أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد خليفة هداوي الخولاني - العلم الوطني رمزا للسيادة والكرامة














المزيد.....

العلم الوطني رمزا للسيادة والكرامة


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 7205 - 2022 / 3 / 29 - 17:41
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الاعلام في جميع دول العالم ترمز للشعوب والسيادة وللمواطنة، وتوضع الاعلام في ساريات تعلوا فوق الأبنية، مرفرفة في السماء، كما ترفرف النسور والصقور، وعلى كافة مباني مؤسسات الدولة وعلى حدودها، إذ تعتبر حدا فاصلا بين ارض الوطن وارض دول الجوار، وهي رمزا للسيادة والعنفوان والكرامة والوطنية، وهو الراية التي يقاتل تحتها المقاتلون، ويقهروا بها الطامعون.
ابعاد ودلالات ومعاني ألوان العلم العراقي: والعلم العراقي الحالي "مكون على شكل مستطيلاً يبلغ عرضه ثلثي طوله، وينقسم إلى ثلاثة مستطيلات أفقية متساوية الأبعاد، يعلوها الأحمر ويتوسطها الأبيض وفي الأسفل الأسود" وعلى المستطيل الأبيض في الوسط خطت عبارة الله أكبر بالخط الكوفي.
وتشير ألوان العلم العراقي الى الاتي:
"اللون الأحمر: يشير الى سفك دم كل من يعادي العراق.
اللون الأبيض: يشير الى حسن النية وطيب دوافعهم.
اللون الأسود يشير الى المعارك والحروب التي خاضها العراق.
اللون الأخضر هو لون الحقول الخضراء."
كما ذكر ان الوانه تنطبق وقول الشاعر صفي الدين الحلي:
بيض صنائعنا، سود وقائعنا ........... خُضر مرابعنا، حمر مواضينا
تاريخ العلم العراقي وأهميته: وتشير المعلومات الى ان اول علم عراقي اعتمد عام 1921 عند انشاء المملكة العراقية الهاشمية، وتغيير شكل العلم مرات عديدة حتى استقر بشكله الأخير.
ان اهمية العلم تأتي من رمزيته فهو يرمز للشعب العراقي وتاريخه، تراق فداء له الدماء، وتتغنى به الشعراء، وتلف به جثامين الشهداء، فهو رمز الشموخ والاباء، يحمله المتظاهرون تعبيرا للبحث عن هوية وطن، باذلين الأرواح فداه بلا ثمن، إذ يجدون في العلم اما وابا، ما احبه الا مخلص شريف كريم، وما ابغضه الا عدو لئيم، عتل بعد ذلك زنيم.
قال فيه الشعراء: تغنى به الكثير من الشعراء، منهم الشاعر جميل صدقي الزهاوي بقصيدة منها:
عش هَكَذا في علوٍّ أَيُّها العلمُ ........... ...... فإننا بك بعد اللَه نعتصمُ
إِنِ احتقرت فإنَّ الشعب محتقر......... َواِحترمت فإن الشعب محترم
أَيُّها العلم المحبوب شارته .............. إنا لك اليوم بالإجماع نحترم
قصة شهيد العلم العراقي: ولشهيد العلم العراقي علي عيد خلف الجميلي قصة حيث في منتصف عام 2016 كان قد رفع العلم العراقي فوق قمة برج الاتصالات وسط قضاء الشرقاط قبل استيلاء الدواعش على القضاء. ولما سيطر الدواعش على القضاء امروه ان يرفع علم الدواعش في قمة البرج وينزل العلم العراقي، اذلالاً له وإهانة للعلم العراقي، وثبتوا كامرة فوق راسه وكان مرتديا لباس الاعدام، واثناء تجمع عدد كبير من أبناء القضاء وحضور مسلحي الدواعش. وبعد وصوله قمة البرج، مزق راية داعش وأسقطها ارضا ولوح بالعلم العراقي بفخر واعتزاز، عندها أطلق أحد قناصي داعش النار عليه فسقط شهيدا، من قمة البرج وصعدت روحه الى السماء.
عقوبة إهانة العلم العراقي: للعلم حرمة وكرامة وقدسية، وللحفاظ على هيبة العلم من إهانة العابثين والغوغاء، وفاقدي الكرامة والانتماء الحقيقي للبلاد، تعتبر إهانة العلم الوطني جناية. نص على ذلك قانون العقوبات العراقي رقم 111لسنة 1969 في المادة 202 والتي تنص"
"يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على عشر سنين او الحبس كل من اهان بإحدى طرق العلانية الامة العربية او الشعب العراقي او فئة من سكان العراق او العلم الوطني او شعار الدولة ".
بذلك فتمزيق العلم الوطني او اهانته بأية صورة كانت جناية مشهودة ومن ينفذها يتوجب القبض عليه، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وإنزال العقاب العادل والصارم بحقه، وعدم ترك مثل هؤلاء فاقدي الشعور بالانتماء الوطني دون حساب. إهانة العلم الوطني العراقي إهانة للعرب والاكراد والتركمان وكل الأقليات الأخرى في العراق واهانة لسيادة البلاد وكرامتها. والسكوت عن ذلك يعتبر تقصيرا متعمدا وجريمة من قبل المسؤول عن تنفيذ القوانين والأنظمة والتعليمات وحفظ الامن والنظام في البلاد.
وقد عاقبت المادة 31 من قانون عقوبات قوى الامن الداخلي رقم 14 لسنة 2008 رجل الشرطة الذي يتغاضى عن جريمة بوسعه منعها او مكلفا بمنعها ولم يمنعها "بالحبس مدة سنة واحدة وتكون العقوبة السجن عندما تكون الجريمة جناية "، كما عاقب قانون العقوبات العراقي في المادة 330 بالحبس لكل موظف اومكلف بخدمة عامة امتنع بغير حق عن أداء عمل من اعمال وظيفته او أخل بواجب من واجباتها "
لذلك فرجال الشرطة والمسؤولين الإداريين (المكلفين بخدمة عامة) مسؤولين عن القبض على أي ممن يهينون العلم الوطني (سواء بتمزيقه او وضعه تحت الاقدام "شلت أيديهم واقدامهم") وعدم الاكتفاء بتفريقهم، فهم يرتكبون جناية مشهودة والتغاضي عنهم، جريمة تصل لحد الخيانة.
الخاتمة: العلم رمزا للشعب والبلد، وليس من سبب يستلزم اهانته الا الاصطفاف مع صفوف أعداء العراق وفقدان الشعور بالمواطنة والانتماء للبلد، ومسؤولية الحفاظ على قدسية العلم الوطني ومنع اهانته مسؤولية رجال الامن ورجال الإدارة التنفيذيين ومسؤولية كل مواطن مخلص غيور شريف. وفي كل دول العالم ترفع الاعلام عالية وتبذل الارواح رخيصة، كي تبقى الاعلام مرفوعة. وعلم العراق يرفع فوق السهول والجبال والبراري اثناء السلم وفي الحرب، يرفع فوق كل جزء من ارض العراق، كما رفع عند الحرب ضد الدواعش في كل شبر تم تحريره، فهو علم للسيادة وراية للانتصار. اعلام العراق وراياته كانت مرفوعة منذ ان خلق الله البشرية وسُكنت ارض العراق وسَلكت مسالك الحروب، حتى عصرنا الحالي وسيبقى علم العراق عالياً مرفرفا في السماء، معطرا بدماء الشهداء، ما دامت السماوات والأرض.



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيما ينشغل العام بحرب روسيا وأوكرانيا كورونا تصيب 60 مليون و ...
- المؤشرات الإحصائية لجائحة كورونا في العراق لشهر شباط 2022 تش ...
- المؤشرات الإحصائية لجائحة كورونا في العراق لشهر كانون الثاني ...
- رسالة الى السادة أعضاء مجلس النواب العراقي في دورته الخامسة ...
- النظرية الأمنية الخدمية الشرطية
- المؤشرات الإحصائية لجائحة كورونا في العراق لشهر ايلول 2021 ت ...
- المؤشرات الإحصائية لجائحة كورونا في العراق لشهر آب 2021
- قراءة في احصاءات كورونا عالميًا لشهر تموز 2021ومؤشرات عن انخ ...
- المؤشرات الإحصائية للموجة الثالثة لجائحة كورونا في العراق لش ...
- في غياب محاسبة الجهات الرقابية أصحاب معامل تنقية المياه والم ...
- الضبط والربط المسلكي للعاملين في الشرطة
- مدينة الطب وعصابات الجرائم المارقة
- بغداد وحق السكنى ومساكن من الشقاء
- بعد ارتفاع أسعار النفط رشدّوا عائداته الإضافية واغلقوا أبواب ...
- المؤشرات الإحصائية لجائحة كورونا في العراق لشهر أيار 2021
- أسلوب تعامل البعض من الممرضات والممرضين مع المرضى في مدينة ا ...
- إجراءات التحقيق في مسرح الانفجار
- وزراه التربية: تعال نحسب
- في شهر نيسان 2021كورونا تسجل أكبر عدد من الإصابات خلال شهر و ...
- مؤشرات احصائية لجائحة كورونا في العراق لشهر نيسان 2021


المزيد.....




- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- موقع: عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين ...
- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد خليفة هداوي الخولاني - العلم الوطني رمزا للسيادة والكرامة