فاتن امل حربي واشكالية الطلاق و عكس الأدوار

حلا امين الكتاب

الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 21:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

فاتن امل حربي واشكالية الزواج بعد الطلاق
هي قصة كل امرأة مطلقة ولديها اطفال
فحسب قانون الاحوال الشخصية يجعل للرجل احقية الاحتفاظ باولاده في حال تزوجت مطلقته وذلك بحجج قد تبدو منطقية وهي منطقية احيانا
مرة انه لن يجعل ابناءه يتربون تحت ظل رجل آخر هو اجنبي لهم وخاصة اذا كان الاولاد بنات فسيعتمد على انهم يعتبرون في ظل رجل لايقرب لهم وشرعيا يدخل ذلك في الحرام من حيث الخلوة الشرعية او قد يتعلل بسيرة الزوج الجديد ويعتبره رجلا بلا اخلاق فقد يحلل بناته له او ربما فعل بما فعل زوج الامرأة التركية وقصة الفتاة المراهقة في فيلم الازهار الحزينة الذي كان يترك زوجته لتخرج ليعتدي على ابنتها جنسيا
وبهذه الحجج يستطيع اي رجل اخذ اولاده من حضانة مطلقته خوفا على ابناءه من التعرض لمثل تلك اللمخاطر
فماذا تفعل المطلقة !
هل تنتهي حياتها في هذا الفصل أم ترمي اولادها وتتزوج من جديد تاركة ابناءها لزوجة اب تنكل بهم كما يصفون زوجات الآباء الشريرات !
جميع هذه الاراء مطروحة على مائدة الفقه الشرعي
وقد ظهر مقطع للممثلة نيللي كريم وهي تحاور شيخ الازهر والذي ظهر بحجة ضعيفة وذو غباء في الطرح والاقناع مما جعل الازهر يصدر بيانا استنكاريا بذلك
ولكن هل يوجد وجه آخر لفاتن امل حربي غير تلك المشتكية
في الحقيقة يوجد ولكنه قليلات

تعاني زليخة التي كانت على علاقة عاطفية مع شاب يصغرهابسنوات اثناء زواجها من ضابط ذو لسان سليط كان يشتمها مرارا وتكرارا ويلزمها تقبيل جبهة امه في كل زيارة ليثبت لوالدته رجولته الفائقة بدون مراعاة لاحترامها الشخصي
عانت زليخة الآمرين قصة الحب مع الشاب الصغير واكمال مسيرة الزواج به بعد حصولها على الطلاق والعيش في اوهام السعادة الزوجية الجديدة ونسيان اطفالها والاكتفاء منهم بزيارات خاطفة والالتهاء بمولود جديد وبناء حياة اخرى موازية
أم الزهد بالزواج والعيش كمطلقة ابدية بدون اي التفات لغريزتها الفطرية في الجنس مع الاحتفاظ باطفالها وتربيتهم لوحدها على ان يتكفل الزوج بالإنفاق عليهم ويعيش حياته الجديدة بزوجة اخرى وبناء اسرة جديدة ونسيان اولاده سوى بزيارات خاطفة وتأمين الانفاق عليهم بمبلغ لايكفيهم للعيش بكرامة ظ
هذا ما فعلته زليخة جارتنا التي نتكلم عنها هذا اليوم والتي تمثل بطلة في اوهام السعادة الزوجية الجديدة ونسيان اطفالها والاكتفاء منهم بزيارات خاطفة
تركت اولادها لزوجها السابق لكي تعاقبه وتبدل الادوار ولكن من الذي يعرف مافي قلبها من اوجاع
ألم تختار الركض وراء غريزتها الفطرية الجنسية مقابل التخلي عن الامومة بصنع امومة جديدة من زوج تحبه ويحترمها رغم انها في عرف المجتمع خائنة لزوجها السابق لانها كانت على علاقة بالشاب قبل الطلاق
فمن سيتزوج رجلا لديه ثلاث اولاد في سن الخدمة والرعاية
سوى امرأة فاتها سن الزواج فترضى باقل القليل وترضى بهذا الامر المزعج من باب" من اول ليلة صار عندها عيلة "
او ارملة لها أو ليس لها اولاد
وكلاهما سوف يتخم جو البيت بجو من الكراهية الغير معلنة والمشاكل التي لاتنتهي باختصار جو غير نظيف وغير صحي نفسيا وعاطفيا واسريا
المعلوم اي امرأة عاقلة تتطلق سوف تحتفظ باولادها مع معرفتها بانتهاء حياتها الجنسية القادمة او
الشرط الجزائي وهو الزواج و حرمانها من الامومة ولكن ماذا عن معاقبة الزوج وتبديل الادوار !!!1
مثل زليخة طلقت ورمت الاولاد له وتزوجت من حبيبها الشاب الاعزب !!! وعيشي تجربته بعد عكس الادوار
زوج زليخة السابق الان يعاني فاهله لم يعودوا يطبقونه هو واولاده وصار هما ثقيلا على والديه العجوزين وزوج زليخة الحالي يعاني لأن زليخة لاتكف عن ذكر اولادها والبكاء عليهم
وربما يتزوج زوج زليخة السابق من امراة مطلقة او ارملة وسوف تظل المشاكل والمعاناة ولكن في هذه القصة صار الاب هو المظلوم وانتصرت المطلقة بتبديل الادوار ولكن من يعرف مافي قلب الأم زليخة سواها
فاتن امل الحربي في كل مجتمعاتنا ظالمة ومظلومة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل