أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - وزراء قحت تحت المجهر هل هى -إستقالة أم إقالة-؟إنجازات حقيقية واقعية ؟أم أرصدة نضال وهمية ؟














المزيد.....

وزراء قحت تحت المجهر هل هى -إستقالة أم إقالة-؟إنجازات حقيقية واقعية ؟أم أرصدة نضال وهمية ؟


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7084 - 2021 / 11 / 22 - 23:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عبير المجمر(سويكت)

مواصلةً لسلسلة القراءات التحليلية لاحداث ما بعد 25 أكتوبر فى السودان.

الجزء السابع

طالعنا اليوم فى وسائل التواصل الإجتماعى نصًا تمت عنونته باستقالات "وزراء الحرية و التغيير " للسيد رئيس مجلس الوزراء ، و قد أحتوى النص على شكرهم لقوى الحرية و التغيير بأعتبارها هى من أولتهم الثقة فى العمل فى وزارات الحكومة الإنتقالية على حد قولهم.

و من الملاحظ ان مجموعة الوزراء الموقعين لم يتوجهوا بالشكر للسيد رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك، معتبرين أنفسهم أنهم وزراء قحت و حكومة قحت، و عليه وجهوا الشكر فى توليهم الوزارات التى شغلوها
لقحت.

بدءًا اللافت للنظر العنوان "إستقالة"، و السؤال الذى يطرح نفسه هل هى إستقالة أم إقالة ؟.
و من المعلوم انه بناءًا على اعلان القائد الاعلى للجيش و رئيس المجلس السيادى الصادر يوم 25 أكتوبر تم حل الحكومة الإنتقالية بشقيها المدنى و السيادى، اى تم حل المجلس الوزارى منذ ذاك التاريخ، و عليه هم وزراء معزولين منذ 25 أكتوبر 2021.
لكن اذا قلنا ان هؤلاء الوزراء لا يعترفون باعلان 25 أكتوبر 2021، و مازلوا يتصرفون و كأنهم وزراء شرعيين، كما سبق و طالبت وزيرة الخارجية المعزولة من إحدى مذيعات القنوات الفضائية ان لا تناديها بلقب وزيرة الخارجية المعزولة فهذا مفهوم آنذاك فى وقته نسبةً للحالة النفسية التي كانوا يمرون بها،.
لكن بعد ان تم الإتفاق السياسي يوم الأحد الموافق 21 نوفمبر 2021 بالقصر الجمهوري ، و وقع على هذا الإعلان كل من رئيس الوزراء السودانى د.عبدالله حمدوك و رئيس المجلس السيادى عبدالفتاح البرهان ، و بارك هذا الإتفاق كل من القوى الدولية و الإقليمية، و المنظمات الدولية، و مراكز القرار، و أصبح الاعلان معترف به دوليًا ، و الأهم من ذلك ان الاعلان نص على : تكوين حكومة تكنوقراط ، كفاءات مستقلة و لا يستثنى من شرط الاستقلالية كشرط أساسى للتشكيلة الوزارية حتى شركاء السلام"الحركات المسلحة "، و كان هذا شرط حمدوك الإساسى ، اذن بناءًا على إعلان 21 نوفمبر الشرعى هؤلاء الوزراء الحزبيين تمت اقالتهم، فعلاما تقديم الاستقالات و كأنما هم مازالوا شرعيين او مواصلين لمهامهم السابقة ؟.
من جانب اخر نص خطاب الاستقالات المزعومة على صفة أنهم "وزراء قحت "؟ فهل قحت لديها حكومة أو مملكة؟ أو إمبراطورية قائمة بذاتها و هم على بلاط عرشها؟.
ثم أنهم تقدموا بشكرهم لقحت(قوى الحرية و التغيير) باعتبارها هى من ولتهم على تلك المناصب على حد قولهم، و السؤال الذى يطرح نفسه هل ذاك المكتوب ناتج عن حالة غضب و توتر نسبةً لفقدان المناصب؟ و حالة عدم تركيز جعلتهم نسوا كيف تم تعيينهم ؟ فمن المعلوم لدى الجميع ان من كان بيده القلم و السلطة و الصلاحية الاولى و الاخيرة للتعيين الوزارى آنذاك هو حمدوك، وفقًا لنص الوثيقة الدستورية، لكن قائمة الترشيحات كانت مقدمة من قبل قوى الحرية و التغيير فقط.

و الجدير بالذكر ان بعض الاحزاب السياسية ترى فى موضوع الاستقالات المتأخرة و التى لا معنى لها من الأساس ما يسمى فى عرفهم "تثبيت مواقف ثورجية و نضالية"، و الرصيد الأكبر يرونه فى الاعتقال الذى تتسابق عليه كوادر الأحزاب لإضافة ما يسمى بالرصيد الثورى النضالى، كإضافة لتقلد المناصب فيما بعد عندما ياتى دور المحاصصة السياسية و الحزبية ، و اختيار الكوادر التى تُقدم لتولى المناصب عند المعادلات السياسية ، و من المعلوم ان نادرًا ما تدفع الأحزاب بكودار ذات كفاءة و قدرات مهنية و تجربة عملية طويلة و قديرة، بل يتم تقديم الكوادر على أُسس اخرى يعلمونها و نعلمها جيدا، و المتضرر الأول و الاخير هو المواطن الذى يتفاجا بضعف قدرات القيادات و كفاءتهم، فيدخلون و يخرجون من وزراتهم دون إنجازات تذكر تميزهم عن غيرهم من الكفاءات الذين ابدعوا عند توليهم تلك الحقب الوزارية و الدبلوماسية فى العصر الذهبي للسودان، و خلد التاريخ انجازاتهم الفعلية و ليس الوهمية.
و من الطرائف السودانية التى تذكر ان بعض قيادات الاحزاب و كوادرهم الذين تأخر امر اعتقالهم عن رفاقهم، يحكوا انهم غضبوا، و ضاق صدرهم بانتظار الاعتقال، و لم يتبق لهم إلا ان يقدموا أنفسهم الى اقرب مركز شرطة، او يقفزون فى أقرب بوكسى بوليس حتى لا يتخطاههم رصيد الاعتقالات .
و يذكر ان فى عهد الإنقاذ البائد كان يصنع أيقونات ثورة وهمية، و عندما يحرقوا و يلفظهم الشارع فى فترة ما، سرعان ما يعاود إعتقالهم لتلميعهم و تسويقهم من جديد .

و يظل الرصيد الحقيقي فى الدول المتقدمة المستنيرة هى الإنجازات الباقية الخالدة، و المشاريع التنموية و النهضوية التى ترتقي بحال المواطن و معاشه ، و لسان حال الشعب يقول : نريدها حكومة خدمية قبل ان تكون حكومة أرصدة نضال ثورجية مصطنعة، وهمية فى خيال اصحابها فقط.

تابعونا للحديث بقية.

عبير المجمر(سويكت)
22/11/2021



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د.عبدالله حمدوك رئيسًا للوزراء مجددًا والتوقيع على إعلان سيا ...
- أخبار عن رفع الإقامة الجبرية عن د. حمدوك رئيس الوزراء السودا ...
- أخبار عن قرب إنفراج الأزمة السياسية السودانية، و عودة حمدوك ...
- هل عبد الفتاح البرهان قادر على فرض حكومة- أمر واقع-؟ ام أن ا ...
- بيان حول أحداث 17 نوفمبر في السودان.
- امريكا و السودان هل تنجح سياسة الترغيب و الترهيب ؟؟؟
- امريكا و السودان ، هل تنجح سياسة الترقيب و الترهيب
- من المسؤول عن نزيف الدماء و سقوط الشهداء و الجرحى الأبرياء ؟ ...
- قراءة تحليلية لتطورات الأحداث فى السودان ما بعد 25 أكتوبر 4- ...
- جمعية الصحفيين و الكتاب المستقلين بباريس.
- منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر حول عودة إنتشار كورونا ...
- قمة غلاسكو COP26 لحماية الكوكب و مكافحة التغير المناخى.
- بيان حول تطورات الوضع في السودان.
- إجلاء المرتزقة السودانيين من ليبيا تحديات و مخاطر.
- المؤتمر الدولى لدعم الاستقرار الليبى و ضغط دولى عالى لقيام ا ...
- فى ذكرى رحيل المعلم صموئيل باتى (حرية التعبير لنا و لغيرنا).
- لا لإعادة تطبيق عقوبة الإعدام للكسب الرئاسي الانتخابي، و نعم ...
- المعلمون هم القادة في أوقات الأزمات و صانعو المستقبل
- بمناسبة اليوم العالمي للحيوان معاً لحمايته و للدفاع عن حقوقه ...
- معرض إكسبو دبى 2020، خطى فرنسية و إماراتية نحو التزام بيئي م ...


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - وزراء قحت تحت المجهر هل هى -إستقالة أم إقالة-؟إنجازات حقيقية واقعية ؟أم أرصدة نضال وهمية ؟