أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبير سويكت - لمن سيصوت المهاجرون من العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ؟















المزيد.....

لمن سيصوت المهاجرون من العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ؟


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 7 - 22:27
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


عبير المجمر (سويكت)


الانتخابات الرئاسية الفرنسية أصبحت على الأبواب، و الجميع يترقبها، لما لها من أهمية، و أثر و تأثير فى حياة الفرد من مواطنى فرنسا من مختلف الثقافات و الأديان، و فرنسا تعتبر من أكثر البلدان الحاضنة لجاليات من ثقافات متنوعة و مختلفة، و نسبة المهاجرين فيها عالية جدا، الأمر الذى يسلط الضوء بشكل كبير على قضايا الهجرة و المهاجرين، خاصةً ذوى الأصول العربية و الإسلامية لما تحمل قضاياهم من خاصية، و هم يمثلون قرابة ال 8 مليون من 67 عدد سكان فرنسا الكلى تقريبًا .


الانتخابات الفرنسية سوف تعقد في جولتين : الأولى بتاريخ العاشر من ابريل، و الجولة الثانية بتاريخ الرابع و العشرين من تاريخ أبريل الجاري، و قد شملت قائمة المرشحين ما يقارب ال 12 مرشحًا بينهم أربع نساء و ثمانية رجال، لكن بناءًا على الاستطلاعات يظهر ان الرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون المنتهية ولايته، و المحسوب على تيار الوسط حزب (الجمهورية إلى الأمام)يتصدر القائمة، تليه مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان، وجان لوك ميلانشون مرشح حزب فرنسا التي لا تنحني (اليسار الراديكالي).


قضايا الإقتصاد التى تؤثر على الوضع المعيشي لكل فرد تعتبر من أهم القضايا التى تشغل الساحة الفرنسية ، أيضا قضايا الهجرة التى تتأثر بها فرنسا إيجابيًا و سلبيًا فى ذات الوقت، فكما يرى البعض ان الهجرة قديما أثرت على فرنسا إيجابيًا، يرى جانب أخر فى الهجرة مؤثر سلبى على اقتصاد الدولة، و مرهقة لخزينة المالية العامة، و فى المقابل غير منتجة.
كذلك يرى آخرون فى الهجرة أنها بمثابة الغزو الثقافي و الاستعماري لدولة عظمى كفرنسا، و عظمتها تتمثل فى تاريخها و مبادئها التى ناضلت من أجلها، و دفعت فى مقابلها الغالي و النفيس من ارواح بشرية، و ليست مستعدة للتنازل عنها باى شكل من الأشكال، و من أهم تلك الركائز (العلمانية)، لا مجال للمساس بها فهى نتاج ثورة فرنسية تاريخية أصبحت نموذج يحتذى به عالميًا، و شعاراتها الثلاثة تستهوى العقول و القلوب .

فى ذات الوقت هناك شريحة ترى فى الهجرة انها قضايا متاجر بها من قبل بعض الاحزاب لتغطى على ضعف برنامجها الرئاسي ، و افتقادها لمشروع اقتصادي تنموى فعال.

فى ذات السياق قضية الامن و الأمان تشغل بال الكثيرين، خاصةً بعد ما شهدته فرنسا من حوادث و هجمات ارهابية و متطرفة على حد وصف البعض.

من زواية اخرى هناك من يرى فى موضوع تناول الارهاب و التطرف بشكل واضح و متكرر فى الانتخابات كنوع من الفزاعات للترويج للاسلاموفوبيا .

فى ذات الصدد هناك من يرفض تصنيف الاصوات الناخبة لأصوات عربية و إسلامية، و يرون فى ذلك عدم اتساق مع مبادئ الجمهورية الفرنسية وركائزها التى لا تصنف الاصوات الناخبة بناءًا على الثقافة و الديانة، فى المقابل أطراف اخرى ترى ان هذا ليس تصنيفًا و لا تمييزًا ، و لا حتى فرزًا للكميان بقدر ما هو محاولة لفهم و متابعة قضايا شريحة مهاجرة ذات خاصية، و بما ان بعض السياسات مالت لتسليط الضوء اعلاميا و سياسيا سالبًا علي قضايا ربطت بهذه الشريحة سلبًا او إيجابا .

يصعب التكهن إلى من ستذهب اصوت العرب والمسلمين المهاجرين في فرنسا خلال الانتخابات الرئاسية؟نسبةً لعدم اتحاد الصف الإسلامي، ما بين عرب و افارقة قد توحدهم الديانة الاسلامية لكن تفرقهم صناديق الاقتراع كل حسب رؤيته و البرنامج الانتخابي الذى يلبى حاجته و متطلباته، كما ان الاصوات العربية الإسلامية فيما بينها متباينة و غير موحدة، بين جزائرين و مغاربة ظهرت خلافات و انشقاقات فيما بينهم، و صراعات تحت الطاولة حتى فى من يدير المساجد و كيف تدار ، و عليه يصعب التكهن بمرشح أوحد للمسلمين و العرب.

ايمانويل ماكرون الرئيس المنتهية ولايته كانت معظم الاصوات الإسلامية العربية قد صوتوا لصالحه فى الانتخابات الرئاسية السابقة لأسباب عدة : منها الإيمان بمشروعه المطروح من جانب، و من جانب أخر تجنبا لليمين المتطرف الذى راى البعض آنذاك فى خطابه عداء تجاه المهاجرين و الاسلام على حد وصفهم.

لكن خلال العامين الماضيين صدرت بعض التصريحات من ماكرون حللها البعض سلبيا، و بناءًا على تحليل البعض رأوا فى مواقفه تغييرًا سلبيًا تجاه الاسلام و يتذكرون مقولته( الإسلام يعيش فى أزمة)، هذه المقولة فهمها البعض بطريقة سالبة، بينما تعاطى البعض الأخر معه بطريقة عادية، و لم يرى فيها استهدافا سلبيًا للإسلام و المسلمين.

و فى ظل هذه الأحداث و المتغيرات يظل الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته ماكرون ، هو صاحب الحظ الأوفر للفوز بولاية رئاسية ثانية نسبةً للأسباب الآتية :

-نجح ماكرون فى تنفيذ جزء لا يستهان به من برنامجه الإقتصادى ، و ان كان التنفيذ جزئى فالقراءة الواقعية تقول ان الإصلاح الإقتصادي لا يأتى بالضربة القاضية و لكن شيئًا فشئ.

-خبرة خمس سنوات فى إدارة الدولة كفيلة بان تدعمه لجولة ثانية، فقد تمكن من معرفة دهاليز السياسة الدبلوماسية و السلطة الداخلية والخارجية، و تجلى ذلك فى أدرته للمناظرات، و مؤتمراته الداخلية و الدولية، و الفعاليات المهمة.
-القدرة العالية على الإقناع أثناء المناظرات،
و هذه نقطة إضافية تسنده فى المناظرات، فى المقابل يوخذ على أقوى صوت لمنافسيه فى أقصى اليمين مارين لوبن ضعف القدرة على الإقناع أثناء المناظرات التلفزيونية .
-مواقفه تجاه الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تمكن من اتخاذ مواقف سياسية حكيمة قوية و مرنة حسبت لصالحه حيث أثبت انه رجل دولة، أجرى عدة مكالمات هاتفية تعامل فيها بحزم و مرونة فى ذات الوقت مع الرئيس بوتين، من اجل إيجاد الحل السلمى، و توفير حلول إنسانية، و إيجاد ملاذات و ممرات أنسانية آمنة للمدنيين، بينما مارين لوبن يحسب عليها موقفها من بوتين و روسيا بشكل عام .
-فرنسا برئاسة إيمانويل ماكرون تترأس الإتحاد الأوربي منذ يناير و لمدة ستة شهور تمكن من خلالها ماكرون صاحب المشروع و الفكر الموالى لاوربا من توحيد الصف الاوروبي فى عديد من المواقف أبرزها : الحرب الروسية الاوكرانيا، بينما منافسته مارين لوبن يؤخذ عليها أنها مع الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

-تمكن ماكرون نسبيًا من تحسين العلاقات الفرنسية الاميركية، و علاقة طيبة مع بايدن، بإلاضافة لوحدة الصف فى الاتحاد الاوربي الذى ترأسه فرنسا مع آمريكا فيما يتعلق بقضايا مختلفة منها حرب روسيا اوكرانيا.

-قضايا البيئة و قضايا المرأة حيث إستضافت فرنسا موخراً فعاليات مختلفة لمناصرة قضايا البيئة و المساواة للمرأة.
-تمكن ماكرون من تحسين العلاقات الخارجية مع الدول العربية و الإسلامية مثل الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية الأمر الذى يصب فى مصالح فرنسا سياسيا، تجاريًا، اقتصاديًا، كما يمكن ان يطمئن الفرنسيين ذوى الأصول العربية و الإسلامية.
-سياسيا أحتضان شخصيات سياسية من أصول مختلفة و هكذا تبرز الحاضنة الماكرونية بالمتعددة ثقافيًا و هو أمر مطمئن لبعض الشرائح التى قد تشعر بالاستهداف نسبةً لخطابات سياسية معينة.
-محاولات ماكرون فتح صفحة جديدة مع افريقيا، و مع الشباب الأفريقي و المجتمع المدنى، بدلًا من العلاقات السابقة التى كانت تصغى فقط لأصوات الحكام الافارقة، و استضافت ماكرون لفعاليات مهمة كالقمة الفرنسية الأفريقية بأسلوب مختلف عن المعهود، ادار فيه ماكرون القمة بكل شجاعة باسلوب حوار المكاشفة و المصالحة.
-تمكن فرنسا الصمود فى فترة الجائحة الصحية كورونا التى عصفت بالعالم بأجمعه و كانت بمثابة اختبار عسير للعالم بأكمله، و صمدت فرنسا بقيادة ماكرون و سياسات تكافلية.

و الجدير بالذكر ان اليسار بالرغم من خطابه السياسي الذى يُظهر تعاطفًا مع المهاجرين و قضاياهم، و مدافعًا عن المسلمين ، إلا ان برنامجه يوصف بعدم الواقعية تارةً ، و تارةً اخرى يؤخذ عليه عدم القدرة على الموازنه فى ان لا يكون خطابه منحازًا بطريقة كبيرة لقضايا شريحة معينة، بينما يبتعد كل البعد عن قضايا الشرائح الاخرى بل و يهضم حقوقها او تطلعاتها ، و بذلك يخسر أصوات الاغلبية العظمى، بالإضافة الى انشقاقات و انقسامات فى وسط اليسار حالت بينه و الفوز فى الانتخابات ، و باعدت بينه و بين الاليزيه، بالإضافة لتجربة اخر رئيس منتخب له فرانسوا هولاند الذى فشل فشلًا ذريعًا.


نواصل للحديث بقية



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن سيصوت المهاجرون من العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسي ...
- بمناسبة اليوم العالمي لذوى الإعاقة
- هشتاق التزموا بالكمامة لحماية موكبكم تحت المجهر ما له و ما ع ...
- التشكيلة الحكومية الجديدة فى السودان هل تنجح فى ان تكون على ...
- وزراء قحت تحت المجهر هل هى -إستقالة أم إقالة-؟إنجازات حقيقية ...
- د.عبدالله حمدوك رئيسًا للوزراء مجددًا والتوقيع على إعلان سيا ...
- أخبار عن رفع الإقامة الجبرية عن د. حمدوك رئيس الوزراء السودا ...
- أخبار عن قرب إنفراج الأزمة السياسية السودانية، و عودة حمدوك ...
- هل عبد الفتاح البرهان قادر على فرض حكومة- أمر واقع-؟ ام أن ا ...
- بيان حول أحداث 17 نوفمبر في السودان.
- امريكا و السودان هل تنجح سياسة الترغيب و الترهيب ؟؟؟
- امريكا و السودان ، هل تنجح سياسة الترقيب و الترهيب
- من المسؤول عن نزيف الدماء و سقوط الشهداء و الجرحى الأبرياء ؟ ...
- قراءة تحليلية لتطورات الأحداث فى السودان ما بعد 25 أكتوبر 4- ...
- جمعية الصحفيين و الكتاب المستقلين بباريس.
- منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر حول عودة إنتشار كورونا ...
- قمة غلاسكو COP26 لحماية الكوكب و مكافحة التغير المناخى.
- بيان حول تطورات الوضع في السودان.
- إجلاء المرتزقة السودانيين من ليبيا تحديات و مخاطر.
- المؤتمر الدولى لدعم الاستقرار الليبى و ضغط دولى عالى لقيام ا ...


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبير سويكت - لمن سيصوت المهاجرون من العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ؟