أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حلا امين الكتاب - قصة الامير الاردني الحالم بالعرش















المزيد.....


قصة الامير الاردني الحالم بالعرش


حلا امين الكتاب

الحوار المتمدن-العدد: 7218 - 2022 / 4 / 14 - 09:59
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


الأمير الحالم بالعرش


الحديث عن أمير اردني ترتيبه بين اخوته الثامن أو التاسع , وبين الإخوة الكبار ترتيبه الرابع , أما لماذا يعتبر نفسه احق بالعرش ,فلذلك قصة طريفة . أجددها فيما قاله في خطاب تخليه عن لقب الأمير وتسمية والدته له في آخر تغريده لها قبل يوم بأنه اصبح الشريف حمزة .
يقول الأمير عن قسم غريب اقسمه لوالده ولا أحد يعرف عنه سواه أما ما هو القسم فلا أحد يعرف كهنه ولكنه أوحى لنا في خطابه عن ثوابت غرسها المرحوم فيه لم نرى لها أثرا وهو الذي يسعى حاليا لتمزيق الاردنيين إلى طائفتين وإثارة التفرقة بينهم لا لسبب واضح سوى أنه غارق في أوهام أنه احق من إخوته الثلاث الذين يسبقونه عمرا وخبرة وعقلا في العرش وكل ذلك بسبب مطامع السويدية الجميلة التي تقود المعارضة السويدية في أمريكا , فالأمير وهو الطفل البكر للملكة السابقة وأرملة الملك حسين كانت تدعى ليزا الحلبي من اب سوري مسيحي وأم سويدية مسيحية , سماها الملك حسين باسم عربي ( نور)وهل هي فعلا نور !!! أم ليس لها من اسمها نصيب هذا الأسم العربي سميّت به لكي يتقبلها المجتمع الأردني المحافظ الذي يعتبر ان تنصيبها كملكة للبلاد وهي مسيحية صليبية ذات لسان اعجمي قد يضر بالمملكة القائمة على اعتزازها بعروبتها وإسلامها في كلا شقيّها الغربي والشرقي فقد كانت الأردن والضفة الغربية في ائتلاف وحدوي من ضمن ما يسمى وحدة الضفتين تحت حكم الملك حسين , وكانت الملكة علياء الراحلة تجمع تلك الوشائج والقربى بين الشعبين الذين تزاوجوا وتقاربوا واصبحوا شعبا واحدا .وجاء زواجه منها بعد احداث ايلول الكارثية ليظهر حسن نواياه و عدم كره للفلسطينيين وصفحا جميلا عن صفحة سوداء تم طيّها بعناية استدراكا لمواجع شقت الصفين والضفتين.
ثم فجأة ظهرت هذه الشقراء الجميلة في القصر الأردني ,أما كيف دخلت القصر الأردني وتولت العرش فعليك أن تقرأ مذكراتها ومن بينها اهتمامها كزوجة اب حنونة جدا بطفلي الملك الصغيرين أبناء الملكة الراحلة ( علي وهيا).
كانت الملكة الفلسطينية الراحلة جميلة جدا وكان يحبها الملك حسين حبا جما وكان من الصعب أن يجد شبيها له حتى ظهرت ليزا التي كانت ذات طموح قوي فقد كانت من ضمن ضيوف البيت الأبيض في كل حفلاته بحثا عن عريس يستحق جمالها الخلاب وقد جاء مقتل زوجة الملك الفلسطينية المسلمة والمحبوبة شعبيا" علياء طوقان "في تحطم طائرتها في الجنوب الأردني حيث كانت في زيارة لمستشفى حكومي هناك في صالحها.
وها هي تدخل القصر الأردني كملكة ذات اسم اجنبي وذات ديانة مسيحية حتى لو كانت جذور عائلتها حلبية كما يدعون فلكي يتقبلها الشعب الأردني الذي وجدها جميلة جدا اطلق عليها الملك لقب الملكة نور وادعى أنها تركت المسيحية وأصبحت مسلمة (لم نراها يوما تصلي) وان كان هذا غير حقيقي بل لأغراض سياسية أهمها القبول الشعبي لها كملكة للبلاد وتدعيم الملكية القائمة.
عاشت في الأردن كملكة غريبة و لم تكن تحضى بالقبول ولا بالتقارب, لقد بقيت كنبت غريب تم زرعه في القصر لأغراض سياسية اكثر منها من قصة الحب المزعومة بينها وبين الملك ,هي أرادت العرش رغم فارق الأعمار بينها وبين الملك مثلها مثل أرملة ياسر عرفات بغض النظر عن الشكل والهيئة , فاللقب الملكي والأموال والمناصب والتشريفات يغري الصبايا للزواج من العجائز !!
كان يبدو ان الملكة السويدية لا تحب ضرتها حتى وأن كانت ميتة , وبالتالي كانت تمقت الشعب الفلسطيني الذي هو مكون شعبي من نفس الأرض وهي الغريبة , بل وكانت تحرض عليه وقد ظهر ذلك جليا في مذكراتها التي كانت في اغلبها انطباعات خاطئة من سيدة لا تنتمي لهذه الأرض ولا علم لها بتاريخ المنطقة ولا تعرف جذورها وحركة سكانها وتنقلاتهم, ولم تعش طفولتها في ربوع الوطن كما ينبغي لأي ملكة لها جذور للمكان الذي تعيش فيه فقد دخلت القصر وهي في أواخر العشرينات من عمرها وعاشت طفولتها في أمريكا , ولم تعرف من هذه البلاد سوى القصر الذي باتت تملكه و الأموال التي تنفقها ببذخ من أموال المساعدات , ففي الكويت ظهر مانشيست عريض بعد احتلال الرئيس العراقي صدام حسين للكويت جاء فيه "الملك حسين يتسول والملكة نور في اوروبا تتسوق ". فقد كانت اشبه بماري أنطوانيت لا علاقة لها بالشعب بل كانت تشعر بأنها ارقى منهم واكثر مكانة ومنزلة ( عقدة الخواجا).
أنجبت الملكة نور من الأبناء أربعة كان اكبرهم الأمير الحالم حمزة ولأن ليزا كانت الزوجة الرابعة و الأخيرة , فقد تدلل الصبي في أكناف والدته التي منذ أنجبته وهي تخطط لتوليه العرش وكيف يقفز عن إخوته الثلاث الذين يكبرونه ,واصبح المدلل الصغير في القصر بينما كانت والدته تخشى ان يقتلعها الفلسطينيين من قصرها في كل يوم فعاشت مرعوبة وفي مذكراتها أظهرت ذلك الكره للفلسطينيين وظهر ذلك جليا وهي تبكي في جنازة الصهيوني المجرم رئيس عصابات الهاجاناه و قاتل الأطفال وهي تبكي عليه بكاء شديدا , فلم يكن مطلوبا منها كملكة لشعب عروبي ومسلم ان تندفع في عواطفها لتنهمر أمطارا على مجرم حرب صهيوني يشهد العالم كله على إجرامه إلاّ إذا كانت تعتبره بطلا قتل أعداءها الفلسطينيين .مما جعل الشعب الأردني يمقتها اشد المقت ويعلم عداوتها التي فضحتها كاميرات الكيان الصهيوني هناك , عداوتها لكل ما هو مسلم وعروبي, ولم تكتف بالتحريض والتآمر ودس السم بين الإخوة , بل أرادت ان يصبح بكرها حمزة ملكا على البلاد ولولا صغر سنه في ذلك الوقت لجعلت الملك حسين ينصبه على عرش البلاد بعد ان حرضت على الأمير حسن وزوجته الأميرة ثروت بحجة انهم سيطردونها هي وأولادها من القصر ,لأن الأميرة ثورت ستغيّر ستائر القصر . ورغم مرضه الشديد - جعلته يركب الطائرة وهو على فراش الموت , ليعفي أخيه عن ولاية العرش وينصب ولده عبدالله ملكا ويجعل أخاه حمزة وليا على العرش , رغم ان قبله ثلاثة من الأخوة احق منه بالعرش مثل الأمير علي والذي كان بنص الدستور الأحق لتولي العرش, لأنه والدته عربية ومسلمة ولم تدعي الإسلام مثل الملكة نور التي لم تركع يوما لرب المسلمين عوضا عن عقدة الخواجا التي كانت تتسم بها , فمعروف ان لدى المسيحيين شعورا متعاظما انهم افضل من الآخرين وخاصة اذا كانت ترباية سيدة سويدية ينظرون للعرب والمسلمين بتعالي وكبرياء أجوف وانهم اعلى مرتبة من هذا الشعب الهمجي الذي وصفته في مذكراتها كنوع من الطبقية البغيضة و كأعداء محتملين على الأغلب. وربما عاشت طيلة عمرها خائفة ومرعوبة ( كانت شيطنة الفلسطينيين قد بدأت بالتفجر نتيجة محاولتهم العودة لبلادهم باي من الطرق التي لم تعجب الملكة التي تريد ان تصبح ملكة تتسوق بدون منغصات فلسطينية ), فظهر ذلك الخوف والرعب جليا في أولادها , فلا تشعر بثقل الرجولة ولا تمكين الثبات في العيون المرتجفة.
ويظهر ذلك جليا لكل من يعرف لغة الجسد فتشعر أن أولادها يعانون من انتقاص الثقة والشعور بالأمن الدائم و في علم نفس من يتزوج من اكبر منه سنا (زواجه من بسمه التي تكبره بالعمر) أو اصغر منه سنا ( زواج أخته من بريطاني مسيحي تكبره بثماني سنوات )
يدل على شخصيات متذبذبة نفسيا ومرتبكة وليس ذات ثبات عاطفي وتعاني من عدم الإحساس بالأمن والأمان.
هذا القلق يظهر بنظرات الأمير الحالم بالعرش من غير ان يكون له أحقية بذلك ولكن نزوع امه ان يكون ولدها صاحب العرش جعله لا يرضى كما رضي قبله عمه الحكيم الأمير حسن واخيه علي الذي كانت أصابع الاتهام تشار ضدها لتلويث سمعته لكي يصبح فاقدا للأهلية في توليه العرش ولم يكن الأمير عبدالله حينها مشغولا بالحكم ولا بالمنافسة بين الإخوة ولأنه كان زاهدا فقد أعطاه الله الحكم والعرش رغم أنها ليست هبة ربانية مميزة بل مسؤولية وقصم للظهر وتعب ازلي وإرهاق مضني عوضا عما يدبر بالخفاء له ولعائلته من مكائد ودسائس لا يعلمها سوى الله.
لن أتحدث عن تجربة الأمير عبدالله الذي اصبح ملكا وصار ابنه بسن الشباب وقد أعطاه ولاية العرش مثلما فعل والده عندما صحح مسيرة ولاة العرش, فالعرش يتوارثه الأكبر سنا ليورثه لابنه الأكبر بدون ضغوطات من زوجة الأب المتنفذة و التي تريد تحريف الدستور ليناسب مقاس ولدها فلو ان الأمير الحالم بالعرش اقتنع بذلك وتخلى عن أوهامه بالأحقية , لكفى البلاد شر المؤامرات والمكائد التي لا داعي لها .
فهو لن يغير شيئا في دولة تحكمها سلطة العشائر والذين يهمهم في المقام الأول ان يصبح أبناءهم وزراء وان يتوظف أبنائهم في مناصب الدولة وأن يحضوا بالتقدير أما ان يمسك البلاد الأمير حسين الثاني أو الأمير حمزة فلا تأثير له, فتغيير قبعة بدلا من الأخرى لن يمنع من انهمار المطر مهما كان سواء مطر خير أم مطر كوارث.
ان سيطرة العشائر على مفاصل الدولة لا يهمها من يكون الملك بقدر من يدفع لها رواتبها ومن يوظف أبناءها وجميعنا رأينا احدى نواب الشمال وهو يوصي المجلس بأنه يبصم على أي قرار للحكومة طيلة غيابه النائب الزعبي: "أنا مسافر على العمرة وموافق على الموازنة سلفا (كان النائب ذاهبا للعمرة ) فهل هناك من وضع آخر افضل سيتغير وهم تقريبا على نفس شاكلة هذا الرجل الذي يعتبر مجلس النواب بزنس ومصالح .
ومعظم رجال العشائر من على شاكلة هذا النائب الباصم الذي قال في مقابلة سابقة , انه غير رأيه من الرفض الى القبول بمجرد أن جاءته البشرى مغلفة بكيس من النقود ووعد بتوظيف عشرة من أقاربه ,فلم يعارض الحكومة ) هل هذا النوع من أبناء العشائر من يراهن عليه ويعول عليه.
وأما ان يعتقد الأمير الحالم انه يملك عصا سحرية لتغيير ذلك الواقع فهو واهم وحالم وان كان يعتقد ان زواجه من شرق اردنيه سيجعل العشائر تلتف حوله فهو واهم , لأن سلطة العشائر لن تجعل عائلة مغمورة تصبح هي السلطة العليا في المملكة التي تسبقها عائلات عريقة في العمل السياسي مثل عائلات الفايز والمجالي والرفاعي وما بقاء العائلة الملكية القائمة حاليا سوى لأنها قادمة من مكة المكرمة وان كان يعتقد ان انجاب زوجته بعد خمس بنات لولي عهد من امرأة شرق اردنية , فهو أيضا واهم, فالثورة العربية الكبرى قامت على مشاركة كل الأطياف من البلاد العربية ولم تكن محصورة بالشعب الأردني لذا تجد أن معظم اهل عمان هم من الشركس والشيشان واهل الشام القديمة ,هذه التوليفة هي التي صنعت ما يسمى بالمملكة الهاشمية التي امتدت نحو العراق ونحو سوريا يوما ما , فلا يغرنك انك تمتلك أي أحقية خاصة تمتلكها فأنت فرد من أفراد العائلة لا غير و أما طموح والدتك فهو طموح زوجة اب تريد الاستيلاء على كل ميراث الأب لصالح أبناءها بدون مراعاة للأخرين , وقصيدتك التي طالما اسمعتها للجيش وكأنها أيقونتك الأثيرة "ولي وطن آليت ان لا ابيعه ولا أرى له غيري مالكا "لابن الرومي ,كان يقصد بها الاستعمار الغربي وليس مكانها العرش الهاشمي وخاصة ان صاحب العرش الذي يملك البلاد هو أخيك الأكبر واكبر أبناء الملك حسين ولا تفاضل بينكما , فكلاكما ابن لنفس الملك و كلاكما ذو خلفية مسيحية من قبل الأم وأخيك مثلك لن يكون بائعا لوطنه, فزوجته من هذه الأرض ومن مكون من مكوناتها عربية ومسلمة وليست ذات لسان اعجمي , ولها ولد هو أيضا يحمل صفات هذه البلاد وديانتها وترابيته عربية ذات لسان مبين وهو الأكبر , وهو الأحق بالعرش حسب التسلسل الوراثي , أما ان يقفز احدهم على العرش متسلقا على اكتاف العربان العرب لتنفيذ مخططاتهم الصهيونية فهذا تعدي وسفور وما اتصالاتكم بالطيار الإسرائيلي لتأمين خروج آمن لكم إلا إثباتا لنهجكم القادم وهو تصهيّن المملكة شعبيا ,وتبعيتها للكيان الصهيوني وهذا ما قصدته فيما كتبته في رسالتك "ووفاء لقسم غليظ أقسمته لوالدي رحمه الله"
فبربك ما هو هذا القسم الثمين ,اخبرنا عنه أيها الشريف الأمين لنهج الآباء والأجداد القديم !!! (مستر نو بيف الجديد).
وفي هذا البيت بالذات الذي لو عرف ابن الرومي انه سيكون سببا للفتنة في مملكة اللاجئين لما قاله , وبه تستطيع قراءة شخصيته الغريبة, فمن باع الوطن !! نحن لا نرى سوى ملك هاشمي والذي له زوجة فلسطينية عربية ومسلمة بمعنى انها من جذور هذا الوطن وهي مكون من مكوناته حتى بعد فك الضفتين لم تتغير الوشائج بين الشعب الواحد فقد كان الملك حسين ملكا على الضفتين لعشرين سنة, فلا يملك الوطن حاليا سوى اهله إلا اذا كان الأمير عنصريا واعتقد ان بزواجه من شرق اردنيه سيجعله منتميا للأرض اكثر لدرجة انه لا يطيق ان لا يرى غيره مالكا , فأصول العائلة الملكية نفسها هي أصول سعودية قادمة من مكة كما قال الأمير حسن يوما وهذا ينسف أحقيته بالوطن الذي يدعي امتلاكه ,وأيضا هذا يخالف رؤى الثورة العربية التي اعلنها جده وكانت عربية وليست إقليمية منحازة لقبائل متفرقة ضمن حدود جغرافية يسود على سكانها صفة الترحال نحو الكلأ والماء فلا أحد يستطيع أن يتكهن عن رحلة تنقل عائلته واين استوطنت واين مكثت وكيف ارتحلت إلا شكوكا .
وفي كتب الأنساب ستجد ان معظم العائلات الأردنية قدمت إما من الشام أو فلسطين أو العراق , مما يعني ان اقربهم للأردن اقرب من انتماءك له وأنت القادم من الجزيرة العربية .
فمن الذي يوحي للأمير الحالم انه احق من غيره بالملك والعرش , غير والدته المسيحية , زعيمة المعارضة السويدية !
فأما أحلامك فهي ما توارثته من ضغائن امك ودسائسها , ولن تنفعك هاشتاقات على توتير لأن نصفها من دولة المؤامرات العبرية ولم يحدث ان اصبح ملكا من كان يعتقد ان له قبولا شعبيا على مواقع التواصل الاجتماعي من اسماء مزورة وذباب الكتروني قادم من مشايخ النفط العبرية المتصهينة , فارض الواقع الآن تقول ان هذه التشكيلة من ملك هاشمي وزوجته الملكة الجميلة من أصول فلسطينية بعيدا عن العنصريات البغيضة هي مقبولة جماهيريا وهي التي تخدم مكونات الشعب بكافة أطيافه. فلا تلعب على وتر الفلسطيني سيحتل الأردن من جماعة وصفي التل الذي كان سببا في نشوب الحرب الأهلية ولا تلعب على وتر انك اب لطفل اردني من زوجة شرق اردنية وهو الأحق بالعرش , فغدا يتزوج الامير حسين من شرق اردنية وينجب هاشميا امه شرق اردنية , فيلغي عنك التفاضل الذي تعتقده , فبربك لما كل هذه القصص المجانية التي لا تغري المستمعين , فمرة ينشر اعتذار لما سببه من اذى للمملكة ولشعبها وساعة ينفي ذلك بتخليه عن لقب امير ترفعا ( ترفعا عن ماذا وانت تسكن القصور ويدفع عنك الشعب اثمان مسقفات قصورك واثمان الكهرباء والمياه لبرك السباحة و الجاكوزي )
فالاردنيين يعانون الضيم والفقر لكي تحظى بالقصور والرفاهية انت والأمراء الآخرين , فالشعب متخم من هذه القصص وجل ما يريده رخاءً اقتصاديا يسيرا وشعورا بالأمن والأمان وبعضا من الراحة , فلا يريد الشعب هناك أيلولا اسودا جديدا ولا حروبا عنصرية ولا مؤامرات ومكائد ودسائس تدمر راحة باله , فالاردن البلد الوحيد الذي لا يعاني من ويلات الحروب فالعراق محتل امريكيا حتى الأن بعد تسليمه للشيعة , واسرائيل تعمل على تقسيمه حيث يتواجدون في ارابيل لتنفيذ مخططات التقسيم هناك , وسوريا وليبيا مدمرة حرفيا واليمن تحت القصف السعودي والاماراتي ومصر محتلة من العميل الصهيوني والخليج اصبح عبريا متصهينا ماعدا قطر والكويت , والمغرب يتحرش بالجزائر باسلحة اسرائيلية ليفرض عليها تطبيعا مجانيا رخيصا كما فعلت المغرب . وتونس ابتليت بشخصية مأزومة قادمة من تاريخ غارق بالديكتاتورية و مهووسة بقصة الحمار الذي اكل الدستور والسودان باع تاريخه الوطني بالانتماء لفلسطين وطبع مع الكيان الصهيوني عندما وعدته امريكا بمسح الديون الخارجية و لأن الامارات العبرية وعدته باكياس القمح وهو الذي كان من الممكن ان يكون سلة غذاء العالم العربي كلها لولا جنرالات الجهل مثل البرهان وحميدتي الأمي الجاهل الذي يرى الكيان الصهيوني بعيون عمياء لا يراها سوى الخائنين المطبعين راكضي وراء المناصب والكراسي بدفشه صهيونية " فلكي ترضى عنك امريكا يجب ان تكون صهيونيا بالسر كان هذا سابقا أما الآن فقد صارت " فلكي ترضى عنك امريكا يجب ان تكون صهيونيا بالسر والعلن"
عزيزي بيريز اقصد الأمير . فأوهام انك ستحدث تغييرا في بنية مجتمع قائم على الواسطة والعشائرية ومن الله دولة " هي سفسطة فارغة ولا اعتقد ان الرخاء الاقتصادي سيعم البلاد عند تتويجك , فالسماء لا تمطر ذهبا , فالبلاد تعيش على المساعدات وهذه تقل ولا تزيد مع الأيام ,
فالحديث عن رفاهية للمجتمع بوجودك كلام فارغ , فماذا ستقدم للبلاد لم يقدمه الملك الحالي ! لا شيء .
سوف تنصاع لسلطة العشائر وستجري البلاد على نفس الوتيرة , فسيظل كبار البلد سارقون ويتمتعون بامتيازات متفوقة و أبناء الشعب الفقير من جنود وموظفين هم من يحمون الوطن برواتب ضئيلة لا تكاد تكفي الشهر .
حتى الهتاف سيظل " يعيش جلالة الملك المعظم" سواء كان ابن انطوانيت أو ابن ليزا أو ابن آوى ! يقول سعد الدين ونوس:" حتى لو تغير الملك .فأن الطريقة الوحيدة الممكنة أمام الملك هي الإرهاب والمزيد من الإرهاب" .

وبخصوص الشق الثاني من القصيدة التي تتشدق بها "ولا أرى غيري له مالكا " فالبلاد لم تسمى باسمك ومثلك مثل إخوتك لا تمتاز عنهم بشيء, وان كان الأحرى ان يحرد فهو الأمير علي التي امه علياء طوقان " عربية ومسلمة حسب الدستور , ومع ذلك نجده مثل عمه الكبير فقد رضي وقبل بحكم الله’ فالله وحده من يعطي الملك ومن ينزعه ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.
فلا نكن سببا لقلق الناس وتنغيص حياتهم بأفعالك الصبيانية التي جعلت منك اميرا منبوذا وقصيا ومنعزلا , وما ركضك وراء الصبيان في الدول المجاورة لتنصيبك على العرش إلا محاولة خرقاء , وقد كان اخاك الأكبر محافظا على اللحمة بينكما , فلم يضعك في مكان اقل ليذلك لو أراد, عفا عنك وسامحك ورغم ان جريرتك واحلامك دست اناسا في السجن لعقود ولولا عطف اخيك وحكمته في عدم شق الصف في العائلة الملكية لكنت الآن في السجن مع هؤلاء الذين حرضوك واقلقوا الأمة والشعب .
وأقول لك يا بني : الرضا راحة والعرش ابتلاء ,و العبدُ حرٌّ ما قَنِعَ – والحرٌّ عبدٌ ما طَمِعَ , وان رضيت فسوف تشفى من مرضك الذي سببته والدتك لك بتحميلك اكثر مما تحتمل ,فأنت أمير لطيف وحنون وعاطفي ومن له هذه الصفات لا يستطيع ان يحمل هم الوطن على ظهره وسوف ينكسر ,وهذه ميزة لا تحسب له فالعاطفيين لا يستطيعون إدارة مكتب للبورصة , فما بالك بدولة عميقة الأركان تشدها إلى الأرض قوانين بدوية عشائرية بأوتاد لا تعترف أحيانا بدولة المؤسسات (ما تزال لديهم ما يسمى الجلوة وهي مخالفة لدولة المؤسسات والقوانين رغم ان الأصل {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) (وكل شاة معلقة بعرقوبها ).
,فلا العرش يفيدك يا بني ولا التاج يرفع شأنك فارضى رضاي عليك والا لبقيت تجرع الأسى لبقية حياتك (من زَهِدَ الدُّنْيَا هانَتْ عليهِ مَصائبُها
السعادةُ أُخْتُ الزُّهْدِ وابنةُ الطُّمَأنينةِ) واقبل بمكانتك الحالية واندمج مع إخوانك الأمراء , وافتح صفحة جديدة ولا تكن رأس حربة لأخيك ولابنه الملك القادم والذي يريده الشعب توافقا جماهيريا وسلميا رغم إنكارك ذلك .
فالتسلسل الملكي ينصبه ملكا وما مواجعك والآلامك سوى بعدم القبول والرضا بقضاء الله وقدره إلا ابتلاء اتيت به لنفسك لعدم رضاك , فهم يقولون انك أمير متدين ,وان كان لا يبدو ذلك من تذمرك وسخطك الدائم وعدم رضاك و شحنة الغضب المكبوتة التي تعتمر في فؤادك والتي ستكون سببا في حرقك نفسيا وعقليا .
. ألا يكفي يا عزيزي ما بك وكيف نجوت بصلة القرابة تلك , يقول الاسكندر المقدوني رجلان يصلحان للمُلك .. حكيم يملك ، أو ملك يلتمس الحكمة , فكان الملك الحالي ملكا حكيما بعدم شق الصف العائلي .
فلو ان القائم بالانقلاب واحد من الشعب لتم قطع رقبته على رؤوس الاشهاد بتهمة الخيانة العظمى, فالحمد الله أن ملككم ليس دمويا مثل ابن سلمان الذي قطع رؤوس 81 معارض قبل شهر من بينهم اطفال خرجوا في مظاهرات . يقال أن اللطف والإخلاص يحفظان الملك آمنًا ، من خلال اللطف يصون عرشه.
وانت رجل ساخط والرجل الساخط يكون مدمرا وغير نافع لمجتمعه وربما تؤذي من حولك وأنت تجهل انك تؤذي
ألا يكفي من دسستهم في السجن قربانا لك
يقول تامر ابراهيم " الملوك والأمراء لا يسجنون ولا يحاكمون ولا تعرف عدالة الأرض لهم طريقا" .

فهذه البلاد الآمنة ليست ساحة لممارسة السادية وحب تعذيب الضحية , فالوطن يحتاج لسلامة العقل ونظافة الوجدان ونزاهة الضمير, فلو فكرت مليا وبنزاهة ستجد انك تطالب بحق لا تملكه وليس لك افضليه عن غيرك من الأخوة , فلو كنت نزيها لاعترفت ورضيت واطمأنيت وسكنت بهدوء تقول انايس نين :" في الشطرنج كما في الموت.. بعد نهاية اللعب يوضع الملك والعسكري في صندوق واحد .فما ارخص حروبنا من اجل العروش . وفي القرآن وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم , والخير كله يأتي من عدم تصديع الشعب الإردني المتماسك بقصصك وأحلامك الجوفاء و تغريداتك المضطربة , وخذ يا بني من حكمة عمك الأمير الحسن الذي كان قاب قوسين وادنى من الحكم لولا والدتك المصون وتسجيلاتها السرية لكان الآن هو ملك البلاد الحكم , و رغم فداحة الأمر إلا انه كان اميرا راقيا لم يؤجج مشاعر العداء وبقي مسالما ووديعا ولم يفتعل المشاكل وإنما قبل بقضاء الله وقدره وكأن لسانه يقول :الخيرة فيما اختاره الله " جَمَعَ العائلة حوله بقلب الرجل الكبير الحليم والتم شمل العائلة حوله واحتوى أسرة أخيه الراحل ورضي بقضاء الله واصبح عميدا عظيما وملكا متوجا لدى الشعب الأردني بدون ان يضع تاجا على رأسه , لأنه تعفف و رضي وابتعد عن الفتن والمؤامرات والدسائس وقبل بقضاء الله وقدره , رافضا ان يكون سببا في ان يشق صفوفه انتهازيين وعنصريين وخونة من خارج البلاد وداخلها يلعبون على وتر العنصرية( فلسطيني واردني) يدقون على خزان الوطن ليثقبوه وينخروا في جذوره الراسخة فقط ليضع تاجا ذهبيا لا يسوى على رأسه .
يقول محمد بن إدريس الشافعي
إن الملوك بلاء حيثما حلوا .. فلا يكن لك في أبوابهم ظل , ماذا تؤمـل من قومٍ إذا غضبوا .. جاروا عليك
وإن أرضيتهم ملوا , فاستغن بالله عن أبوابهم كرماً .. إن الوقوف علـى أبوابهم ذل. – وهناك مثل دانماركي
يقول:" كلما اقتربت من الملك ازدادت قربا من المشنقة "
واما المهاتما غاندي فيقول :" لم اتعلم لعبة الشطرنج لأنى لم أحب أن اقتل جيشي و جنودي كي يعيش الملك
والحياة أكثر من مجرد لعبة شطرنج ، فرغم موت الملك ، تستمر الحياة" توبا بيتا
أن أعظم جريمة في مسرحية شكسبير قتل الملك علما
أنا والملك
في بلد القصة الكاتب ملك
شيرلي جاكسون



#حلا_امين_الكتاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حلا امين الكتاب - قصة الامير الاردني الحالم بالعرش