أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوثر الباجي - تكثيف النضال ضد سياسة الحرب















المزيد.....

تكثيف النضال ضد سياسة الحرب


كوثر الباجي

الحوار المتمدن-العدد: 7234 - 2022 / 4 / 30 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة : كوثر الباجي
وحدة العمال والشعب من أجل التقدم الاجتماعي والحقوق الديمقراطية واحترام السيادة الشعبية والسلام!
تهب رياح الحرب مرة أخرى في أوروبا ودعاية الحرب مكثفة. في أوكرانيا وحولها يستمر في النمو أكبر تجمع للقوات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية. يمكن أن تتصاعد حالة التوتر الحاد إلى اندلاع حرب قد تتسع في بلدان أخرى
إن الصراع الحالي هو بين مختلف الإمبرياليين وهذا هو طابعه الأساسي ويضفي بصمته على جميع الأحداث التي تجري يوميًا
ففي أصل الصراع الحالي ، هناك تناقضات إمبريالية بين الولايات المتحدة وروسيا مع وجود الصين من ورائها وهناك اشتداد للنضال من أجل الأسواق ومجالات النفوذ الاقتصادي والسياسي ، من أجل نهب الموارد الطبيعية ، والسيطرة على موارد الطاقة ، وخاصة الغاز ، وتصدير رأس المال ، من أجل تقسيم جديد للعالم. فالصراع قد اشتد وسط أزمة اقتصادية ووباء أدى إلى مزيد من الانقسام وعدم الاستقرار في العلاقات الدولية.

إن الصراع القائم لم يأت فجأة، لقد تم الإعداد له منذ عقود من سياسات الحرب ، وتوسع الناتو والاتحاد الأوروبي شرقاً ، والعقوبات والاستفزازات ، وتغييرات النظام والصراعات المحلية في أوكرانيا ، وسباق التسلح ونشر الصواريخ ، والقومية العدوانية وتدريب الميليشيات الفاشية واستغلال أزمة اللاجئين.
تعتبر الولايات المتحدة العنصر المدافع الرئيسي عن الحرب ، استراتيجيتها هي الحفاظ وتعزيز موقعها المهيمن في العالم. وبالتالي ، فإن سياسة الحرب الخاصة بها موجهة إلى:
- احتلال المناطق والبلدان التي كانت تخضع في السابق للنفوذ الروسي وضمها إلى الناتو
- تطويق روسيا عسكريًا و إضعافها اقتصاديًا لمنعها من المشاركة كلاعب قوي في النضال بين الإمبريالية
- زيادة شرعية الناتو والتماسك الداخلي للكتلة ، وتأديب الحلفاء المجهولين مثل الإمبريالية الألمانية التي تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع روسيا والصين ؛
- فهي توجه ضربة لعلاقات التجارة والطاقة بين الدول الأوروبية وروسيا (على سبيل المثال ، بإغلاق خطوط أنابيب غاز نورث ستريم 2) بهدف إضعاف الدول والاحتكارات التي تحتاج إلى تحديث قاعدتها الصناعية
- خلق فرصة لبيع الغاز والنفط والأسلحة والطائرات المقاتلة لأوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي.
كما يجب ألا ننسى أن المنافس الرئيسي للإمبريالية الأمريكية هي الإمبريالية الاجتماعية الصينية.
فهي لا يمكنها احتواء الصين ومواجهتها بدون دعم "حلفائها" الإمبرياليين، لذا تراها تسعى لخلق جو من الحرب الباردة لتعزيز قيادتها في أوروبا.
فالانحدار التاريخي للإمبريالية الأمريكية ، وهزيمتها في أفغانستان ، وتباطؤ اقتصادها ، وارتفاع الديون والتضخم ، وفقدان أهمية الدولار ، والعواقب المأساوية للوباء ، والتوترات العرقية ، وفقدان ثقة الشعب في حكومتها ، تلك العوامل تحث الإمبريالية الأمريكية على التركيز على الحرب لصرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية.
لكن إن كانت الامبريالية الأمريكية في حالة هجوم فإنّ روسيا ليست "ملاك السلام" ، فهي قوة إمبريالية عدوانية أيضًا. فالتناقضات الرأسمالية في روسيا تتعمق وتبحث الزمرة الإمبريالية الحاكمة فيها عن الخلاص في العسكرة.
فمصلحتها في أوكرانيا لا تتمثل في تحرير الشعب من النظام الرجعي هناك ، ولكن في تعزيز مكانتها والحفاظ على مجال نفوذها في المنطقة.
وفي الوقت نفسه ، تعمل روسيا على تقوية علاقاتها مع الصين لمواجهة خصومها الغربيين إنهم يعملون معًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والعسكرية. تمثل الاتفاقية التي وقعتها الاحتكارات العملاقة لإمدادات النفط والغاز تحذيرًا مباشرًا لدول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد إلى حد كبير على موارد الطاقة الروسية.
من جهة أخرى، فعندما تقول الولايات المتحدة إنها تريد "العمل" في انسجام مع الاتحاد الأوروبي ، من الواضح أن هناك تناقضات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.فإن برجوازية الدول الأوروبية المختلفة لا تريد أن يتم التضحية بها في حرب الولايات المتحدة / الناتو ضد روسيا ومن الواضح أيضًا أن العديد من الحكومات التابعة للاتحاد الأوروبي / الناتو تدعم خطة بايدن-بلينكن وترسل قوات ودبابات وطائرات حربية وسفنًا في المنطقة المحيطة بروسيا.
الاتحاد الأوروبي جزء من سياسة الحرب
في هذا السياق ، تقدم بعض الحكومات ، والقوى السياسية والاجتماعية ، الاتحاد الأوروبي ككيان يمكنه العمل لصالح "السلام في أوروبا" لكن في الواقع فإن الاتحاد الأوروبي يرتبط في المجال العسكري ارتباطًا وثيقًا بحلف الناتو ، كما هو مذكور دائمًا في كل معا9هدة - خاصة منذ قمة لشبونة ، في عام 2011 ، والتي قررت تطوير سياسة الدفاع الأوروبية ، المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحلف الناتو.
إن الاتحاد الأوروبي يشارك في سياسة الحرب كبناء إمبريالي ، وقد أرسل الكثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قوات عسكرية في انتشار الناتو حول روسيا.
كما يجب علينا أيضًا أن ندين العسكرة المتزايدة لشمال أوروبا ، حيث تعمل الإمبريالية الأمريكية على تعزيز وجودها العسكري علانية "ضد الخطر الروسي". فإن الإمبريالية الأمريكية تعيد تجميع قواعدها العسكرية في أوروبا منذ زمن الحرب الباردة ، وتريد الآن إنشاء قواعد عسكرية في الدنمارك والنرويج.
إننا نحذر من خطورة انتشار الأوهام على الاتحاد الأوروبي وندين كل محاولات إقامة "اتحاد وطني" مع البرجوازية. فلا توجد ثقة في "المسالمة" الإمبريالية التي تشل الجماهير وتهيئ الحرب بالفعل. فالطبقة العاملة والجماهير العمالية فقط هي القادرة على وقف الحرب الإمبريالية و محاربة الطبقات السائدة بحزم.
مهامنا
يطرح علينا في المرحلة القادمة
نحن ، بصفتنا أحزاب ومنظمات أوروبية ماركسية لينينية ، ندين الطبيعة الإمبريالية للحرب ونرفض سياسات الترويج للحرب لجميع القوى الإمبريالية والرأسمالية المعنية.
ندعو العمال والشعوب إلى وقف الحرب وسباق التسلح الخطير ، موضحين أن عدوهم الرئيسي في الوطن ، في بلدانهم : إنها البرجوازية !
وبالنسبة للجماهير العاملة والشباب والنساء فإن الحرب تعني المزيد والمزيد من التخفيضات في الإنفاق الاجتماعي ، وضغط أقوى لزيادة الاستغلال وخفض الأجور ، وتدمير حقوق العمال ، فضلاً عن بناء الدول البوليسية وزيادة الضغط. لتجنيد الشباب في الخدمة العسكرية.
كما يرتبط النضال من أجل حاجة الطبقة العاملة والجماهير الشعبية ارتباطًا وثيقًا بالنضال ضد الحرب والنزعة العسكرية ، من أجل ديمقراطية حقيقية ، من أجل السلام ومن أجل التضامن الدولي.
ندعو الطبقة العاملة في جميع البلدان المتورطة في الصراع إلى تكثيف وحدة العمل ضد برجوازية بلادهم التي تجني أرباحًا من بيع الأسلحة وقمع الاحتجاجات العمالية و ندعوا للعمل والخبز والخدمات الاجتماعية والإسكان وليس الحرب!
كما ندعو إلى النضال ضد الأيديولوجية الرجعية والشوفينية والفاشية وسياسة الكراهية والانقسام بين البروليتاريين والشعوب المضطهدة في مختلف البلدان ، وتنمية التضامن البروليتاري والأممية.
فنحن ندين وندين التحالفات العسكرية الإمبريالية ، مثل الناتو والاتحاد الأوروبي.
دعونا نرفض سياسة الحرب بأي شكل أو ذريعة لدعم إمبرياليتنا "إمبرياليتنا" أو لمتابعة قوة إمبريالية ضد أخرى.
لا للائتمانات والنفقات العسكرية ، يجب استخدام الأموال في الصحة والمدرسة والمواصلات العامة ، من أجل عمل مستقر وآمن ، لزيادة الأجور وتقليل تكلفة المعيشة المرتفعة.
وجب الانسحاب الفوري للقوات والأسلحة و "المستشارين" العسكريين الذين يتم إرسالهم إلى دول أخرى.
لتسقط صانعي السياسة الدائمين للحرب.
أوقفوا المناورات العسكرية الدولية.
من أصل التحالفات الحربية والمناهضة للديمقراطية مثل الناتو والاتح الأوروبي.
لا لتوسيع الناتو بل نحن نطالب بحل هذه المنظمة الحربية والإرهابية و إغلاق القواعد الأمريكية في أوروبا !
دعونا نطور الاحتجاج والنضال في مكان العمل ، في الجمعيات الجماهيرية ، في الشوارع ، في كل مكان. دعونا نحشد الطبقة العاملة والجماهير العريضة في الجبهات الشعبية ضد دعاة الحرب ، لإدانة النظام الرأسمالي الإمبريالي الذي يجلب للعمال والشعوب فقط الاستغلال والفقر والمرض والقمع والحرب.
إن السبيل الثوري للخروج من الأزمة العامة للرأسمالية ضروري أكثر فأكثر!
فيفري 2022
إعلان الاجتماع الأوروبي للمؤتمر الدولي
للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية



#كوثر_الباجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -خط ثالث- نشأت الديمقراطية الشعبية


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوثر الباجي - تكثيف النضال ضد سياسة الحرب