أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزة رستناوي - عن مجزرة حي التضامن ولعنة الطائفية














المزيد.....

عن مجزرة حي التضامن ولعنة الطائفية


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 23:16
المحور: حقوق الانسان
    


بداية إنّ مجزرة حي التضامن هي مجزرة وجريمة ضد الانسانية وضد الشعب السوري وإجهاض للحلم بسوريا أجمل. مرتكبي المجزرة هم مجرمون ويجب ان تنالهم يد العدالة.
توصيف مجرم وقاتل يكفي ، وهو أقوى وأبلغ أثرا من القول بأنه مجرم علوي مثلا...حيث أن هذا التوصيف يستدعي نقاشات وجدال لا فائدة منها ، وأحيانا نترك الموضوع الأساس وندخل في نقاشات غير مثمرة. فكونه مجرم هذا يعني مسؤولية فردية ويجب أن يحاكم مرتكبي المجزرة والمسؤولين عنهم بناء على ارتكاب جرم القتل العمد.
هل مجزرة التضامن مجزرة طائفية ؟ هي مجزرة قبل أي توصيف أخر، ولمحاولة المقاربة لنتذكر بأنّ النظام السوري له بعد طائفي وازن يشكل حامل اجتماعي سياسي لا سبيل لإنكاره أو تجاهله. ولكن الطائفية – كعصبية اجتماعية سياسية- هي صفة للنظام الأسدي الاستبدادي، وليست صفة للسوريين العلويين، وهذا فرق دقيق.
تُظهر فيديوهات مجرة حي التضامن أحد الضحايا يوسّلَ للقاتل أمجد يوسف قائلاً: «بحياة الإمام علي»، لكن أمجد لم يرحمه وقذف به في الحفرة قائلاً «لعنك الله يا إبن الشرموطة» قبل أن يطلق عليه النار. لنتساءل ما الذي يدفع الضحية لاستخدام هذه الصيغة الغير شائع للاسترحام في المجتمعات المحلية لضحايا حيّ التضامن؟!
مقاربة موضوع وجود بعد طائفي للمجازر الابادة الجماعية في سوريا يكون من خلال طرح تساؤلات من قبيل: كيف تنظر المجتمعات المحلية التي ينتمي إليها مرتكبي المجازر للموضوع هل تعترف بوجود المجازر؟ هل تتعاطف مع الضحايا؟ تعتبرهم مرتكبيها مجرمين منبوذين أم أبطال؟! لنلاحظ ارتكاس القاتل تجاه الضحية هل يبدي تردد أو ندم أم يقتل بدم بارد وربما باستمتاع!!
غالب المجازر التي ارتكبها النظام الاسدي ضد الشعب السوري من مجزرة حماة والى مجزرة التضامن يوجد فيها بعد طائفي وينبغي الاعتراف بذلك، ولكنها تبقى مجزرة في كل الحالات.. وعلاجها يكون في التأسيس لدولة المواطنة المتساوية والتي هي بالضرورة علمانية ديمقراطية، حيث أن العلمانية (حيادية الدولة تجاه عقائد مواطنيها ) هو المدخل الأساس للتخلص من الفكر والعصبيات الطائفية للسوريين.
أخيرا لا يمنع أن يكون مرتكبي جرائم الحرب والقتلة من محبي أغاني فيروز الصباح ..ولا يمنع وجود طلاء خارجي ( حضاري ) قومجي علمانوي لتبرير ايدلوجيا الاقصاء وجرائم الابادة ، ولنا في جرائم الماركسية السوفياتية والنازية خير مثال في التاريخ.
ملاحظة: للاطلاع على تفاصيل مجزرة حي التضامن نيسان 2013 يمكن مراجعة الترجمة العربية لدراسة توثيقية بعنوان ( قرابين التضامن ) في موقع الجمهورية.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موفق زريق تعقيبا (على اسلام بلا معجزات) هل يمكن دراسة الدين ...
- أحمد الرمح تعقيبا على ( نحو إسلام بلا معجزات)
- المَظلوميّات ! حوار أعرج على تخوم الطائفية
- عن الاسلاموفوبيا وجريمة دهس لندن/ أنتاريو
- ليس انتصارا وليس هزيمة!
- فلسطين والنضال اللا-عنفي.. والصديق خضر قاسم.
- عن السيارات والاسلام وحوار -غير ودّي - مع فواز تللو
- حول الإله الشخصي ورسالة من السيدة الفاضلة
- تسع ملاحظات عن الاسلام و جريمة قتل الأستاذ الفرنسي
- عن حرق القرآن الكريم والقداسة والاحتجاجات
- عن العلويين وأحمد كامل وقلع العيون!
- مقالة في العيد، مناسبات للفرح ولكن!
- عن كورونا والاعجاز العلمي عند كونفوشيوس!
- من الطاعون إلى وباء كورونا.. مفاصل في تاريخ البشرية
- هل كورونا جند من جنود الله ؟
- سبعة ملاحظات حول الديكتاتوريات ووباء كورونا
- تسعة ملاحظات حول وباء كورونا المُستجد
- عن الحشيشة وبرهان الحدوث وأحزاب الله!
- عن الاسلام ومُحاكمة التاريخ.. مقال حواري
- إصدار كتاب ( في البحث عن منطق الحياة) للمؤلف حمزة رستناوي


المزيد.....




- بهدوء ودون اعتقالات.. تفكيك مخيم المحتجين بجامعة ساوث كاليفو ...
- البرازيل تسارع الزمن لإغاثة المتضررين من فيضانات خلفت نحو 70 ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة الشاملة من شما ...
- إصلاح قانون شنغن: حد من حرية التنقل أم -تقنين- لصد المهاجرين ...
- الجزيرة ترد على قرار إغلاق مكاتبها بإسرائيل: فعل إجرامي يعتد ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام اللحياني قصاصا.. وتوضح كيف قتل ال ...
- هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة
- اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا حدث في جامعات أميركية خلا ...
- إسماعيل هنية: نحرص على التوصل لاتفاق ينهي العدوان ويضمن الان ...
- أزمة المهاجرين في تونس.. كرة النار المتبادلة بين ضفتي المتوس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزة رستناوي - عن مجزرة حي التضامن ولعنة الطائفية