أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اديب طالب - ايران مملكة الله على الارض















المزيد.....

ايران مملكة الله على الارض


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 06:44
المحور: كتابات ساخرة
    


ايران مملكة الله على الارض , طالما ان زعيمها نصبة الله وطالما ان مواطنيها أعضاء في حزب الله , وطالما أن حرسها الثوري جيش الله .
واضحة سطوة العقيدة , وشديد توهج الايمان ولله الاسماء الحسنى ولايران فضاء نوراني تتماهى فيه مع الله واسمائه .
1- التعدي على المقدس باحتكارة
قال اية الله علي اكبر مشكيني رئيس مجلس الخبراء والذي يولي ويعزل اية الله العظمى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية . وهو المجلس الوحيد الذي يحق له ان يعلق او ينفي أي احكام اسلامية ثابتة ,
قال مشكيني : الجمهورية الاسلامية امتداد لله في الارض , زعيمها نصبة الله وحرسها اللثوري هو جيش الله , وجميع مواطنيها اعضاء في حزب الله " 27/8/2006 اخر اجتماع لمجلس الخبراء " .
قال نجاد ردا على بوش الذي وصف قادة ايران بالطغاة قال : اقول له ان العالم يهددكم لانه يسير على درب عبادة الله والنزعة الالهية , وانت لست شيئا امام مشيئة الله .
عندما سئل مقتدى الصدر ان كالنت له صلات مع حسن نصر الله اجاب : حبيبي .... لدي اتصالات به ونحن نتداول من اجل حل مشاكل العرب والعالم .
مشكيني وحسن والمقتدى وابن لادن اوكلوا لانفسهم باسم الله حل مشاكل العرب والعالم .
واضح منطق النرجسية والادعاء والاستبعاد والعداء المطلق للاخر وسلبة حقه في الحرية والحياة . منطق الانفعال الغريزي القادم من ظلامات وظلام التاريخ والمعادي بشدة لمنطق الخلق والتحول والتداول , والملتصق جدا بالعنف المفرط كتعبير مشروع في وجة الاعداء والكفرة .
منطق التماهي مع المقدس بهدف الاحتماء بحصانته في وجه كل ما هو اخر . المنطق البدائي المعصوب العينين , المنطق القاتل للفهم والمكرر للاجوبة الجاهزة والعبارات المحفوظة , منطق دفن الحقائق وزاعة الاوهام , المنطق المتغرب عن الواقع الحي والمتمسك بالعقيدة والمدعي انه وبشكل دغمائي مكتنز بكل اسرار الخلق والميتافيزيك بديلا عن الوطن والواقع والعقل وكرامة الفعل البشري والحرية والتنمية ورفع قدر الانسان المعاشي
بديلا عن المنظومة الحقوقية للبشر , التاج الباهر للانسانية بعد هزيمة الفاشية والدكتاتورية الشيوعية والتعصب بكافة اشكالة باسقاط طالبان وصدام والهيمنه . المنطق البعيد عن كل ما هو متصلب بالارض والحقائق في دائرة المرئي والمحسوس , والقريب جدا من الاهلاس الرضية والاحلام المشبعة بالعدوان والقتل والذبح نحر الرقاب .
2- التوظيف السياسي للمقدس
يقوم مشكيني ونصر الله والمقتدى وابن لادن بالتوظيف السياسي للمقدس وكالة واصاله .
والتاسيس على هذا التوظيف كمشروعية دينية تقبل التسليم ولا تقبل النقاش . هذا التوظيف بمثابة وسيلة لخداع الناس ودفعهم لقبول قرارات معينة على انها قرارات المقدس نفسه زورا وبهتانا وزيفا . وثمة مثالين حيين راهنيين على ذلك . الاول ما قاله اية تقي مصباح يازدي المستشار الروحي لاحمدي نجاد قال : ان الانتخابات المقبلة ستكون فائضه عن الحاجة نظرا لان حكومة اسلامية حقيقية قد صعدت الى السلطة . في راي يازدي ان لا انتخابات ولا ديمقراطية في ايران بوجود نجاد . وواضح ربط نجاد نفسة بالمقدس ربطا يصل لدرجة التماهي عندما امر بان يودع البرنامج السياسي لحكومته في بئر جام كاران حيث يترك المؤمنون رسائلهم الى الامام المتخفي الامام المهدي , والذي بشر نجاد بتوقع وصولة خلال السنتين القادمتين . جام كاران قرية صغيرة قرب مدينة قم المقدسة وفيها ولها خصص نجاد عشرين مليون دولار لاعداد مزار ومسجد سيظهر عليه المهدي المقبل ليملا الارض عدلا وسلاما كتمهيد لقيام الساعه . الثاني كارثة 12 تموز 2006 . الجهاد ضد الاعداء الكفار تفرضه العقيدة الدينية بغض النظر عن المذاهب واسرائيل اهم مثل للعدو الكافر خلال اكثر من نصف قرن من الزمن فضلا عن عداوة قديمة بين المسلمين واليهود , يرى الطرفان انها تمتد لاكثر من اربعة عشر قرنا وفي حالة كهذة تبرز بحدة مشروعية حمل السلاح عند حزب الله طالما ان هدفه لنصر وطريقه الشهادة وفي الختام اما افناء العدو او دخولة في الاسلام كجزء من منظومة الاسلمة لدي نجاد حين دعا بوش والامريكين للاسلام الامر الذي قال به الظواهري اكثر من مرة .
ان ما يغيب عن ذهن الجمهور المسلم المتحمس ان جوهر الحرب لا علاقة له بالنصر او بالشهادة او بالمقدس وكل العلاقة مع مناورات هدفها ابراز دور ايران الاقليمي بما يعزز طاولة المفاوضات حول سلاحها النووي . ان النصر الديني السياسي للوصول للخلافة او لولاية الفقية وسيادة العالم في ظل موازين القوى الاقليمي والعالمي مجرد وهم . وجوهر الحرب غير قادر ان يتجاوز تعزيز الوجود السياسي الشيعي في لبنان وتعزيز الوجود الايراني في المنطقة وهذين الامرين حصلا بفعل الكارثة التي وقعت على راس اللبنانين .
لقد اكد حزب الله دائما على الطابع المقدس لنشاطاته اذ يخاطب الاسرائليين : انكم تقاتلون ابناء محمد وعلي والحسن والحسين وكل عائلة الرسول . وفي الوقت نفسة يحاول ان يمحو آنيا الخط الاحمر بين الشيعة والسنة ولقد نجح في ذلك فالاخوان المسلمون وقادة التيار الديني الشعبي وبقايا الشيوعية الفاشلة وبقايا القوميين الواهمين وجموع الخائفين من الدكتاتورية كلهم اكدوا انهم لن يخذلوا المجاهدين الشيعة وممارسي الارهاب والداعين له والمدافين عنع والساعين لنجاحه والساكتين عليه , كلنا مسلمون وجهاد الطلب فرض عين في راي ابن لادن وويل لمن يعترض .
ان اوضح توظيف للمقدس سياسيا لدى مشكيني ونصر الله والمقتدى وابن لادن والظواهري يبدو واضحا عندما يربطن اقامة الخلافة الاسلامية او ولاية الفقية بحجة السياسية الامريكية العدوانية والقضية الفلسطينية العادلة وبعد الانظمة العربية الحاكمة عن الاصلاح السياسي وذلك بمثابة ذرائع من ارض الواقع وهي ثانوية بالقياس لجوهر العقيدة الداعية لجهاد الطلب فرضا محتما . ان الهدف الرئيسي للاربعة الكبار ان يكون الشيوخ والايات والملالي والاسياد ظل الله على الارض يحييون من يشاؤون ويميتون من يشاؤن بامر الله وكتاب الله .
3- كم سينتظر مشكيني ونصر الله والمقتدى وابن لادن للوصول الى سيادة العالم ؟
المسلمون في الارض مليار من ست مليارات ولقد استغرق تكون هذا المليار في التاريخ وفي الحاضر اكثر من اربعة عشر قرنا فكم من عشرات القرون سيحتاج الاربعة المذكورون ليسلم كل سكان الارض او ليسودوها على الاقل ؟؟؟
قد يبدو هذا السؤال ساذجا بسيطا مباشرا سطحيا لكنة اكثر معقولية من انتظار نجاد للمهدي في جام ركان لمدة سنتين . واكثر معقولية من ان ايران امتداد لله واكثر معقولية من ان نصر الله والمقتدى يتداولان في ادارة شؤون العرب والعالم .
وذا كانت ايران ظل الله على الارض فما شأن بقيت الارض , وظل من عليها ؟
هل من حق سبعين مليون ايراني ان يحكموا مليار مسلم وخمسة مليارات من الكفار ونقول ان هذه مشيئة الله وجهاد في سبيله ؟ وان احمدي نجاد نصبة الله زعيما ؟ وان كل الايرانيين اعضاء في حزب الله ؟ .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله اضر الخلق بعيال الله
- حزب السيد حسن لصاحبه السيد نجاد
- الموت مهنة حزب سماحة السيد
- عاش القرار الفلسطيني مستقل
- عندما قبّل رئيس الجمهورية يد والدي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اديب طالب - ايران مملكة الله على الارض