أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الاحتلال من يتحمل مسؤولية التصعيد وانسداد الافق السياسي














المزيد.....

الاحتلال من يتحمل مسؤولية التصعيد وانسداد الافق السياسي


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 03:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني حاليا وخاصة في القدس المحتلة هو الارهاب بعينه وهو ارهاب دولة الاحتلال الاسرائيلي وما يجري في المسجد الاقصى المبارك والمسجد الابراهيمي في الخليل وهدم البيوت والاستيلاء على الاراضي وعربدة المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال وما يجري ايضا بحق اطفال فلسطين من قتل بدم بارد واعتقال وما يطول الاسرى والأسيرات في سجون الاحتلال وترك الكلاب الشرسة المدربة تنهش المواطنين خلال شن الهجمات واقتحامات المدن الفلسطينية واستمرار أعمال القتل والاعتقال والعدوان التي تقوم بها دولة الاحتلال من خلال جرائمها، علاوة على استمرار اقتحاماتها مؤخرا للمسجد الاقصى وانتهاك حرمات الاماكن المقدسة بالإضافة لإغلاق وانسداد الافق السياسي واستمرار محاولات استبدال الحل السياسي القائم على تنفيذ قرارات الامم المتحدة بما يسمى بالتحسينات المعيشية وما يسمى بالتفاهمات وإجراءات بناء الثقة على حد تعبير حكومة الاحتلال والتي يحاولون تسويقها ضمن مفهوم الامن الاسرائيلي بما يخدم السياسة الاستعمارية والتوسع الاستيطاني .

الاحتلال بما تحمله سياسته من مضامين يتحمل وحده مسؤولية التصعيد العنصري المتواصل ونتائج الوضع الصعب والظروف المعقدة التي باتت تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني في ظل استمرار فرض الحصار والتصعيد الاسرائيلي المستمر وانسداد الافق السياسي، ولا يمكن تحقيق الأمن عبر تعميق الاحتلال الإسرائيلي ونظرياته الامنية وفرض نظام الابارتهايد والاستمرار في تنفيذ سياسة الإعدامات الميدانية ومصادرة الأراضي وبناء المستعمرات الاستيطانية، بل لا بد من العمل على المضي قدما في ضمان انهاء الاحتلال والانسحاب الشامل من الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية والإقرار الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني السياسية .

استمرار حكومة الاحتلال ممارسة أبشع سياسات الفصل العنصري والقهر والظلم غير المسبوق في التاريخ بحق الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية والاستقلال، وفي ظل تحديات الواقع وما يجري على الارض من معطيات جديدة باتت تؤكد أن الحلول الاقتصادية والأمنية لا تكفى ولا تعني انهاء الصراع القائم، ولن تجلب الهدوء وأن الأمن والازدهار لن يتحققا إلا من خلال الحل السياسي المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية والاعتراف بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني ودعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفقا لقرارات المجتمع الدولي .
حكومة الاحتلال تكون مخطئة تماما إن اعتقدت بأن المواجهة العسكرية وتصعيد العدوان وممارسة كل اشكال القمع ممكن ان تؤدي الى اي حلول بل ستعيد المنطقة الى المربع الاول وسوف تشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة موجات متراكمة من التصعيد وقد أثبتت المراحل السابقة فشل الحلول الأمنية والعسكرية التي تتخذها المستويات السياسية الاسرائيلية وأن هناك خيارا واحدا لتحقيق الأمن والاستقرار هو الحل السياسي المستند لحقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن .

حان الوقت بان يدرك الاحتلال بكل مكوناته الامنية والسياسية وأحزابه وقياداته بان استمرار محاولات تهميش القضية الفلسطينية والإصرار على تجاهل حلها وضرب مصالح الشعب الفلسطيني بعرض الحائط وتجاهل حقوقه السياسية والإنسانية سوف ينعكس ذلك وتكون له نتائج سلبية في ضوء تلك السياسات المتبعة والتي باتت لا تتماشى مع متطلبات الواقع وأصبحت مكشوفة ومفضوحة امام العالم اجمع، وان الطريق الوحيد والأقصر لتهدئة ما وصلت اليه الاوضاع هو وقف العدوان وإنهاء الاحتلال القائم للضفة الغربية والقدس وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الامم المتحدة بما يحقق السلام والأمن في فلسطين ولكل شعوب المنطقة .

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستيطان في القدس وسياسات حكومة التطرف الاسرائيلية
- الاحتلال العسكري ومحاربة المؤسسات الفلسطينية في القدس
- حق أطفال فلسطين العيش بأمن وسلام وحرية وكرامة
- السلام لا يتحقق بمصادرة الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس
- دور الفصائل الفلسطينية في حماية الوحدة والهوية الوطنية
- مع بداية شهر رمضان: جرائم خطيرة يرتكبها الاحتلال
- المجتمع الدولي وأهمية تطبيق قرارات مجلس حقوق الانسان
- الاستيطان بين القانون الدولي وحملات التطهير العرقي
- الاحتلال الاسرائيلي وممارسة سياسات الاضطهاد والعنصرية
- يوم الارض تعبير عن الهوية الوطنية والحضارة الفلسطينية
- الدور الاردني والدعم المستمر للشعب الفلسطيني
- قراءة سياسية في نتائج الانتخابات المحلية في الضفة الغربية
- الانتخابات اساس مهم لبناء المؤسسات الفلسطينية
- انتهاكات وجرائم الاحتلال الاسرائيلي والتمرد على القانون
- الاستيطان يهود القدس ويقطع اوصال الضفة الغربية
- كيان الاحتلال ويهودية الدولة
- معركة الكرامة الخالدة ورسالة الانتصار الحتمي
- المشهد السياسي الدولي وواقع الصراع العربي الاسرائيلي
- العمل العربي المشترك ودعم صمود الشعب الفلسطيني
- الاسرى في سجون الاحتلال يعانون من ظروف مأساوية


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الاحتلال من يتحمل مسؤولية التصعيد وانسداد الافق السياسي