بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى السادسة وألاربعين ليوم الأرض

الحزب الشيوعي الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 7206 - 2022 / 3 / 30 - 05:07
المحور: القضية الفلسطينية
    

جماهير شعبنا البطل، أيها القابضون على الجمر في زمن التخاذل والتطبيع، يا من سطرتم بتضحاتكم الجسام أعظم محلحمة في وجه محتل غاصب، والذي يحاول بكل الطرق والأساليب الخبيثة اقتلاعكم من أرضكم ووطنكم، ولكن هيهات هيهات، فالفلسطيني يثبت كل يوم أن غير قابل للكسر رغم كل الاجراءات التعسفية والقمع الممنهج والقتل بدم بارد لشبابنا على الحواجز الصهيونية.

جماهير شعبنا الأبي، تهل علينا الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض، وسط تصاعد حملة التهويد في كل فلسطين التاريخية فمن النقب الى الجليل، القدس الشيخ جراح وفي الضفة الغربية، حيث يبتلع سرطان الاستطيان الارض الفلسطينية بشكل يومي وومنهج، وهذا يدلل على توجه الصهاينة القديم الجديد وهو تفريغ الارض من سكانها الأصلين وحشرهم في معازل سكانية في أبشع عملية احلال وفصل عنصري على مدى التاريخ تحت مرأى ومسمع العالم أجمع، يحدث كل ذلك ما زالت السلطة الفلسطينية متمسكة بخيارها الاستسلامي والذي اثبت عقمه وفشله خلال العقود الثلاثة المنصرمة، حيث لم يحقق للفلسطينين انجازاً واحداً يذكر، بل في ظل انبطاح قيادة أوسلو ومراهنتها على الوسيط الامريكي وعدم وضع ثقتها بشعبها والذي يثبت كل يوم قدرة كبيرة على الصمود ورغبة حقيقية في المقاومة ولكن التنسيق الامني مع المحتل الصهيوني لا يزال يقف في وجه هذه المقاومة المتصاعدة.

في ذكرى يوم الأرض وتخليدا لذكرى الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الأرض، لا بد من استنهاض الهمم واستعادة نموذج يوم الأرض في مقاومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، واجتراح كافة أشكال المقاومة من أجل تحرير الأرض واستعادة المقدسات، وكما لا بد أن يكون مدعاة للقطع مع النهج التفاوضي العقيم ورموزه التي قبلت بامتيازات لها كبرجوازية طفيلية على حساب باقي أبناء شعبنا من عمال وفلاحين ومثقفين ثوريين، كما لا بد أن يكون مدعاة للوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وإعادة هيكلة منظمة التحرير على أسس وطنية ثورية.
الأرض لنا، هنا لنا ماضِ، وحاضر ومستقبل

#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل