإيطالية) (3). أو تحليلات المؤرخ والعالم السياسي رينيه ريمون (4) حول اليمين (حيث لم تكن الفاشية موجودة فعلياً في فرنسا).

خلال الـ 1980ات حصل تطور أثّر بشكل دائم على المفاهيم المقبولة عموماً للفاشية وتحليلات الحركات السياسية الراهنة. أحدهما في المجال الأكاديمي، والثاني على الساحة السياسية، وذلك سيؤدي إلى عودة النقاش حيال المسألة. الأول، تمثل بظهور عام 1983 كتاب زئيف ستيرنهيل بعنوان “لا يمين ولا يسار- الأيديولوجيا الفاشية في فرنسا”، حيث دافع المؤلف عن فكرة أن الفاشية تعود أصولها ضمن التشكيلات السياسية الفرنسية إلى نهاية القرن الـ 19. فعارض العديد من المؤرخين المعاصرين بشدة هذه الأطروحة، وهم في غالبيتهم في صف رينيه ريمون (5). الثاني، تمثل بالاختراق الانتخابي للجبهة الوطنية في درو عام 1983، ولاحقاً في الانتخابات التشريعية سنة 1986 تمثل بدخول 35 نائباً من الجبهة إلى المجلس النيابي. فطُلب من الخبراء في المجال الإعلامي تحليل التطور السياسي لهذا الحزب. فتداعى مؤرخو العالم المعاصر وعلماء السياسة المرتبطين إلى حد كبير بمركز أبحاث العلوم السياسية (CEVIPOF) لاستبعاد فكرة أنه يشكل خطراً فاشياً. فاتفقوا على التوصيف الذي اقترحه ب.أ. تاغيف، أن حزباً “قومياً-شعبوياً”، التوصيف المتفق عليه، يجب التوضيح، جرى تعزيزه من أجل قيام موقف أكثري حياله، في الأوساط النضالية. (6)

إذاً من هم الفاشيون؟ وهل من خطر فاشي اليوم؟ يهدف هذا المقال إلى الإجابة عن هذين السؤالين.

غالباً ما يكون المعيار المستعمل للخطب والبرامج (المهجوسة بالأمن، والعنصرية، والمعادية للحريات…) أو على علاقة معينة مع المؤسسات والشارع (خاصة استعمال العنف). هذا “الحد الأدنى من الفاشية” سيجرى نقده ههنا، بالاستناد إلى كتاب المؤرخ الأميركي روبرت باكستون المعنون: طريقة عمل الفاشية. (7) حيث يطور، على وجه التحديد، التحليل الذي بحسبه، وعلى العكس من التيارات السياسية الأخرى المقصود بالأخرى (الاشتراكية، أي التيارات التي تدافع عن مصالح الطبقة العاملة والليبرالية والمحافظة، أي التيارات المرتبطة بالبرجوازية)، يرى أن الفاشية ليست بالدرجة الأولى تقوم على قاعدة نظرية أو استراتيجية واضحة المعالم.

لذلك إن وضع الأيديولوجيا أو الخطاب في صلب تحليل الحركات الفاشية هو خطأ يجمد هذا التيار في حين يمكن فهمه أفضل عبر ديناميته. ما فعله هو على الأقل بأهمية ما أعلنه، يقترح باكستون أن يكون هناك مقاربة وظيفية للفاشية، أي تحليلها انطلاقاً مما يخدمه هذا التيار السياسي، إضافة إلى المصالح التي يدافع عنها.

ما هي الفاشية؟

سنعتمد في هذا القسم على تحليلات ثلاثة قادة ماركسيين ثوريين معاصرين لحقبة الفاشية الإيطالية خلال الـ1920ات والنازية الألمانية خلال الـ 1930ات: دانيال غيرين، ليون تروتسكي، وأنطونيو غرامشي. يتقارب تحليلهم في 3 نقاط أساسية.

حتى نهاية القرن 19، لم يفكر أحد في إمكانية الفاشية، وفي مميزاتها الخاصة. هكذا، كتب فريدريك إنغلز عام 1895: “إذا استمر [التصويت الاشتراكي المتزايد] على هذا الشكل، حتى نهاية القرن، سنكون قد كسبنا معظم الطبقة الوسطى من المجتمع، والبرجوازية الصغيرة، والفلاحين وسنكون قد حصلنا على القوة الحاسمة في هذا البلد”. إنغلز كان مدركاً من دون شك أن هذا لن يحصل من دون ردة فعل للبرجوازية، أي ما اعتاد الماركسيون أن يسموه ردة فعل معادية للثورة: “لن يبقى أمامهم [للمحافظين] سوى كسر هذه الشرعية بأنفسهم”. (8) ما لم يأخذه الماركسيون في ذلك الوقت بعين الاعتبار هو احتمال أن تكون الحماسة الشعبية هي الرافعة لهذه الحركة المضادة للثورة. وهذا بالفعل ما حصل بعد جيل خلال الـ 1920ات.

حركة جماهيرية…

إذاً، ما يميز الفاشية هو بناء حركة جماهيرية. ليس فقط لناحية عدد الأعضاء- تألف الحزب الفاشي الإيطالي من 400 ألف شخص مقابل 38 مليون نسمة عام 1922، والحزب النازي الألماني من مليون شخص مقابل 65 مليون نسمة عام 1933- كما هو الحال بالنسبة إلى الأحزاب التقليدية الليبرالية أو المحافظة. لأنه إذا كانت الأخيرة تعتمد على الروافع الأيديولوجية أو المؤسساتية التقليدية للرأسمالية التي تسبّب سلبية السكان (مثل المدرسة والإعلام والكنيسة والدولة والشرطة والجيش)، فالفاشية تسعى إلى تجنيدها وتعبئتها وتأديبها من خلال البنى الموازية التي تبنيها. (9)

… البرجوازية الصغيرة…

السمة الثانية هي أن لهذه الحركة الجماهيرية ثقل داخل البرجوازية الصغيرة. يشير أنطونيو غرامشي:

“ما يميز الفاشية أنها استطاعت تشكيل منظمة جماهيرية للبرجوازية الصغيرة. هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يحصل فيها ذلك. تكمن أصالة الفاشية في حقيقة أنها وجدت شكلاً من أشكال التنظيم المتكيف مع طبقة اجتماعية كانت دائماً غير قادرة على التوحد وأن يكون لها أيديولوجيا وحدوية: هذا الشكل من التنظيم هو الجيش في الأرياف”. (10)

هذا لا يدعو إلى التشكيك في فكرة أن التشكيلات الفاشية ربما “كانت شاملة”، أي جاذبة إلى صفوفها من هم في صفوف بقية الطبقات الاجتماعية. كلما كانت الحركة الفاشية مهمة، كلما كانت قادرة على استقطاب المزيد من قطاعات الطبقة العاملة والحصول على دعم الطبقة الحاكمة. ولكن هذا يدل على الصلب الاجتماعي لهذه الأحزاب.

هذا الطابع البرجوازي الصغير للفاشية هو عامل أساسي في فهم الفاشية وصِلتها بالطبقات الاجتماعية الأخرى. لاحظ دانيال غيرين أن التقليد الماركسي تنبّأ على نحو خاطئ باختفاء هذه الفئة الاجتماعية، الواقعة في مأزق بين الطبقتين الكبيرتين المتصادمتين، الرأسمالية والبروليتاريا. رغم ذلك، لم تتمكن البرجوازية الصغيرة (الحرفيون الصغار، التجار والمهن الحرة والعمال المستقلون… الذين يمتلكون وسائل الانتاج ولكنهم لا يتمتعون بثقل ضمن المنافسة الرأسمالية) فقط في الحفاظ على أنفسهم خلال التطور الرأسمالي، إنما يجب أن نضيف إليهم تطور الطبقات الوسطى، المعتمدة على الرأسماليين، ولكن التي تمارس وظائف قيادية داخل الشركات أو الإدارات “المعتبرة فوق البروليتاريا”. (11)

تحتل هذه الطبقة الاجتماعية موقعاً متناقضاً داخل المجتمع. عندما تكون الرأسمالية مستقرة نسبياً، فهي تميل إلى التأرجح بين التوجهات المقترحة من الأحزاب الرأسمالية وتلك التي تمثل الطبقة العاملة. ولكن في أوقات الأزمات الاقتصادية القصوى، فهي تبحث عن خلق حركتها الخاصة، حركة اليأس. وهذا ما عبر عنه ليون تروتسكي بهذه الجملة: “الفاشية كحركة جماهيرية هي حزب يأس معادٍ للثورة”. (12)

… الاستقلالية عن الدولة والبرجوازية

ربما تكون السمة الثالثة هي الأكثر إثارة للجدل بين الماركسيين: استقلالية الفاشية إزاء الدولة والبرجوازية.

افتتح المؤتمر الرابع للأممية الشيوعية بعد أسبوع من المسيرة إلى روما. بات موقف كارل راديك من الفاشية (أحد قادة الكومنترن)، الذي اعترض عليه وقتها العديد من المنتقدين، هو الموقف الرسمي. سلطت نصوص هذا المؤتمر الضوء على فرادة ظاهرة الفاشية، التي تحاول “عبر الديماغوجية الاجتماعية بناء قاعدة لها بين الجماهير، في طبقة الفلاحين، وفي صفوف البرجوازية الصغيرة، وحتى ضمن أجزاء معينة من الطبقة العاملة”، وحلل هدفها “هجوم رأس المال”، “ويشكل جناحها الأكثر نضالية” المتألف من “منظمات قتالية مناهضة للثورة بشدة”، والعاملة على “سحق محاولات الطبقة العاملة لتحسين وضعها”. (13) هذا التوصيف للفاشية بأنها “هجوم رأس المال” سيجرى التقليل من شأنه لاحقاً ليصبح، خلال المؤتمر السادس، عام 1928، وفي ظل بداية العهد الستاليني، أداة- “إلى جانب الاشتراكية الديمقراطية”- في أيدي البرجوازية “لإبطاء مسيرة الثورة المتصاعدة” وضمان “تدمير الطليعة الثورية”. (14) بعد وصول هتلر إلى السلطة عام 1933، أُقِرّ مبدأ ديميتروف في المؤتمر السابع للأممية الشيوعية عام 1935: “الفاشية هي ديكتاتورية إرهابية مفتوحة لأكثر العناصر رجعية وشوفينية، والأكثر امبريالية لرأس المال المالي”.

حجج أولئك المصرّين على قوة الفاشية كحركة مستقلة وضعت جانباً لصالح تحليل لا يرى سوى أن رأس المال الكبير هو الذي أنشأها. هذه المقاربة للفاشية، هي خطأ لم يقع فيه د. غيرين ولا ل. تروتسكي ولا أ. غرامشي. لكن ما زال يتبناها العديد من الأتباع، بدءاً من أولئك الذين واللواتي اعتبروا أنه لا يوجد أي خطر فاشي ما لم ترَ الطبقة الحاكمة مصلحة بذلك، الأمر الذي يضع جانباً مسألة أساسية: أن الفاشيين قد بنوا حركتهم بشكل مستقل عن إرادة الدولة أو البرجوازية. ولهذا السبب ينبغي الكلام عن هذه المسألة.

إن استخدام الفاشية من قبل البرجوازية يقوم على حقيقة لا نقاش فيها. إذا بدأنا من النهاية، فمن دون شك أن الأحزاب الفاشية استطاعت الوصول إلى السلطة لأن الطبقة الحاكمة أتاحت لها الفرصة لذلك. كذلك في إيطاليا، في 30 تشرين الأول/أكتوبر 1922، عرض على موسوليني منصب رئاسة الحكومة من قبل الملك فيكتور إيمانويل الثالث عقب المسيرة إلى روما. إذا كانت الأعداد المشاركة في المسيرة متغيرة، فقد أظهرت الدراسات التاريخية الجادة مشاركة 9000 فقط من القمصان السود فيها، (15) أي ما يبدو عدداً منخفضاً بشكل خاص للتمكن من فرض انقلاب على الطبقة الحاكمة! وعندما ترشح لأول مرة لمنصب نائب في ميلانو في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1919، نال موسوليني 1،52 بالمئة من الأصوات فحسب، في حين وصل 35 نائباً فاشياً إلى البرلمان من أصل 535.

في ألمانيا، دعا هتلر، متأثراً بموسوليني، إلى مسيرة يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1923. ولكنه اعتقل وسجن، وقرر تغيير التكتيك والتركيز على المشاركة في الانتخابات. فإذا كان الحزب النازي قد احتل المرتبة الـ 9 في نتائج الانتخابات عام 1929، إلا أنه قد بات الحزب الأقوى بدءاً من عام 1932. ولكنه لم يتمكن على الإطلاق من الحصول على الأغلبية المطلقة. في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 31 تموز/يوليو 1932، بلغت نتيجة الحزب النازي 37،2 بالمئة من المصوتين. لكن في 6 تشرين الثاني/نوفمبر انخفضت النسبة إلى 33،1 بالمئة، فعيّن الرئيس هيندنبرغ هتلر مستشاراً يوم 30 كانون الثاني/يناير عام 1933. تجدر الإشارة إلى أنه حتى بعد ذلك، قرر هتلر إسناد شرعيته إلى انتخابات جديدة، فلم يحصل على الأغلبية المطلقة (43،9 بالمئة)، على الرغم من الترهيب الذي مارسه 400 ألف ميليشياوي نازي.

وإذا كانت الطبقة الحاكمة قد استجابت للفاشيين، لأنها وجدت فيهم السبيل للحفاظ على السلطة، إلا أنها لم تسيطر عليهم على الإطلاق. يفسر غرامشي، أنه بما خص البرجوازية الإيطالية: “في أساس كل شيء، هناك مشكلة الفاشية نفسها، وهي حركة يجب أن تكون كـ”أداة” للرجعية، إلا أنها وعلى العكس من ذلك، فإنها بعد استحضارها وتشجيعها تصبح أسوأ من الشيطان، ولن تترك أي أحد يسيطر عليها، إنما تمضي قدماً لصالحها”.(16) بالنسبة لألمانيا، أشار تروتسكي، بعد أقل من 6 أشهر على استلام هتلر للسلطة، إلى واقع أن: “البارونات والرأسماليين والمصرفيين يحاولون من خلال حكومة بابين، ضمان وضعهم عبر الشرطة والجيش النظامي. فإن فكرة نقل السلطة إلى هتلر، المعتمد على عصابات البرجوازية الصغيرة والجشعة، لا تعجبهم على الإطلاق”. (17)

إذاً لم تستطع الأحزاب الفاشية الاستيلاء على السلطة دون الدعم السياسي والمالي من شرائح الطبقة الحاكمة (فقد موّل، رجل الأعمال، فريتز تيسين، وقطاعات أخرى من الرأسمالية الألمانية، هتلر)، (18) فإن تحليلات د. غيران حول النازية الألمانية وتحليلات أ.غرامشي حول الفاشية الإيطالية أثبتت أنه لا يمكن اعتبار البرجوازية كتلة متراصة في موقفها من ظاهرة الفاشية، على العكس من الرؤية السائدة في الأممية الشيوعية. فقد سلطا الضوء على ضرورة التمييز بين أشكال مختلفة من رأس المال، (19) حيث أشارا إلى رأس المال المنتج (الصناعي) هو الأكثر اهتماماً بالفاشية، بسبب رسوخه كقوة وطنية، ولديه حاجة لتدخل الدولة القسري، داخل البلد ضد الطبقة العاملة، ولكن كذلك في الخارج ضد الدول التي تمتلك المواد الأولية اللازمة، من أجل الحفاظ على معدلات الربح. عندما تصل الدولة البرجوازية إلى حدودها لتحقيق ذلك، تظهر الفاشية، بميليشياتها المسلحة وميولها التوسعية، كبديل. من هنا يأتي الدعم المالي لهذه الأحزاب التي يمكن لها ضمان ذلك.

لمزيد من التوضيح، لا بد من الإشارة إلى أن هذا الاختيار ليس بالإجماع بين الرأسماليين الصناعيين كذلك. يوضح المؤرخ الأميركي روبرت باكستون أن هذه الحالات هي في الواقع استثنائية، وبالتالي هي بعيدة عن الأطروحة التي تقول إن الفاشية هي نوع جيش خاص لرأس المال الصناعي الكبير:

“يوضح البحث التفصيلي في أرشيف الصناعة أن معظم رجال الأعمال الألمان، الحذرين، قد ساهموا في كل التشكيلات السياسية غير الاشتراكية التي كانت تستغل أي فرصة لقطع الطريق أمام الماركسيين. وإذا كان صحيحاً أن بعض الشركات الألمانية قد ساهمت في تغذية خزانات النازيين، إلا أنها لطالما قدمت المزيد من الأموال للأحزاب المحافظة التقليدية. فقد كان السياسي المفضل عندهم هو فون بابين”. (20)

لخص باكستون موقف الرأسماليين: “أولئك الذين وجدوا أنفسهم حلفاء الفاشية اتخذوا خيارات ليست بالضرورة خياراتهم الفضلى، بحيث مضوا قدماً، من اختيار إلى آخر، على طول مسار تضييق الخيارات. عند كل مفترق طرق، يختارون الحل المناهض للاشتراكية”. في الواقع، كانت علاقات الرأسماليين مع الفاشية تتكون من ترتيبات، أو تواطؤات ولكن كذلك تعارضات.

بهذا المعنى يجب أن نفهم الطابع المستقل للفاشية تجاه البرجوازية. رفض الفاشيون فكرة أن القوى الاقتصادية هي محرك التاريخ. فهم يجتمعون حول مفهوم “الأمة” و”الوطن”، محاولين مواجهة عناصر “خارجية” عن المجتمع، سواء لناحية الحدود أو الأصل أو الثقافة أو الدين (كل ثقافة وطنية توفر هوية هذا العدو). (21) لهذا السبب كانوا قادرين على تأسيس ميليشيات ضد المنظمات العمالية التي تعتبر عدوة نظام راسخ، وفي عدة مناسبات، دعموا كذلك إضرابات العمال ضد البرجوازية. ليس الاستغلال هو المشكلة بالنسبة لهم، إنما البرجوازية المعتبرة ضعيفة للغاية أو فردية. هذه المقاربة تجعل من الممكن فهم أن الفاشيين يخاطبون “من هم في الأسفل” بخطاب راديكالي، دون المساس بمصالح “من هم فوق”، وغالباً ما اتخذوا موقفاً سياسياً “لا يمين ولا يسار”.

هل يوجد خطر فاشي اليوم؟

يبدو أن هناك شرطين حاسمين لإمكانية عودة الفاشية إلى السلطة: الأول هو أن بلداً ما يجد نفسه في حالة أزمة اقتصادية، إلى جانب أزمة سياسية، حيث يبدو واضحاً أن المؤسسات القائمة قادرة على تقديم حل. الشرط الثاني هو أن الأحزاب الفاشية قد اجتازت عتبة التأثير الكبير على المشهد السياسي، وأثبتت قدرتها على تجسيد بديل لكل الموارد الموجودة للبرجوازية في المجتمع الرأسمالي، من الناحيتين الأيديولوجية والقسرية.

كتب باكستون:

“الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها عن الفاشية الجديدة اليوم أو الفاشية الآتية هي تلك المتعلقة بالمرحلة الثانية والثالثة من الدورة الفاشية [ستَرِدُ بعد قليل في هذا النص مراحل الفاشية بحسب باكستون]. هل يؤسسون لأنفسهم أحزاباً تمثل المصالح والآراء الأساسية التي لها تأثير كبير على المشهد السياسي؟ هل نتعامل مع أزمة اقتصادية أو مأزق سياسي أو إذلال وطني لا تستطيع السلطات القائمة على ما يبدو تقديم حل له؟ هل تهدد التعبئة السياسية السريعة بالهروب من هيمنة النخب التقليدية، لدرجة أنها تميل إلى طلب المساعدة من هذه الحركات من أجل البقاء في السلطة؟

عبر الإجابة عن مثل هذه الأسئلة، بناءً على فهم تاريخي مناسب للعمليات الجارية في الفاشيات الماضية، وليس عن طريق التحقق من لون القمصان أو الإشارة إلى سردية النقابيين القوميين في بداية القرن العشرين، يُمَكِّننا ذلك أن نكون قادرين على التعرف على المعادل الوظيفي للفاشية في عصرنا”. (22)

بخصوص الأزمة

على المستوى الاقتصادي، يجب النظر إلى حالة الرأسمالية في أوقات معينة وكذلك إلى المسارات المختلفة للبرجوازية في المنافسة الدولية. بذلك، انخرطت إيطاليا في اللحاق بالتنافس الصناعي خلال الـ 1890ات وكانت ألمانيا آخر دولة عظمى هيمن قطاعها الصناعي (بعد سنوات الـ 1860ات). الحاجة إلى أكبر قدر من التنافسية، وعلى العكس من الفرص التي كانت متاحة لبقية الدول الاستعمارية، والتي لم تكن متوفرة لها، وهي عناصر كانت أساسية لفهم لماذا النخب التقليدية قد “حاولت طلب المساعدة من هذه الحركات”.

كما يشرح دانيال غيران، إن التناقضات الداخلية للطبقة الحاكمة وليس الحاجة إلى النضال بواسطة وسائل راديكالية احتمال نشوب ثورة بروليتارية، كما يشير تحليل ستالين، هي التي تكمن وراء اللجوء إلى الفاشية:

“أصحاب الأراضي، من دون شك يخافون من الثورة ويدعمون عصابات الشبيحة لمواجهة العمال. ولكن لم يحصل تسليم السلطة إلى الفاشية من أجل وقف الثورة. لا يوجد في إيطاليا أو ألمانيا أي خطر ثوري مباشر حتى اللحظة يستدعي استيلاء فاشي على الدولة. فيلجأون إلى الحل الفاشي لحماية أنفسهم من صراعات الشوارع بقدر أقل من مشاكل نظامهم الاقتصادي. الشر الذي يجب صده هو في الداخل أكثر من الخارج”. (23)

على المستوى السياسي، تميّز المأزق بعدم القدرة على اتخاذ إجراءات حاسمة لصالح واحدة أو أخرى من الطبقات الاجتماعية المتضادة. هكذا، في إيطاليا، أدى التوازن النسبي للقوى السياسية إلى غياب حكومة حقيقية منذ شباط/فبراير 1922. وتكوّن ثلث البرلمان من نواب الحزب الاشتراكي الذي يعتبر نفسه ثورياً، وثلث آخر من الحزب الكاثوليكي (الديمقراطيين)، وثلث آخر من الليبرالييين والمحافظين، الذين اختاروا دمج الفاشيين في كتلة وطنية من أجل الحصول الغالبية.

في ألمانيا، كان النظام الدستوري لنظام فايمار معطلاً، بحيث بعد أزمة عام 1929، لم يعد هناك أغلبية قادرة على اتخاذ قرارات لمواجهة الأزمة. فقد تقلص الوسط لصالح الشيوعيين والنازيين.

كتب باكستون:

“في جميع مراحلها، تَعِدُ الفاشية بالقيام بمهام لا يستطيع أي من المحافظين أو الليبراليين أو الاشتراكيين القيام بها: فرض الوحدة والحيوية والطهارة، بالقوة إذا تطلب الأمر، على المجتمعات التي تخشى الانقسام والانحطاط والنفوذ الأجنبي. كما تعد بإصلاح الضرر المزعوم الذي تسببت به الليبرالية والديمقراطية، ومنع الضرر الأسوأ الذي تبشر به الاشتراكية، من خلال اللجوء إلى مستويات من البروباغندا، والضغوطات على المجتمعات، بالقوة والعنف لدرجة لا يستطيع المحافظون التقليديون تحقيقها، لأنه لا علاقة لهم بالمؤيدين الذين يمكن تعبئتهم بشكل جماعي. كما لا تعترف بأي حدود قانونية أو أخلاقية لما ستنجزه لتحقيق المجتمع الذي تسعى من أجله”. (24)

بخصوص تطور الأحزاب الفاشية

هنا هو المكان المناسب لنقاش المزيد لطريقة بناء الحركات الفاشية الإيطالية والألمانية.

في نهاية عمله، وبعد دراسة مفصلة للعمليات التاريخية لتطور هذه الحركات، يغامر باكستون بتعريف للفاشية يقول: “حتى لو علمنا أنه لا يوجد تعريف سيشملها أفضل من صورة شخص” الفاشية هي: “شكل من أشكال السلوك السياسي المنشغل بهوس بتدهور المجتمع، من أجل إذلاله وإيذائه، بعبادات تعويضية متعلقة بالوحدة والحيوية والطهارة؛ مناضلو الفاشية المنظمون والمقتنعون بأفكار حزب جماهيري، يتعاونون في كثير من الأحيان بقسوة، ولكن فعالة، مع النخب التقليدية؛ يتخلى الحزب عن الحريات الديمقراطية ويسعى من خلال سياسة العنف التعويضي وفي ظل غياب القيود الأخلاقية أو القانونية إلى هدفين مزدوجين التطهير الداخلي والتوسع الخارجي”.

لحساب التناقضات الواضحة في البرنامج والأساليب والتحالفات، يقترح باكستون تفحص الفاشية في دورة من 5 مراحل، لأن الأدوات المفاهيمية الصالحة لمرحلة واحدة لن تكون بالضرورة فعالة بالنسبة للمراحل الأخرى”:(25) 1. إنشاء الحركة؛ 2. تجذرها في النظام السياسي؛ 3. طريقة الاستيلاء على السلطة؛ 4. طريقة ممارسة السلطة؛ 5. مدة تواجدهم مع الوقت، لناحية راديكاليتهم أو انحسارهم.

هذا ما سمح له، على سبيل المثال، بتحديد أنه “إذا كانت الأفكار مهمة في الفاشية”، “فإنها تكون أكثر أهمية في مراحل معينة منها في مراحل أخرى” (26) (في هذه الحالة، في المرحلة الأولى والأخيرة من تلك الأخرى) أو عندما تترسخ المنظمات الفاشية (المرحلة 2)، لاحظ “حقيقة أن تصبح فاعلاً سياسياً رائداً يعني حتماً فقدان المؤيدين وانضمام آخرين جدد إلى التنظيمات”. (27) هذا هو الأساسي بالنسبة إلى الاندماج عندما نريد مقارنة التيارات الحالية بالفاشيات السابقة: فقد تطورت البرامج والاستراتيجيات وتكويناتها وتحالفات هذه الأحزاب خلال نموها. فالخيارات البراغماتية لهتلر وموسوليني كان يدفعها قبل كل شيء تصميمهما للوصول إلى السلطة.

وهكذا، على المستوى البرنامجي، لم يتردد فاشيو موسوليني أو نازيو هتلر في تطوير مطالبهما خلال نموهما. مثلا، لاحظ الصحافي الشيوعي، أنجيلو تاسكا، أنه عند تأسيس منظمة “أخوة الكفاح”، كان مضمون البرنامج جذرياً (حيث طالب، من بين أمور أخرى، بالاقتراع النسبي إلى جانب حق النساء بالاقتراع، ويوم العمل من 8 ساعات، وحد أدنى للأجور، وسن التقاعد 55 سنة، ومصادرة كل أنواع الثروات بموجب ضريبة كبيرة وتصاعدية). ولكن بعد مرور بضعة أشهر، “خلال المؤتمر الأول الحقيقي للفاشيين، الذي انعقد في فلورنسا في تشرين الأول/أكتوبر”، “ألغي كل شيء من خلال الصيغة التي نطق بها موسوليني: كفاشيين، ليس لدينا عقيدة راسخة: عقيدتنا هي الفعل”.(28) ولم يطبق أي بند من هذا البرنامج عندما وصل الفاشيون إلى السلطة. عام 1919، دعا موسوليني، الذي كان يعتبر نفسه ملحداً، إلى مصادرة كل أملاك الكنيسة، ولكن عام 1921 أعلن أن الكاثوليكية تمثل “التقليد اللاتيني والامبراطوري لروما” (29) في ألمانيا، “نجح النازيون بأن يعدوا الكل [الطبقات] بشيء مختلف. لقد كان الحزب الأول (…) بتوزيع الوعود على المهن المتعددة، بغض النظر إذا كانت الوعود متناقضة”. (30)

كذلك، من المستحيل ربط الفاشيين بأساليب عمل أو استراتيجية فريدة بهم. وهكذا، إن الفاشية الإيطالية، التي دخلت التاريخ عبر مجموعة من أعمال العنف (في 15 نيسان/أبريل عام 1919، دمرت مجموعة من أصدقاء موسوليني مطابع ومعدات صحيفة اشتراكية، موقعة 4 قتلى و39 جريحاً)، جمعت دوماً هذا النوع من الأعمال إلى جانب بناء منظمة سياسية قومية “محترمة”. فقد جمعت دوماً بين الاعتداءات والمسار الانتخابي التي كانت ترى فيهما تكتيكين يكملان بعضهما البعض. تحدث أ. غرامشي كذلك عن “فاشيتين” (31) في حالة توتر. الأولى تتألف من نواة ريفية تستعمل العمل المباشر المسلح ضد الفلاحين الفقراء. والثانية من نواة برجوازية صغيرة مُدُنية، يمثلها موسوليني ولديه استراتيجية برلمانية وتعاونية [بين الطبقات] بشكل أساسي. عندما انتخب 35 نائباً فاشياً، من ضمنهم موسوليني، إلى البرلمان بعد انتخابات أيار/مايو 1921، فبدأ “الأخير يرى خطراً في التكتيك السلبي لفاشيي المناطق الزراعية” لأن “العنف يفضي إلى خلق شعور عام بالعداء ضد الفاشية بين الطبقات الوسطى والعاملة”.

كما انوجدت نفس التطورات خلال نمو الحزب النازي في ألمانيا. أدت الهزيمة الكبيرة إلى محاولة الانقلاب على السلطة عام 1923، من خلال “انقلاب حانة البيرة“، فأجرى هتلر مراجعة لاستراتيجية الحزب، فضلاً عن توجيهه نحو المشاركة في العملية الانتخابية. جرت صراعات داخلية كبيرة في كل مرة قام هتلر بتوافقات من أجل الوصول إلى السلطة. عام 1931 مثلا، منع أعمال العنف في الشوارع، وقد أدى عدم الانصياع إلى تعليماته إلى تطهير 500 نازي من الأكثر راديكالية. سيقول غورينغ في تلك السنة نفسها: “نريد الوصول إلى السلطة بكل قانونية، لكن ما نريد فعله بهذه السلطة، عندما نتولاها، هو شأننا”. (32) وقد أصبحنا اليوم نعرف النتيجة.


A Nantes, le 3 octobre 2019, le jeune Oumar meurt dans un gymnase où il a échoué, bloqué, avec près de 800 autres exilé-e-s en galère. Pour aider ses proches à l’enterrer : https://www.leetchi.com/c/soutien-a-la-famille-de-o +++ Ce jour, mardi 8 octobre, une opération de triage s’est mise en place avec, hélas, des personnes emprisonnées en CRA et d’autres qui n’auront plus ce maigre toit. Voir les suivis sur https://nantes.indymedia.org/articles/46865 et https://twitter.com/ValKphotos/status/1181439418810408966 +++ 📷 : (cc-by-nc-sa) ValK. 👀 : https://frama.link/valk 👛 : https://liberapay.com/ValK
المراجع:

COLLOVALD, Annie. (2004). Le “Populisme du FN”. Un dangereux contresens. Paris: Editions du Croquant. 255 p.

GRAMSCI, Antonio. Voir les références en notes de bas de page.

GUÉRIN, Daniel. (2001 [1936]). Sur le fascisme : La peste brune. Fascisme et grand capital. Paris: La Découverte. 468 p.

PAXTON, Robert O. (2004). Le fascisme en action. Paris: Seuil. 439 p.

PAXTON, Robert O. (2003). «Les cinq phases du fascisme.» Dans Le mythe de l’allergie française au fascisme, de Michel DOBRY (-dir-.). Paris: Albin Michel. p. 323-359.

TROTSKY, Léon. (1993 [1930-1933]). Comment vaincre le fascisme (Ecrits sur l’Allemagne 1930-1933). Paris: Les éditions de la Passion. 240 p.

الهوامش:

[1] على العكس، ان مصطلح الفاشية المستعمل هنا هو بشكله العام، وذلك من أجل عرض النقاط المشتركة بين التيارات الإيطالية والألمانية.

[2] ARENDT, Hannah (1951). The Origins of Totalitarianism, 3 volumes. Première édition française en 1972, Paris: Le Seuil.

[3] CHRISTOFFERSON Michael-Scott (2009), Les intellectuels contre la gauche. L’idéologie antitotalitaire en France (1968-1981), Marseille: Agone. 446 p.

[4] REMOND, René (1954). La Droite en France de 1815 à nos jours. Paris: Aubier-Montaigne.

[5] WINOCK, Michel (1983). « Fascisme à la française ou fascisme introuvable ? ». Le Débat. n°25.

BERNSTEIN, Serge (1984). « La France des années 30 allergique au fascisme. A propos du livre de Zeev Sternhell ». Vingtième siècle. n°2.

JULLIARD, Jacques (1984). « Sur un fascisme imaginaire : à propos de Zeev Sternhell ». Annales ESC. n°4.

[6] COLLOVALD, Annie. (2004). Le “Populisme du FN”. Un dangereux contresens. Paris: Editions du Croquant. 255 p.

[7] PAXTON, Robert O. (2004). Le fascisme en action. Paris: Seuil. 439 p.

[8] PAXTON (2004), p. 9.

[9] PAXTON (2004), p. 20.

[10] GRAMSCI, Antonio. « La crise italienne ». L’Ordine Nuovo, 1er septembre 1924.

[11] GUERIN (2001 [1936]). p. 199.

[12] TROSTKY (1993 [1930-1933]). p. 18

[13] INTERNATIONALE COMMUNISTE (1922), Rapports du IVème Congrès. https://www.marxists.org

[14] INTERNATIONALE COMMUNISTE (1928). Rapports du VIème Congrès. https://www.marxists.org. غاية الفاشية المعروضة في هذه النصوص سيتم معارضتها لاحقا في هذا المقال.

[15] PAXTON (2004), p. 153.

[16] GRAMSCI, Antonio. Écrits politiques. III. 1923-1926. Paris : Éditions Gallimard, 1980, 442 pages.

[17] TROTSKY [1993 (1930-1933)], p. 162.

[18] GUERIN [2001 (1936)], p. 175-196.

[19] التقليد الماركسي يميّز بين 3 أنواع من رأس المال: النقد (ماليّ)، إنتاجيّ، وسلعيّ (تجاريّ).

[20] PAXTON (2004), p. 117.

[21] PAXTON (2004), p. 42.

[22] PAXTON (2003), p.358-359.

[23] GUÉRIN [2001 (1936)], p. 176-177.

[24] PAXTON (2003), p. 357.

[25] PAXTON (2004). p. 46.

[26] PAXTON (2003). p. 332.

[27] PAXTON (2004). p. 102.

[28] TASCA, Angelo (2003 [1938]). Naissance du fascisme. Paris : Gallimard. p. 61-63.

[29] PAXTON (2004), p. 112.

[30] PAXTON (2004), p. 116.

[31] GRAMSCI, Antonio (1921). « Les deux fascismes ». L’Ordine Nuovo. 25 août.

[32] وردت في KERSHAW, Ian (1999). Hitler, tome 1 : 1889-1936. Paris: Flammarion. p. 704, note 201.



#فانينا_جوديتشيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من خطر فاشي في فرنسا؟


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فانينا جوديتشيلي - هل من خطر فاشي في فرنسا؟