احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 09:43
المحور:
الادب والفن
وه هر كو بجيد جور وه ته ن خواد نيوك
# المثل: (وه ته ن عه زيزه) أو (وه هه ر كو بجيد جوور وه ته ن خوه د نيوك)
يدور حول حب الوطن ،بان الوطن عزيز وغال على الانسان ، جاء في الحديث الشريف "حب الوطن من الايمان"،و يقول الانكليز:" مهما شرّقتَ أو غرّبت فلن تجدَ خيراً من الوطن"
East´-or-west home is best و يرقى هذا المثل الى العام 1855م .
و هو يذكّرنا بقول أبي تمام :
نقّل فؤادك حيثُ شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الاوّلِ
كم منزل في الارض يألفه الفتى و حنينه أبداً لاول منزلِ
وقال الشاعر رشيد سليم الخوري " الشاعر القروي" ولد في لبنان عام 1887م ثم سافر الى البرازيل وعاد الى الوطن عام ة158 خاتما رحلته بقوله:
بنت العروبة هيئي كفني أنا عائد لأموت في وطني
أأ جود من خلف البحار له بالروح ثم أضُّنُّ بالبدنِ
وقريب من هذا ما قاله احدنا و هويعاني آلام المهجر عام 2000م:
صابني في الغربة داء الوهن
وقال أحمد شوقي :
وطني لو شُغِلْتُ بالخلدِ عنه نازعَتني إليهِ في الخلدِ نفسي!
وقال احدهم :
ولي وطن آليتُ ألا أبيعه و ان لا أرى غيري له الدهرَ مالكا
و بالمناسبة نذكر هذه الطريفة حول حب الوطن :
خاصمت امرأة زوجها " رجلها " في تضييقه عليها ، فقالت :و الله ما يقيم الفأر في بيتك الا لحب الوطن و الا فهنّ يسترزقن من بيوت الجيرا ن.
م: اخبار الظِراف و المتماجنين للامام ابو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
وكان لنا صديق يدعى جاسم علي نانى(مواليد مندلي-1934) ،و كان هذا ذا مواهب و ذوق سليم ،و طباخ ماهر عمل فترة طويلة في احد قصر الامراء في الكويت في الستينات ، فترك عمله"رغم رفاهيته" عائدا الى مسقط رأسه في مندلي، سألته ذات مرة لماذا تركت عملك و عدت الى مندلي التي اصابها الاهمال الشديد من قبل النظام البائد ،اجاب بتألم و حنين:حب الوطن ،و اردف قائلا باللهجة الفيلية :(باوكم قرواقه هه م جريك وه ته ن وه ته ن،وه ته ن ،زانيد وطن قرواقه جه س ؟! يه كه مى سيانه س ) حتى الضفدعة حين تصيح في الليل انها تقول:وطن ..وطن ،و وطنها ما هو الا بركة آسنة، و حقا كانت كلماته مؤثرة في النفس،وكنا انذاك في مقتبل العمر لم نعرف الغربة و التغرب " و لكن حكماؤنا ادركوا اعماق هذا الحنين فتركوا لنا هذا المثل الجميل (وطن عزيزه) /62
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟