أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوديد غولدرايخ - سأواصل القيام بكل ما أستطيع من أجل النضال لإنهاء الاحتلال|














المزيد.....

سأواصل القيام بكل ما أستطيع من أجل النضال لإنهاء الاحتلال|


عوديد غولدرايخ

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 01:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل أكثر من سنة بقليل اختارتني لجنة جائزة اسرائيل في الرياضيات وعلوم الحاسوب لسنة 2021 للفوز بالجائزة. لم اعرف في حينه أنه تم اختياري وحتى لم أكن اعرف أنني مرشح. مجمل لوائح جائزة اسرائيل تنص على أنه يجب على وزير التعليم الاتصال مع الفائزين وابلاغهم بالفوز.

بدلا من ذلك أنا تلقيت مكالمات من مراسلين أبلغوني بفوزي (بجائزة لم اعرف أنني يمكن أن افوز بها). لكن الأهم من ذلك هو أن المراسلين ابلغوني بأنني لن افوز بالجائزة لأنني اؤيد اعداء اسرائيل وحركة "بي.دي.اس" (حركة مقاطعة الاحتلال والاستيطان)، وهو أمر غير صحيح، حسب ما اوضحته منذ ذلك الحين ولعدة مرات،.

خلال السنة والنصف الاخيرة قال عني وزراء واعضاء كنيست ومنظمات يمينية والكثير من المراسلين امورا معظمها كاذبة. بالأساس قالوا إنني أدعو الى مقاطعة دولة اسرائيل.

حتى الآن تجنبت أي رد علني. ولكن الآن اقول ببساطة: أنا لم أدع في أي يوم لمقاطعة دولة اسرائيل. نعم، أنا أيدت في السابق، مثل الكثيرين، وسأؤيد ايضا في المستقبل الامتناع عن تقديم أي مساعدة لمشروع الاستيطان في الضفة الغربية، لأنني اعتقد أنه يعرض وجود دولة اسرائيل للخطر ويرتكز على قمع سكان هذه المناطق.

بشكل خاص، المؤسسة التي تسمى جامعة اريئيل هي جزء من هذا المشروع، وايضا إذا نجح وزير معين للتعليم في أن يفرض على المجلس الاعلى للثقافة الاعتراف بها (بأثر رجعي) كـ "مؤسسة اسرائيلية للتعليم العالي" فإن هذا لا يغير حقيقة أنها غير موجودة داخل حدود دولة اسرائيل السيادية.

الحديث هنا لا يدور عن مسألة جغرافية لمجرد مكان مادي، بل عن مسألة سياسية. المؤسسة في اريئيل توجد على اراضي يسري عليها نظام منقسم يتمثل بحقوق زائدة ودعم حكومي لأقلية من السكان، المستوطنين، وقمع وتهجير متواصل ومتطرف للسكان الآخرين، الفلسطينيين.

هذه حقائق اساسية من غير الصحيح أو المعقول تجاهلها. الاعتراف بالحقائق هو اساس النقاش حول التبرير المستقبلي لهذا النظام. حسب رأيي، هذا النظام يجب أن يختفي من العالم، أي أن الاحتلال يجب أن ينتهي. وحقيقة أنني أحمل هذه الآراء هي السبب الحقيقي في أن جهات يمينية، عقيدتها هي ملاحقة اعضاء اليسار، ووزراء تعليم يخضعون لها، حاولوا حجب جائزة اسرائيل عني.

توقيعي على وثائق كهذه أو غيرها كان هو التبرير، ويشهد على ذلك حقيقة أن هوية هذه الوثائق "المدينة" تغيرت خلال الاجراءات القانونية. الدافع والسبب الحقيقي ليس هذه الدعوة أو تلك، بل مواقفي السياسية. هذه الجهات لا تريد أن يفوز شخص يحمل مواقف مثل مواقفي باحترام الدولة، سواء كان مشاركا فيما يسمى "دعوة للمقاطعة" أو أنه يعمل "فقط" على انهاء الاحتلال بوسائل اخرى. هذه المواقف المشروعة يتم تأطيرها من قبل اليمين كمواقف مناهضة لإسرائيل، ومن يحملها يتم تصنيفهم كأعداء للدولة وللمجتمع الاسرائيلي.

هذا التأطير الكاذب يلقى الدعم من قانون المقاطعة، الذي تمت المصادقة عليه في 2011، والذي بصورة خبيثة ومضللة يعتبر مقاطعة مؤسسة "توجد في منطقة تحت سيطرة اسرائيل" مثل مقاطعة دولة اسرائيل. هذا القانون مر بصعوبة في امتحان المحكمة العليا، رغم أنه كان يجدر أن يفشل بالأساس بسبب المنحدر الزلق الذي يخلقه للمساس بحرية التعبير، وهو منحدر انزلقنا اليه في القضية الحالية.

لكن حتى "قانون المقاطعة" لا ينص على أن الدعوة لمقاطعة مؤسسات استيطانية مثل المؤسسة التي توجد في اريئيل، تحوِّل الشخص الى عدو للدولة. حتى أن القانون لا ينص على أن هذه الدعوة هي مخالفة جنائية.

كل ما ينص عليه القانون هو أن هذه الدعوة يمكن أن تشكل ظلما مدنيا يمكن للمتضررين منه أن يقدموا دعوى بسببها يطالبون بتعويض اذا لحق بهم ضرر ويمكن اثباته (هكذا، من يدعو للمقاطعة من شأنه أن لا يكون جدير بمكافآت ادارية معينة، لكن ليس حرمانه من الجوائز).

من ناحية شخصية، كانت هذه سنة مليئة بخيبة الامل. من الوزير يوآف غالانت (لم أكن اتوقع منه الكثير)، لكن ايضا من د. يفعات شاشا بيتون، التي كنت اتوقع منها أكثر. لقد خاب أملي من المستشار القانوني للحكومة السابق الذي سمح لهذه القصة بأن تصل الى باب المحكمة العليا. وخاب أملي من أن هذه القضية لم تنته بالقرار الاول للمحكمة العليا في الربيع الماضي.

رغم ذلك، أنا غير نادم على أي شيء. هذه العاصفة جذبت، وهذا ما اسعدني، الانتباه لأبحاثي التي كان من المشكوك أن تجده بدونها. لقد حصلت على الدعم والتأييد الشخصي والمهني من جميع الاتجاهات، ولم اشاهد هجمات من هذا النوع بالقوة التي واجهها اصدقائي في اليسار.

لقد سررت بالفرصة في أن اناضل من أجل شيء ما أومن به، حتى لو كنت قد تم جرّي الى هذا النضال بدون قصد مني. أنا مسرور لأن هذه القضية انتهت بإلغاء قرار الوزيرين، وأنا آمل أن هذه النهاية ستساهم في تعزيز حرية التعبير السياسية في اسرائيل.

كما اشرت خلال الاحتفال فإن قصة اقامة دولة اسرائيل لا تعتبر كاملة دون الاشارة الى الثمن الذي دفعه شعب آخر من اجل اقامة دولة يهودية في ارض اسرائيل، والالتزام الاخلاقي لهذه الدولة يجب أن يكون محاولة تعويض الشعب الآخر وليس مواصلة قمعه. نحن بالطبع نفعل العكس. واستمرار هذا القمع يحزنني جدا.

أنا شخصيا سأواصل فعل كل ما في استطاعتي من اجل النضال لإنهاء الاحتلال، ومن اجل مساواة حقيقية لجميع سكان الدولة ومن اجل عدالة اجتماعية. لذلك، أنا أنوي توزيع مبلغ الجائزة بين المنظمات الخمس التي تعمل بمثابرة من اجل هذه الاهداف، وهي "بتسيلم" و"نكسر الصمت" و"عدالة" و"خط للعامل" و"نقف معا".



#عوديد_غولدرايخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأواصل القيام بكل ما أستطيع من أجل النضال لإنهاء الاحتلال|


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوديد غولدرايخ - سأواصل القيام بكل ما أستطيع من أجل النضال لإنهاء الاحتلال|