أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد العطي - الجامعة العربية في دور الإحتضار














المزيد.....

الجامعة العربية في دور الإحتضار


ماجد العطي

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان واضحاً تماماً ذلك المخطط الرامي للقضاء على الجامعة العربية , وتهزئتها أمام الشعوب العربية , حتى لا يشعر أحد بالخسارة لفقدانها إن لم يكن الشعور بالراحة لذوبانها والإنتهاء من وجودها , بعد أن غدت أُلعوبة بيد الدوائر الإمبريالية وأصبح همّها هو تنفيذ رغباتهم ومخططاتهم . صحيح أن الذي أنشأها كان الاستعمار البريطاني ولكنها في بعض مراحل حياتها لعبت دورا ايجابيا في مساندة كفاح الشعوب العربية , وفي زمن قيادة الرئيس جمال عبد الناصر قامت الجامعة العربية بالكثير من الأعمال والمواقف المساندة لنضال الشعوب العربية , كما حصل أثناء نضال الشعب المغربي ضد الإستعمار الفرنسي , ونضال الشعب الجزائري ونضاله البطولي لنيل حريته واستقلاله وغيرها من الشعوب العربية .
أما اليوم وبإيعاز وتوجيه من الدوائر الامبريالية وبشكل خاص من الإمبريالية الأمريكية الحليف الدائم للحركة الصهيونية ووليدتهما إسرائيل , أخذت تتحكم بمصير الجامعة العربية وقراراتها ومواقفها دول الخليج العربي وأمراء النفط وجعلوا منها أداة لتنفيذ أوامر وتوجيهات هذه الدوائر , وكأنه يُراد لهذه الدول أن تحل محل الجامعة العربية , ولإعطائها صفة أوسع يجري الحديث عن ضم المغرب والأردن لدول الخليج , فما الذي يجمع أقصى الغرب في العالم العربي بأقصى الشرق متخطياً البلدان العربية الأخرى جميعها , ويتساءل الإنسان العربي ما الذي حل بأمتنا وبشعوبها العربية حتى تصبح قيادتها بيد عناصر متآمرة عليها تنصاع لأوامر الصهيونية , ألا يرى العرب على شاشات التلفزيون اللقاءات الحميمة بين الحمدين وأعتى العناصر الصهيونية ؟, ألا يعرف أبناء الشعوب العربية أن حمد بن جاسم يقضي إجازاته الصيفية على شواطئ تل أبيب ؟.
إن الدول الرجعية المدعومة من الإمبريالية العالمية تشن هجوماً على الشعوب العربية بقصد استعادة السيطرة الإستعمارية على بلداننا العربية وإخماد كل صوت مقاوم وممانع للهيمنة الإمبريالية والسيطرة على ثرواتها .
أليس من واجب القوى الوطنية والقومية والتقدمية العربية أن تنهض بدورها وتنهض معها الشعوب العربية جميعها لصد هذه الهجمة الوحشية على شعوبنا ؟, أليس من واجبهم أن يعيدوا الزخم والعنفوان لشعارات القوى القومية والتقدمية والوطنية العربية التي يجري طمسها ومحاولة نسيانها ؟ ,أوَليس شعار الوحدة العربية أصبح اليوم أكثر أهمية ويتطلب نضالاً من أجل تحقيق هذه الوحدة ؟ خاصة وإننا اليوم نحيي ذكرى نكسة الأمة العربية التي جاءت امتداداً لنكبة شعبهم العربي الفلسطيني بسبب هذا الإنقسام والتشرذم العربيين وما حظيت قضيته إلا شعارات وخطابات طيلة الفترة السابقة . أوليس من الضروري أن تصبح خيرات الارض العربية ملكاً لشعوبها بدل أن تظل حكراً على بعض العائلات الرجعية يتصرفون بها على مجونهم وملذاتهم بينما الملايين من أبناء الأمة العربية يتضورون جوعاً ويلقى المئات منهم يوميا حتفهم بسبب الفقر المدقع؟ .
إنني أهيب بجميع أبناء أمتنا من مشرقها إلى مغربها أن تنهض وتتصدى للمؤامرات التي تحاك لها وتقذف بالرهبة والتردد خلف ظهرها . من أجل إنقاذ الجامعة العربية وإبعاد المتآمرين عليها وإقالة الأمين العام للجامعة العربية الذي أصبح ألعوبة بيد حمد وأمثاله .ألا يخجل من نفسه وهو يقف بجانبه كالأستاذ وتلميذه.
فإلى النضال أيها الشباب وأيتها الشابات من أجل التصدي لمؤامرات الإمبريالية والقوى الرجعية التي تنفذ أوامرها في تآمرها على شعوبنا , أَوليس من حق أي شعب عربي يتعرض للمؤامرات أن يلقى السند والدعم لنضاله , وعليها أن تساهم في هذا النضال فالتاريخ لن يرحم من يتخاذل أو يتردد في هذه الأيام العصيبة .



#ماجد_العطي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تأجيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والولايا ...
- روبيو: أوكرانيا لا تستطيع إزاحة روسيا إلى حدود 2014
- بكين: على الأمريكيين أن يلغوا الرسوم الجمركية إذا أرادوا الت ...
- روبيو يشترط على إيران دخول المفتشين الأمريكيين في حال التوقي ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- ترامب يقيل مستشار الأمن القومي والتز في أول تعديل كبير لإدار ...
- مسلمو فيتنام.. أقلية جذورها تاريخية وشعارها التسامح
- من قتل السلطان محمد الفاتح؟
- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد العطي - الجامعة العربية في دور الإحتضار