أيها الشعب قادة النظام عاطلين عن العمل.!؟

خليل الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مايحصل الان بين الكتل والاحزاب وزعامتهم ليس صراعاً من اجل رفاهية المواطن الغافي والحافي في بلاد القهرين واسعاده . او تصارعاً لاجل التنمية والاقتصاد . او من اجل تخفيض سعر صرف الدولار ولا حتى لحماية حدوده واراضية المغتصبة من قبل دول الجوار وقوات المارينز ولا تصارعاً لاجل السيادة . كل هذه ليست حربهم.!؟

أن مايجعلك تتقيء من شدة الضحك هي شعارات الوطنية المفرطة لبعض السياسيين على منصة (تويتر؟) وهم ينثرون على مسامع الشعب المهزوم شر هزيمة مشاريعهم الفلكية التي ما أن تسمع بها حتى تشك أنك لست بالعراق بل في أحدى دول اوربا فالماء مختلف والهواء والشجر.. والحدود مُمكنة جيداً ومقفلة على العدو الغاشم.. والمواطن يتفاخر بجواز سفره الذي يتصدر دول العالم بالافضلية.!!؟؟ بينما الحقيقة غير ذلك مطلقاً فنحن لا نرى غير الصراصير والضفادع والمستنقعات وطنين الذباب الازرق على تلال القمامة. وحدود مفتوحة على مصارعها حتى للمهزومين والإرهابيون. والعراقيين يعيشون اسوأ ايامهم وجواز سفرهم يضرب به عرض الحائط بصالات المطارات..!؟

وانت تقرأ كتاباتهم تُشعرك أنهم في حارة عراك موحلة مثل كلاب ضالة تتصارع على حصصهها الفئوية ومكاسبهم حيث لعوائهم طعم الهزيمة والرعب... يتصارعون لاكل الوطن حتى نخاعه وان لايضل منه قضمة واحده تذكرهم بفقرهم وتوهانهم في بلاد العم سام وحواري الشام وضواحي بيروت وطهران وان يقوموا بتفليشه على رأي محمود المشهداني أنها الخطيئة الكبرى ... انهم عملاء الله... اللعنة عليكم إني صائم يا ابناء القحب....!؟

ينثرون على البرصى والمشلولون والعميان ذرات ملح الشفاء ...حتى الصم البكم سينطقون لقد جائونا بمعجزة...!؟ يلعبون بالكلمات فينحفوها تارة حسب مقتضاتهم ، وتارةً أخرى ينفخوها بالسلكون ليعطوها جمالاً وبريقاً بعد أن ذبلت وتجعدت ملامح الوطنية عندهم على مدى 19 عاماً..!؟

نظامنا ياسادة ليس مُدَعّماً بألتفاف الناس حوله وإنما بفعل خيبات مزمنة . أن الوطن عندهم هو صفقة تجارية وأن الشرف المبتدع لديهم كذبة وما كلامهم إلا لقلقة توجع القلوب وتحز بالأنفس فلا نوراً بالافق ولابصيص امل..!!

ياقادة النظام العاطلين عن العمل في هذه البلاد تأكدوا "لايعمّر الرؤساء طويلاً " فهذا الشعب لن يكنَّ لكم بعد اليوم إخلاصاً ملموساً وتفانياً مُنَزّهاً إلا الذين مايزالون مُنخدعين بكم وبشعاراتكم ويعتقدون أنكم المنقذ.!!

#خليل_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات