أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد العطي - الاثنان














المزيد.....

الاثنان


ماجد العطي

الحوار المتمدن-العدد: 7232 - 2022 / 4 / 28 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاثنان : الكلب الهدية والمجرم بوش جعلوا من رجل المافيا البلغارية رئيساً للبلاد


الحرب الاقتصادية التي شنها الغرب على روسيا هي ليست وليدة لحظتها . فمنذ تفكك المنظومة الاشتراكية لم تتوقف التدابير من قبل الغرب لتمزيق الدول التي كانت ضمن حلف وارسو وعلى راسهم روسيا والسيطرة عليها واضعاف اقتصادها واحتلالها عسكرياً وسياسيا . ولأنني كنت شاهداً عن قرب كيف يتم تدمير هذه الدول واضعافها وهدم كل بنيتها الاقتصادية وتحويلها من دول صناعية وانتاجية الى دول استهلاكية بواسطة السيطرة على مجموعة قليلة من الفاسدين الذين هم حاضرون لتمرير مشاريعهم الخبيثة مقابل مناصب وبعض الملايين من الدولارات .

بعد ظهور قوى معارضة للاشتراكية في بلغاريا صعد الحزب ذو العلامة الزرقاء السي دي سي وحصد رقماً قياسياً في مجلس النواب . ولما مضت عليه فترة وجيزة حتى تمكن من بيع أهم مقدرات الدولة لشركات غربية منها من تم اغلاقها وتسريح عمالها ومنها من تم استغلالها لصالح المستعمر .

للمفاعلات النووية قصتها التي بناها الروس لهم اثناء الحقبة الاشتراكية ومن بعدها بقيت تدر عليهم المال مقابل بيع الكهرباء لدول مجاورة .

وعند طلب الانضمام الى الاتحاد الأوربي كان احد الشروط اغلاق هذه المفاعلات ونفذت بلغاريا الشرط وتم بيعها وهي مقفلة لشركة فرنسية و بعد الانضمام تقدمت الشركة بطلب من الاتحاد الأوروبي لإعادة التشغيل وتمت الموافقة بشروط كاذبة أهمها الحفاظ على البيئة وها هي الشركة تجني أموال الشعب البلغاري .

اما عن باقي الشركات فحدث ولا حرج فشركة الطيران التي بيعت من غير مقابل لشركة إسرائيلية وقامت ببيع الطائرات والهروب بالأموال وقصص كثيرة يتألم الانسان في سردها فان دولة مثل بلغاريا التي كانت تصدر لمعظم العالم صناعتها اصبحت تستورد كل المنتجات حتى معجون الطماطم التي كانت تشتهر به على مستوى العالم أصبحت تستورده هذه هي تكلفة الارتماء بحضن الاستعمار .

أحد رجالات المافيا البلغارية ومن المقربين لأميركا وتحديداً للرئيس بوش الابن جعل منه رئيساً لبلغاريا بعدما طلب منه تأسيس حزب على وجه السرعة .

ومن اغرب ما سمعته في وقتها من أحد المقربين لهذا الرجل انهم في اثناء الذهاب لرحلة صيد قام بالاتصال من هاتفه المحمول مع الرئيس بوش ليبلغه بموعد وصول الهدية التي أرسلها وهي عبارة عن كلب وهو من الفصيلة النادرة . ولم يمضي على تأسيس حزبه أشهر حتى ان حصد مقاعد البرلمان وشكل حكومته التي أكملت على ما تبقى من مقدرات الدولة وكانت الأكثر شهرة بالفساد .وهو نفسه الذي رفض عرض روسيا بتمرير خط الغاز الى أوروبا الذي يأتي بالمنفعة لصاح بلغاريا ويدر عليها مليارات الدولارات مقابل استخدام اراضيها المهم لديهم إرضاء السيد .

وها هي غاز بروم التي قررت قطع الغاز عن بلغاريا وبولندا بسبب امتناعهما عن تسديد فواتيرهما بالروبل،

لا تعنيهم مصلحة شعوبهم حتى وان قطعت عنهم الماء والكهرباء فمهتهم هي تنفيذ الأوامر .

احمد ديمير دوغان سياسي بلغاري تنحدر جذوره من أصول تركية وتزعم حزب حركة الحقوق والحريات لعدة سنوات اعتزل السياسة ولكنه قدم نصيحة منذ عدة اعوم قال على السياسيين البلغار اللحاق في مركب روسيا قبل الغرق .

لم يسمعه هؤلاء العملاء لانهم اصغر من ان يفكروا في مصير شعوبهم .

وما ينطبق على بلغاريا ينطبق على كافة البلدان التي انتقلت من حضن حلف وارسو إلى حضن حلف شمال الأطلسي. وأغلبها اليوم نراها مأزومة في وضعها الداخلي وسياستها متأرجحة ضعيفة لا يرجى منها منفعة حتى لنفسها .



#ماجد_العطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحد وثلاثون يوما على الحدود الروسية الأوكرانية
- صنعاء في قلب بيروت
- إيران تضعف أذرع إسرائيل وتتوعدها
- في وداع الراحل الكبير إميل عواد ( بالأحمر كفناه )
- بعض ما كسبناه من كوفيد 19
- عالمنا ..... ما بعد كورونا
- الحلم النازي تحطم على أعتاب ( فولغا غراد ) ستالين غراد سابقا
- ثورة الضلالة
- القرضاوي وقتل الولادات والاطفال
- عصرٌ .. مفاجآته حبلى
- ترثيك أزقة الفناء الخلفي يا تشافيز
- ليس الخروج كالدخول
- فينا الأخيار وعلينا الأشرار
- الخل اخو الخردل
- الجامعة العربية في دور الإحتضار


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد العطي - الاثنان