أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيف الرعيني - فلسطين والتخاذل العربي














المزيد.....

فلسطين والتخاذل العربي


علي سيف الرعيني
كاتب

(Ali Saaif Alraaini)


الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الكتابة عن قضية فلسطين كالذي يدور في حلقة مفرغة فالقضية حتى اليوم لم تخرج إلى طريق لقد ضاق بها القانون الدولي ولم يقدم مجلس الأمن اي جديد في حين أن النتائج مخيبة لآمال وتطلعات الجماهير العربية
فلسطين التي ظلت على مدار التاريخ ساحة للصراع والتنازع على ملكيتها واحتلالها لما تتمتع به من موقع جغرافي واستراتيجي فريد بين سائر البلدان.. فكم هي عظيمة هذه الأرض وكم هم عظماء أبناؤها فهذه الأرض لها مكانة خصَّها الله بها، فهي أرض المحشر التي يُجمع الناس فيهافي حين أن فلسطين تحتل مكانة عظيمة جعلتها جزءاً من عقيدة المسلمين ووجدانهم، فهي أرض البركة والخير والطهر والعفاف والجهاد والرباط وهي القبلة الأولى وثالث الحرمين الشريفين.. وعلى هذه الأرض صُدَّت جموع التتار واندحرت جموع الصليبيين وهزم جيش نابليون وفلسطين تعتبر من أكثر البلدان الإسلامية قداسة في العالم، ففيها المسجد الأقصى وهي أرض الأنبياء ومبعثهم عليهم السلام، وقد عاش فيها ابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف ولوط وسليمان وداؤود وصالح وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام.
ولعل هذا أعطاها مكانة عظيمة في نفوس المسلميوالإسلامي
مكانة عظيمة من الناحية الدينية ولعل معجزة الإسراء برسولنا الكريم إلى المسجد الأقصى قد عززت هذه المكانة وهكذا أصبحت فلسطين بقعة إسلامية عربية
بيد أننا ندرك مدى الارتباط المتلازم والعقيدة والدم واللغة والنسب الذي يربط الأمة العربية الإسلامية.. وبرغم المكانة التي تحتلها فلسطين في قلوب العرب إلا أن المشاهد اليوم في وضعها الراهن يفصح بعكس ذلك، إذ أن ما هو معروف لدينا قبل سنوات قليلة أن الصراع في الساحة الفلسطينية كان ينسب إلى طرفين وإن كان هذا المفهوم سطحياً ونظرياً ولا علاقة له بالميدان.. وهما العربي والصهيوني كان على الأقل هذا العنوان سيؤكد وسيحافظ على أصول القضية والهوية أيضاً.. لكن الطمس المتعمد من واقع الحال العربي الذي ألغى الانتماء العربي ليحصرها في الصراع الفلسطيني الصهيوامريكي ونتيجة للتخاذل العربي ها هو الكيان الصهيوني يعربد في أرض فلسطين ويرتكب أبشع الجرائم والمذابح ويدمر الأرض والإنسان.. إنها أرض فلسطين العربية البقعة المشبعة بدماء الشهداء الزكية.. إن غض الطرف عن الشأن الفلسطيني لدى القادة العرب وعدم المبادرة لوقف نزيف الدم العربي المسفوح على بقاع وأحياء فلسطين جريمة تاريخية وعار سيخلد في تاريخ الأمة العربية المليء بالأمجاد والانتصارات والفتوحات.. وإننا على يقين من أن الأمة العربية لن يكتب لها النصر إلا بدحر المحتل وطرده من البلاد العربية وتطهير مقدساتنا من الكيان الصهيوني المغتصب وهذا لن يكون إلا بتحقيق الهدف الأسمى والحلم الكبير لأمتنا وهو تحقيق الوحدة العربية الشاملة وبذلك ستعود هذه الأمة إلى بواكير أمجادها
وكونها - أي الوحدة العربية - ستظل مطلباً رئيسياً تتطلع إلى تحقيقه الجماهير العربيةإذ أن الوحدة العربية هي مجمل الآمال العريضة التي تطمح إليها هذه الأمة المتعطشة إلى النصر ولم الشمل ونحن بأمس الحاجة إليها لمعالجة الوضع الراهن الذي تعيشه الأمة العربية قاطبة.. بيد أن قضية فلسطين رهينة الانقسام والاختلاف العربي - العربي ومع هذا فقضية فلسطين هي محور اهتمامنا العربي والإسلامي
لكننا اليوم نعيش حالة من التشرذم والانقسام وبات الحديث عن وحدة عربية امرا يصعب التعامل معه في ظل الحروب القائمة والصراع الدائرفي البقاع العربية المثخنةبالدماء
في حين اصبح كل قطرعربي ممزق طوائف واحزاب وصراعات داخلية تعصف بمقومات هذه الشعوب الاقتصادية والسياسية
الامرالذي افقدهاالاستقرارالداخلي وهومااتاح فرصة للصهيونيةاستكمال مشروعهاالتوسعي الاستعماري على حساب الشعوب المغلوبة على امرها وتبقى فلسطين الى اليوم قضية بلا حل وتبقى قضاياوملفات عربية الى اليوم بلاحل..



#علي_سيف_الرعيني (هاشتاغ)       Ali_Saaif_Alraaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والتطور صورا براقة لاتغني ولاتسمن من جوع
- المدير الاداري الغيرمناسب
- المشهد العربي التعيس والهرولة نحو التطبيع
- الامل
- القوةتصنع الرفاهية على حساب الشعوب المغلوبة على أمرها
- النمو المجتمعي والالتزام الأخلاقي
- في ذكرى يوم الصموداليمني لعامه السابع في وجه العدوان؟!؟
- أهمية التوازن بين الداخل والخارج؟!؟


المزيد.....




- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...
- سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في غزة
- حرب غزة: ترقب لرد حماس على مقترح الهدنة وتحذير أممي من -حمام ...
- للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد ...
- وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وت ...
- هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
- مالمو تستعد لاحتضان -يوروفيجن- في أجواء تطغى عليها حرب غزة
- -لوموند-: مجموعات مسلحة نهبت نحو 66 مليون يورو من بنك فلسطين ...
- الوفد الروسي يحمل النار المقدسة إلى موسكو


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيف الرعيني - فلسطين والتخاذل العربي