أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الستار الطربولي - لا حقوق ولا كرامة في وطن مسلوب الارادة














المزيد.....

لا حقوق ولا كرامة في وطن مسلوب الارادة


علي عبد الستار الطربولي

الحوار المتمدن-العدد: 7221 - 2022 / 4 / 17 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يبدو العنوان متشائما بعض الشيء غير انه وبعد كل سنوات ما بعد الاحتلال لم يعد هنالك من مكان للمحاباة والمعالجات الترقيعية ، بل مطلوب صراحة متناهية تضع النقاط على الحروف . اليوم وقداقترب الفصل التشريعي الاول لمجلس النواب ان ينتهي ما زال صراع الاطار التنسيقي مع التيار الصدري محتدم ويعيق انتخاب رئيس الجمهورية وبالتالي تأخير تشكيل الحكومة التي لن تكون بحسب رأينا بافضل من سابقاتها !
وفي خضم هذا المشهد المعقد فان المواطن العراقي هو الخاسر الاكبر منذ الاحتلال الى اليوم .. فاصحاب الفخامة والسيادة من رؤساء السلطات الثلاث والنواب والوزراء الى اصغر حلقة من الدرجات الخاصة وسياسيي الصدفة يتنعمون بالرواتب والمخصصات المالية الخيالية والامتيازات ولا يهمهم ان كان الشعب يعيش القهر والحرمان والذل والهوان ..
ويبدو ان ما يصفونه بالانسداد السياسي سيطول حيث اعلن الاطار التنسيقي انهم غير معنيين بمدة الاربعين يوماً التي حددها مقتدى الصدر لهم لتشكيل الحكومة ، وليس هنالك في الافق ما ينبيء عن وجود تفاهمات بين الاطراف السياسية المتصارعة على " الكعكعة " التي اعتادت الكتل السياسية ان تتقاسمها بينها برغم الاخبار عن نية النظام الايراني الضغط اكبر لتقريب وجهات النظر بين التيار الصدري والاطار التنسيقي .. فكما هو معروف ان هذا النظام هو اللاعب الاكثر هيمنه على مقدرات عراق ما بعد الاحتلال .
وواهم من يتصور ولو للحظة ان كل هذه الخلافات والتجاذبات هي من اجل مصلحة الوطن والمواطن فالجميع يعرف ان الصراع هو على حصة كل طرف ليس الا .. كما ان جميع الكتل السياسية ومن دون استثناء كانت وما زالت مشاركة في ما يصفونه بالعملية السياسية على وفق تفاهمات وتقسيم الحصص بينها . الاختلاف الوحيد الذي حصل بعد الانتخابات الاخيرة هو خسارة اطراف لمقاعدها في مجلس النواب الذي يعني تقليص حصتها في الوزارات والدرجات الخاصة لصالح اطراف اخرى ، لذا فلا فمن السذاجة ان نصدق تصريحاتهم التي توحي بان الخلاف بينهم من اجل مصلحة العراق وشعبه ..
ان تسعة عشر عاماً منذ الاحتلال الى اليوم تؤكد وبالملموس ان هدف الادارة الاميركية الخبيث وهي تسلم مقدرات العراق لخونة فاسدين والى ايران، استمرار الفوضى وانتشار الفساد وعرقلة اي محاولة ليستعيد العراق عافيته التي لن تتحقق الا بتطهيره من جميع الاحزاب الطائفيةوغيرها من احزاب الخيانة ومن سياسيي الصدفة ..ومن هنا فان انتفاضة تشرين في 2019 عبرت عن تطلعات العراقيين وهي ترفع شعار( نريد وطن ).. فقد ادرك التشرينيون الابطال ان لاحقوق للمواطن ولا كرامة في وطن مسلوب الارادة ..
آن الاوان لكل مواطن ان يعي مسؤوليته ويدرك انه من دون تغيير جذري ستبقى هذه الاحزاب الماصصاتية مهيمنة على مقدرات العراق وان هذا النغيير لايتحقق من دون صحوة وطنية تبدأ بالالتفاف مع شباب تشرين الحقيقين ومعاودة طريق الانتفاضة الشعبية لانقاذ وطننا والا فان مستقبلنا مجهول مجهول .



#علي_عبد_الستار_الطربولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتظاهرون الاربعة بين العدالة وحكم الاعدام !
- في-العراق-..-شعب-مغلوب-ونفط-منهوب
- عذراً جلال الشحماني .. نحن مقصرون
- حقوق مسلوبة واموال منهوبة .. فهل من منقذ ؟


المزيد.....




- مصدران لـCNN: مسؤولون من مصر وإسرائيل وأمريكا يناقشون الأحد ...
- باحث مصري يعلق على تصريحات مسؤول إثيوبي بشأن مخططات بناء سدو ...
- وزير هولندي يسعى لمنع ممارسة الناس لليوغا مع الكلاب والقطط
- جنوب أفريقيا: -المؤتمر الوطني- يفقد أغلبيته المطلقة لأول مرة ...
- أوكرانيا بدأت بتجنيد حتى أتباع -هاري كريشنا- (فيديو)
- بالفيديو.. الجيش الروسي يدمر مواقع تابعة للجيش الأوكراني
- للمرة الأولى.. الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يفقد الأغلبية با ...
- تقرير عبري عن خطوة خطيرة اتخذتها إسرائيل لاستفزاز مصر واختبا ...
- -إنها لحظة حساسة جدا-.. إيطاليا تحذر من خطوات -متسرعة- بشأن ...
- صحيفة: تصاعد الغضب في ألمانيا ضد شولتس بسبب مواقفه من أوكران ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الستار الطربولي - لا حقوق ولا كرامة في وطن مسلوب الارادة