أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - ثرود الباميا والتكتلات السياسية الكبرى














المزيد.....

ثرود الباميا والتكتلات السياسية الكبرى


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 7207 - 2022 / 3 / 31 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ثنايا الذكرة القريبة
ثرود الباميا والتكتلات السياسية الكبرى.

وبعد أن وصل ماأسمي الربيع العربي إلى سوريا وخروج مئات الآلاف إلى الشوارع بمبادرات فردية ومناطقية إنتظمت بالتنسيقيات التي طورت التنسيق بين مدن وبلدات سوريا ونُظمت أنشطتها وشعاراتها ضمن ماأسمي آنذاك إتحاد تنسيقيات "الثورة" السورية، وفي صفوف الجيش بدأت الإنشقاقات التي أنتجت ماأسمي لواء الضباط الأحرار بقيادة المقدم حسين هرموش(الذي غدر به الإخوان ورتبوا بالإتفاق مع الأتراك عملية إختطافه وتسليمه لمخابرات الأسد، وتسليم المنشقين للعقيد الإخونجي رياض الأسعد وغيروا التسمية لما أسموه حينها الجيش الحر، كجناح عسكري للحراك). من جهة أخرى كانت قوى وشخصيات المعارضة الوطنية، بإستثناء الإخوان، تتخبط مندهشة وضائعة بحلقات مبعثرة هنا وهناك.
النقلة الأولى خارجيا كانت بالدعوة للقاء قوى وشخصيات الخارج (ولنقل الذراع الخارجي الذي أريد به تلاقي قوى وشخصيات الخارج كإمتداد للداخل)، وأعني لقاء أنتاليا بتركيا، اللقاء الذي كان خليط لامتجانس إذ كان لملمة لأزلام دول إقليمية كتركيا والسعودية وأيضا نظام الأسد، أي محاولة لطبخة سريعة تحتوي الحراك السلمي والعسكري للسوريين داخل الوطن وخارجه، اللقاء الذي ولد ميتا بالأساس.
حراك الخارج سرعان مابدأ يبحث بسبل وآليات نظم الحلقات المبعثرة بسلسلة فاعلة، وعلى سبيل المثال تأسست تنسيقيات دعم الحراك وتأمين مستلزمات تطويره كما وكيفا، (وكان لي شرف المساهمة بإنشاء تنسيقية النمسا وفي الهيئة الإدارية الثانية كناطق رسمي للغة العربية)، بالإضافة لمهمتي الحزبية في التجمع الوطني الديمقراطي السوري- تود.
بهذه الأثناء، وبهمة سوريي فيينا وضواحيها، أصبحت فيينا ثاني أنشط عواصم الإتحاد الأوربي بعد باريس، إذ تم تنظيم عشرات اللقاءات والندوات والحملات الداعمة للحراك ثقافيا وسياسيا بالإضافة للإغاثية، وكلوبي سوري فاعل في الدولة النمساوية، وتمت دعوة عشرات الشخصيات الوطنية السورية لمناقشة سبل التطوير.
من بين الشخصيات المذكورة كان الصديق صبحي حديدي، وكوننا أصدقاء منذ ماقبل الحراك وبيننا عدة لقاءات شخصية وسياسية، دعوته إلى منزلي لنلتقي بشبه خلوة ولنتناول ثرود البامية الذي أعددته على أصوله الديرية. قبل وبعد ثرود الباميا كنا نتناقش حول الشأن العام وإمكانات التعاون بين حزبينا وأحزاب أخرى بهدف التأسيس لإطار وطني يساهم بتنمية وتطوير الحراك وتحقيق أهدافه، وهنا طرحت فكرة مفادها ضرورة إنشاء التكتلات السياسية الكبرى، وتوافقنا على الفكرة وتحدثنا مطولا حول كيفية جعل هذه التكتلات فاعلة وخاضعة لأسس التنافس الإيجابي والشفافية بما يساهم برفع مستوى الوعي العام بحيث تكون نتائجه ملبية للحاجة المرحلية (تحرير سوريا من نظام الأسد ومخلفاته) ومابعدها (بناء سوريا على أسس الديمقراطية والتشاركية وسيادة الدستور وفصل السلطات إلخ). إلا أن فهم كلينا لمفهوم وماهية التكتلات الكبرى على مايبدو كان مختلفا، فهو كان يفهما كتجمعات كبيرة عدديا أو حجما دون الأخذ بعين الإعتبار بتقارب وتباعد التجمعات السياسية بمفهوما لماهيات سوريا الجديدة تشريعيا وتنفيذيا ومرجعية الدستور والحريات العامة وغيرها، وأنا (وفقا لمفاهيم التجمع) أرى بالتكتلات الكبرى على أنها القوى المتقاربة بمشاريعها ورؤاها لأسس سوريا المنشودة، أي قوى اليمين والوسط واليسار والليبراليين إلخ.
وفقا لما تقدم لم يفاجئني توافق حزب الشعب مع الإخوان وقوى وشخصيات أخرى بتأسيس ماأسموه "المجلس الوطني ولاحقا الإئتلاف والجيش الوطني"، وكانت كلها مخترقة من مخابرات الأسد من يومها الأول وقبل أن يعلم حمد بن جاسم بكثييير.
وللعلم فقد خاض حزب الشعب تجربتين فاشلتين مع الإخوان ( محاولة إنظمامهم للتحالف الوطني ببغداد بتسعينات القرن الماضي وميثاق الشرف الوطني بلندن 2002), ولتجمعنا أيضا تجارب سوداء مع الإخوان( التحالف ذاته ببغداد مابين الأعوام 1989 - 1992 وأيضا ميثاق الشرف الوطني والمرة الثالثة والأخيرة كانت " جبهة الخلاص الوطني 2006", الجبهة التي كان لتجمعنا شرف تفجيرها والقضاء عليها من داخلها، إذ إكتشفنا أنها حاجة إقليمية وليس سورية.

ثرود الباميا كان بوجود أبا بشار لذيذ جدا إلا أن التكلات الكبرى بدون أرضيات مشتركة لن تكون أكثر من هياكل كرتونية.
لشخص الصديق صبحي حديدي أكن كل الإحترام والمودة، أما الإئتلاف فأرجو أن يفعل ولو لمرة واحدة شيئا إيجابيا للإنتفاضة بأن يحل نفسه و... يحل عنها.
تعلموا إعداد وتذوق ثرود الباميا.
*أبو فارس النمسوري *



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين الثوري والثورجي
- في منابع جمال سوريا
- تساؤلات في الحرب الأوكرانية
- الإنتفاضة السورية والتحديات
- المثقف الموظف قراءة نقدية
- الفرق بين الديني واللاديني
- عيد المرأة من منظور آخر
- التساؤل السوري
- إتحاد السوريين في المهجر يطلب طرد السفير السوري
- مسودة برنامج سوريا الغد
- تجمع تود السوري والحماية الدولية للشعب السوري
- بيان التزام تجمع تود السوري بالثورة, وإستنكاره لإغتيال المنا ...
- تجمع تود السوري والمجلس الوطني
- قصة قصيرة (صحبتنا مع أبو شمسة)
- هي نكثة ولكن...!!
- صباح الخير سيد راسموسن, أدعوك لقهوة صباح دمشقية
- مقالة: الإسلام هو الحل...أم هو المشكلة. أجد ضرورة في اعادة ن ...
- بيان انضمام تجمع تود السوري الى الهيئة العامة للثورة السورية
- رسالتي الثانية الى رفاق الامس في سوريا...قبل فوات الاون
- رسالة قصيرة جدا الى اليسار العربي


المزيد.....




- -عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس ...
- السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين ...
- شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
- الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
- تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني ...
- نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
- بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل- ...
- القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني ...
- لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
- سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - ثرود الباميا والتكتلات السياسية الكبرى