أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس عبيد - كلكامش في الهوبي لوبي: من سرق لوح الحلم، وكيف عاد إلى العراق؟















المزيد.....

كلكامش في الهوبي لوبي: من سرق لوح الحلم، وكيف عاد إلى العراق؟


عباس عبيد
أكاديمي وباحث.

(Abbas Obeid)


الحوار المتمدن-العدد: 7223 - 2022 / 4 / 19 - 18:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلكامش في الهوبي لوبي
من سرق لوح الحلم، وكيف عاد إلى العراق؟

"بعد أن خلق كلكامش، وأحسن الإله العظيم خلقه
حباه "شمش" السماوي بالحسن، وخصَّه " أدد" بالبطولة
جعل الآلهة العظام صورة كلكامش تامة كاملة
كان طوله أحد عشر ذراعاً وعرض صدره تسعة أشبار
ثلثان منه إله، وثلثه الباقي بشر
وهيئة جسمه لا نظير لها
وفتك سلاحه لا يصده شيء" (ملحمة جلجامش: ترجمة: طه باقر. ط 1، بغداد، 38-39).
كلكامش هو كلكامش، البطل الأسطوري الأكثر شهرة في التاريخ الإنساني بلا منازع. فحتى أوديسيوس وأخيل ومن سواهم من أبطال ملحمتي الإلياذة والأوديسة لهوميروس، استمدوا الكثير من تفاصيل حكاياتهم وملامحهم المميزة من صورة كلكامش، مثلما جسدتها لنا الملحمة الرافدينية التي تحمل اسمه، والتي تعود لأربعة آلاف عام. لقد قدر لألواح الملحمة أن تبقى مطمورة تحت أطنان من تراب العصور المتعاقبة، حتى كشف عن أحد ألواحها في منتصف القرن التاسع عشر، ثم جاء عالم الآشوريات البريطاني جورج سميث، ليترجم اللوح، ويعرِّف العالم في العام 1872بأقدم وأروع الملاحم الأدبية، بما ضمته من مغامرات ساحرة، وأسئلة وجودية لا تزال حتى اللحظة تستأثر باهتمام بني البشر: استبداد السلطة، العدالة، الصداقة، القدر، الموت، الخلود، جدوى الوجود الإنساني.
لكن ماذا عن الهوبي لوبي "Hobby Lobby" ؟ الحق إنه ليس مكاناً أسطورياً اجتازه كلكامش في مغامراته أو رحلته الشهيرة بحثاً عن سرِّ الخلود، كجبال ماشو أو غابة الأرز. كما أنه ليس اسماً من الأسماء الواردة في تفاصيل الملحمة، والتي تبدو لنا اليوم غريبة التركيب، مثل " إنكيدو، خمبابا، أوتونبشتم، أورشنابي، سيدوري" بل هو الاسم الذي تحمله أكبر سلسة متاجر أمريكية للبيع بالتجزئة، متخصصة ببيع الحرف والتذكارات الفنية، أسسها ديفيد غرين في العام 1972، ويرأس مجلس إدارتها اليوم ولده الملياردير "ستيف غرين". وهي الجهة التي تورطت بشراء وحيازة غير قانونية لآلاف القطع الأثرية العراقية المهربة، تمثل أكثرها شهرة بأحد ألواح ملحمة كلكامش، يعود تاريخه إلى 3500 عام تقريباً، وصار يعرف عالمياً بلوح حلم كلكامش “Gilgamesh dream tablet”، لأن كلكامش يروي فيه بعضاً من أحلامه التي رآها.
في الشهر الأخير من العام الماضي عاد لوح حلم كلكامش إلى موطنه الأصلي، وقبل ذلك بفترة قصيرة، استعاد العراق 17000 قطعة أثرية، كانت قد دخلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بطرق غير قانونية، وقد أُرجعت على متن الطائرة الرئاسية التي استقلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في رحلته الأخيرة لواشنطن. تلك بلا شك بادرة طيبة، في بلد تعرض تراثه الثقافي لنهب وتخريب واهمال وسوء إدارة طوال حقب كثيرة. إن من تابع وقائع الجلسة التي أقامها وزير الخارجية فؤاد حسين ليوقع مع وزير الثقافة د. حسن ناظم محضر تسليم لوح حلم كلكامش سينتبه حتماً إلى العدد الكبير من الجهات الرسمية العراقية التي تم توجيه الشكر إليها من قبل الوزيرين: (وزارة الخارجية، وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الدائرة القانونية في وزارة الخارجية، سفارات جمهورية العراق، السفراء، الكوادر الدبلوماسية العاملة في السفارات، الهيئة العامة للآثار والتراث) واتفق الوزيران على توصيف الحدث بالإنجاز الكبير، وأنَّ العام الماضي شهد أعلى معدل لإرجاع الآثار المهربة للخارج ، وكان – بحسب الوزيرين- عام (دبلوماسية الاسترداد). يقدر العراقيون بلا شك كل جهد مخلص يسهم في استعادة وإحياء تراثهم الثقافي، لكن المتأمل سيجد أنَّ في خلفية المشهد المتقدم الكثير من التفاصيل التي تستحق التوقف عندها، واستلهام ما تضمه من عبر ودروس. فضلاً عن تساؤلات عديدة ذات صلة بملف الآثار العراقية. وسنكتشف في الفقرات الآتية أن أمام المؤسسات العراقية الكثير من المهام التي تتطلب عملاً حقيقياً جاداً، لا الاستغراق بنشوة منجزات كان الفاعل الأول فيها طرفاً آخر غير عراقي في الحقيقة.
الرحلة العجيبة للوح الحلم
في العام 2017 أسس ستيف غرين، وهو سليل أسرة مسيحية محافظة "متحف الكتاب المقدس"، الهادف للتعريف بتاريخ الكتاب، وأثره في حياة الناس قديماً وحديثاً. يقع المتحف في العاصمة واشنطن، على مقربة من مبنى الكابيتول الشهير. وقد استعان ستيف غرين بأفضل الخبرات فكانت النتيجة أن بدا المتحف مثالاً رائعاً في تصميمه المعماري ومرافقه ومحتوياته. بدأ ستيف غرين بجمع الآثار قبل افتتاح المتحف بسنوات. وتمكن من شراء أربعين ألف قطعة أثرية -هل سمعتم بشيء مثل هذا من قبل؟!- ضمت الكثير من نوادر الرقم والتماثيل والمخطوطات من مختلف الحضارات القديمة، وكان يعطي الأولوية للآثار ذات الطابع الديني، تمشِّياً مع أهداف المتحف. فكان من بين ما جمعه مخطوطات توراتية تعود لمجموعة مخطوطات البحر الميت الشهيرة (اتضح لاحقاً أن بعضها مزيف، والآخر مسروق، فسحبت من العرض). ولعل من الطبيعي أن الملياردير الإنجيلي سيحرص أشدَّ الحرص على تزيين متحفه بلوح من ألواح ملحمة كلكامش إن تسنى له ذلك، فهي فضلاً عن أصالتها الأدبية الاستثنائية تعد أندر وأقدم وثيقة دينية أيضاً. والأكثر أهمية أنَّ لها صلة وثقى بالكتاب المقدس نفسه. فقبل مئة وخمسين عاماً، حين ترجم جورج سميث أحد الألواح المسمارية القابعة في المتحف البريطاني والتي سيعرف لاحقاً أنها جزء من ملحمة وجد نفسه أمام نص لحكاية الطوفان يسبق طوفان نوح الوارد ذكره في سفر التكوين بقرون عديدة. كان التطابق بين الحكايتين مذهلاً حقاً، ويشمل كثيراً من التفاصيل. لكن كان ذلك لوحاً آخر من ألواح الملحمة. أما لوح الحلم الذي نتحدث عنه هنا فله حكاية مختلفة، ليست بأقل إثارة.
ما هو متداول اليوم، أن لوح حلم كلكامش كان قد سرق من أحد المتاحف العراقية في الأحداث التي تلت حرب الخليج الثانية في العام 1991. بطبيعة الحال لا أحد يعلم بتفاصيل السرقة، ولا كيفية تهريبه إلى خارج العراق. لاحقاً، قام شخص أردني ببيعه في لندن في العام 2003 مع مجموعة من الألواح المسمارية بمبلغ خمسين ألف دولار لتاجر آثار أمريكي. قام هذا الأخير بشحن اللوح إلى أمريكا بواسطة خدمة بريدية، من غير أن يتم التصريح بطبيعة المادة. وبعد أن تم التعرف على أهمية اللوح، جرى بيعه مرات عديدة، وأخذ سعره يتضاعف، حتى وصل إلى أربعمئة وخمسين ألف دولار. وبغية اعطاء الأثر وضعاً قانونياً شرعياً جرى تهيئة أوراق مزورة، وأرجع زمن دخوله إلى الولايات المتحدة لتاريخ أقدم. كما فبركت حكاية مفادها أن اللوح كان يقبع في صندوق قديم، يحوي بعض القطع النحاسية في العام 1981، وزعم أيضاً أنه سبق وأن تم بيعه في دار مزادات في سان فرانسسكو. وهكذا ظل اللوح يتنقل من يد ليد، ومن مكان لآخر، إلى أن انتهى به التطواف عند أشهر دور المزاد العالمية، وهي دار "كريستيز" في لندن. ثمة ما يؤكد أن الدار طلبت المشورة، للتثبت من موثوقية مصدر اللوح، وأن هناك من أكَّد لها أنَّ رواية البائع كانت مفبركة، وأوراق الملكية غير مقنعة تماماً. مع ذلك، وفي العام 2014 قامت دار كريستيز ببيعه لهوبي لوبي بطريقة بيع خاصة لا مزاد علني، وذلك لقاء أكثر من مليون وستمائة ألف دولار، وليعرض في متحف الكتاب المقدس.
لا تنتهي حكاية الهوبي لوبي عند هذا الحد، مثلما أنها لا تقتصر على لوح حلم كلكامش. فستيف غرين سبق أن اشترى في العام 2010 من تجار آثار في الإمارات العربية المتحدة ما يزيد على خمسة آلاف وخمس مئة قطعة أثرية منهوبة من المواقع الأثرية العراقية. كما تورط بشراء الآلاف من أوراق البردي الفرعونية أيضا. وقد دخلت بعض شحنات هذه الآثار إلى الولايات المتحدة بحجة أنها نماذج لسيراميك يستخدم في البناء! غير إن المال الكثير الذي يمكن لسحره أن يسهل الكثير مما يبدو مستحيلاً لن يكون كافياً ليعفي صاحبه من تبعات أفعاله في كل مرة. وهكذا راح ستيف غرين يواجه جملة من المتاعب. إذ قدمت ضده شكوى مدنية من قبل مدعين فدراليين في العام 2017، لحيازته آثاراً مسروقة. بعدها بعام قضت محكمة أمريكية في نيويورك بأن يعيد الآثار لأصحابها الشرعيين، فوافق ستيف غرين على إعادة أكثر من 11 ألف قطعة أثرية للعراق ومصر، وقام بتسليمها للسلطات الأمريكية. كان بينها آلاف الألواح المسمارية العائدة للعراق. وتوجب عليه أيضاً أن يدفع غرامة قدرها ثلاثة ملايين دولار. ويبدو أن القضية جرى تسويتها بصفقة مع السلطات هناك. أما لوح الحلم فقد وضعت الحكومة الأمريكية يدها عليه في سبتمبر من العام 2019. وأعلنت لاحقاً عن مصادرته، تمهيداً لإعادته إلى العراق.
المسكوت عنه في خطاب الوزيرين
كان حفل تسليم واستلام اللوح المشار إليه آنفاً سيكون مبهجاً للعراقيين حقاً، لو كانت تصريحات السيدين الوزيرين على قدر كاف من الشفافية. لو صحبه مثلاً الإعلان عن خطوات لازمة وضرورية في حالات مثل هذه. لقد رفعت "هوبي لوبي" دعوى قضائية ضد من باعها المخطوطات التوراتية المزيفة، كما أقامت دعوى أخرى ضد دار مزاد كريستيز، تطالب فيها باسترداد المبلغ الذي دفعته لشراء لوح الحلم، فلماذا لم تلجأ الوزارات العراقية المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين بتهريب وبيع وشراء الآثار العراقية، وقد صار أغلبهم معروفاً؟ سيكون ربح دعوى قانونية ضد كل من تورط بالجريمة، والحصول على تعويضات مجزية منهم أمراً مضموناً. ولا شك أنَّ ذلك سيسهم بالحد مما يتعرض له تراثنا الثقافي من نهب متواصل، كما سيشكل عنصر ردع لعصابات التهريب. هل كانت هناك تسوية، أو صفقة من نوع ما تمنع العراق من اللجوء للقضاء مقابل إعادة الآثار؟ كان على وزير الثقافة أيضاً أن يقدم بيانات واضحة تبين خلفية ما حصل. لا أحد يريد تقريراً تفصيلياً متكاملاً، أو محضر تحقيق. لكن من حق المواطن العراقي أن يقف على الحقائق. لا سيما حين تكون هناك جملة من الأسئلة بلا إجابات شافية. فمثلاً، لم يذكر لنا أحد اسم المتحف العراقي الذي سرق منه لوح حلم كلكامش، ولا السنة أو المنطقة الأثرية التي كان قد أكتشف فيها، ولا البعثة التي اكتشفته، ولا السر في عدم اتاحته للأساتذة العراقيين المتخصصين بعلم الآثار ليقوموا بترجمته ودراسته يوم كان في العراق، بل لم يعرضوا صورة سابقة له. هل جرى تحقيق بعد حادثة السرقة؟ وأين كان مكان اللوح بالضبط؟ نحن نعرف إن مبنى المتحف العراقي في العاصمة بغداد ظل مؤمناً في العام 1991، فهل سرق من أحد المتاحف الواقعة في المحافظات؟ والحق أن قائمة الأسئلة طويلة في هذا الصدد. ويمكن لها أن تلقي الضوء على جوانب كثيرة ، لها صلة بطبيعة عمل المؤسسات الثقافية العراقية في عهدها القريب. وسيكون من الضروري أن تعود دوائر وزارة الثقافة المعنية لإرشيفها وقاعدة بياناتها، لتحيط المواطن العراقي بإجابات وافية، تشعره بالطمأنينة. ففي النهاية، هو وحده المالك الحقيقي لكل هذا الإرث الثقافي العظيم.
آباء النصر الكثيرون!
طوال السنوات الماضية كانت أجهزة الشرطة ودوائر الجمارك في أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج واليابان وتركيا وسوريا ولبنان والأردن تضبط بعض الآثار العراقية المهربة، ثم تسلمها للعراق. وفي كل مرة كان المسؤولون العراقيون يحرصون على تكرار المشهد ذاته. أي تسويق الحدث على أنه إنجاز يحسب لهم. بطبيعة الحال لم يسبق لهم أن كشفوا عن تورط هوبي لوبي، أو جامعة كورنيل التي استفادت هي الأخرى لسنوات من آلاف الألواح المسمارية العراقية المنهوبة، قبل أن يتم كشف التفاصيل في أمريكا، واتخاذ قرارات بإعادتها للعراق. ولعل أكثر ما يثير الدهشة هنا هو أن موضوع عودة الآثار من أمريكا برمته يسبق ما أسماه الوزيران (عام دبلوماسية الاسترداد)، أي العام 2021 مثلما صار واضحاً. وبإمكان المتتبع أن يجد تصريحات كثيرة عن الموضوع لمسؤولين سابقين، لكن لم يرد لهم أي ذكر في خطاب الوزيرين المشار إليه. ففي العام 2019 -على سبيل المثال- كان رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي قد أعلن عن وجود 15 ألف قطعة أثرية عراقية في أمريكا جاهزة للشحن والعودة إلى العراق. أما وزير الثقافة السابق الدكتور عبد الأمير الحمداني فقد أدلى بأكثر من تصريح منذ منتصف العام 2019 عن أن جهود وزارته قد أثمرت، وأنه سيسافر إلى أمريكا قريباً ليحضر آلاف القطع الأثرية التي سلمتها شركة هوبي لوبي وجامعة كورنيل والتي تنتظر العودة في السفارة العراقية، وهو ما عاد ليؤكده مع عودة الآثار بعد عامين. في حين إن جابر الجابري، وهو الوكيل الأقدم لوزير الثقافة - أقيل من منصبه في العام الماضي- سيذهب لنفي جهود وزيري الثقافة السابق والحالي، وسيقول إنه ليس من حق أحد أن يدعي إعادة الآثار العراقية، سوى اللجنة الوطنية لاسترداد الممتلكات الثقافية التي شكلت في العام 2016، والتي كان يترأس أعمالها هو بنفسه. أما ما أخَّر عودتها فكان أمراً يعود لعجز وزارتي الخارجية والثقافة عن دفع أجور النقل. كل الحكاية –بحسب قوله- أنَّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حين عاد من سفرته إلى أمريكا اصطحب معه القطع الأثرية على متن طائرته.
ترى أية رواية سيصدق بها المواطن العراقي من روايات السادة المسؤولين؟ حسناً. لنتخيل المشهد لو أن السلطات الأمريكية لم تتابع القضية هناك، ولم تلزم ستيف غرين بإعادة الآثار العراقية، فهل كان في إمكان مسؤولي المؤسسات العراقية أن ينجزوا المهمة؟ إن وراء الوزراء ووكلائهم، كثير من ذوي الدرجات الخاصة، من مدراء عامين وخبراء ومستشارين وهيئات رأي ورؤساء شعب وأقسام، ولهؤلاء جميعاً رواتب وامتيازات فلكية، ونثريات ومصاريف وحمايات ومركبات فارهة تستنزف خزينة الدولة العراقية. ولأنَّ كثيراً منهم يريدون التشبث بالمنصب أطول فترة ممكنة، وهم في الأصل ما كانوا ليصلوا إليه لولا تبعات المحاصصة والقرابة والانتماءات الحزبية والعشائرية، فلا غرابة في شيوع المناكفة فيما بينهم، والسعي لنسبة أي منجز لحسابهم فقط، حتى وإن لم يكونوا أبطاله في الحقيقة. لقد كان الأمر برمته إعادة للآثار أكثر من كونه استعادة لها، رداً لا استرداداً، فأيَّ خيال فقير هذا؟ خيال لم يعد يقنع أحداً في الحقيقة. فالموطن العراقي الذي تحمل الكثير من الخسارات نتيجة عجز الطبقة السياسية يعرف جيداً مغزى الحكمة التي تقول: "للنصر آباء كثيرون، أما الخسارة فهي طفل لقيط".



#عباس_عبيد (هاشتاغ)       Abbas_Obeid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء النخبة وفن التسامح: من يحزر أين أور؟
- ألو، هل يوجد محتفلون؟ عن مئوية الدولة العراقية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس عبيد - كلكامش في الهوبي لوبي: من سرق لوح الحلم، وكيف عاد إلى العراق؟