أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية الفلسطينية














المزيد.....

المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية الفلسطينية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7204 - 2022 / 3 / 28 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات المحلية ضرورة ومهمة وإنجاز وطني، ولكن ما جرى في الضفة الغربية من مرحلة انتخابية جديدة للسلطة المحلية يجعل هذه الضرورة مشكلة وأزمة جديدة، فقد زاد الاستقطاب والانقسام حدة، وجرت هذه الانتخابات في الضفة فقط وليس في قطاع غزة لمنعها من قبل حركة حماس.
وجرت المرحلة الثانية من الانتخابات في 50 بلدة محلية تضم المدن الرئيسة وكبرى البلدات بالضفة، الأمر الذي اعطى هذه الانتخابات بعدًا سياسيًا أكبر وإمكانية اعتبار نتائجها نموذج مصغر لأي انتخابات عامة وقادمه.
ونظرة على نتائج هذه الانتخابات، نجد أنها لم تحمل أي جديد فيما يتعلق بقوة الحركتين أو القطبين المركزيين "فتح" و"حماس" وشعبيتهما في الشارع الجماهيري الفلسطيني، وتشير النتائج إلى تقاسم القوائم المقربة من هذين الفصيلين الكبيرين في الساحة السياسية وحلفائهما في المدن الرئيسية دون ان يحسم أي فريق بعينه النتائج المرجوة كما كان يحلم ويتمنى.
وتؤكد النتائج إنه بعد 15 عامًا من الانقسام والتشرذم والقمع والملاحقة بقيت القوى المناهضة لمشروع أوسلو وسلطة عباس ندًا وخصمًا عنيدًا في الساحة الفلسطينية، ولم تنجح كل مشاريع التصفية في إقصاء المشروع الوطني المناهض لأوسلو وفريقها عن المشهد الفلسطيني والإقليمي والدولي.
الرسالة التي حملتها النتائج إنه لا مجال لانفراد طرف فلسطيني بعينه في إدارة شؤون الوطن، وهنالك ضرورة للحوار وإعادة بناء مؤسسات النظام السياسي على قاعدة الشرعية الانتخابية والاتفاقات الموقعة بين فصائل الكل الفلسطيني، وذلك يستدعي تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني والتخلي عن الدوافع والذرائع الواهية للتهرب من الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي، واستعادة وحدة الشعب والوطن، على أسس سليمة وواضحة والشراكة الحقيقية والنزاهة.
وفي الحقيقة أن الفائز في هذه الانتخابات هو العائلات والعشائر والحمائل، لأن نظام القوائم الذي تبنته في مجتمع فلسطيني يفتقر للحياة الحزبية وضع المشاركين في الانتخابات تحت رحمة العائلات والعشائر، فأكثرية القوائم في القرى والبلدات الصغيرة خضعت لاعتبارات عشائرية وعائلية، والاسوأ في هذا الخضوع هو أنه خلف وراءه آثار سلبية وأضغان وكراهية لن يزول أثرها في النفوس.
وللخروج من المأزق الوطني المدمر، فإن المطلوب ليس انتخابات محلية جزئية محدودة رغم أهميتها، وإنما إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية شاملة لكي يقول المواطن الفلسطيني كلمته ويختار الشعب هذا الفصيل أو ذاك، ولعنا نرى وجوهًا وشخصيات قيادية جديدة بدلًا من الوجوه الصدئة المهترئة، تمثل الشعب وتدافع عن حقوقه وقضاياه ومصالحه، حتى لا يبقى شعبنا في الدائرة المفرغة من الانقسام بين شطري الوطن والمصالح الحزبية والفئوية والشخصية الضيقة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا في جعبة بلينكن؟!
- الحركة الأسيرة تنتصر!
- اسمهان خلايلة في روايتها -طيور المساء-
- حوارات جديدة مع الفصائل الفلسطينية في الجزائر
- في عيد الأم
- الكاتبة دينا سليم حنحن في روايتها -ما دوَّنه الغُبار-
- في رحيل المثقف النقدي المغربي محمد مفتاح
- إضراب الحركة الأسيرة!
- القاص والروائي الفلسطيني عبد اللـه تايه شخصية العام الثقافية ...
- التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن لوقف الاستيطان
- قانون المواطنة العنصري
- يوم الثقافة الوطنية
- الموقف الفلسطيني من الحرب الروسية- الأوكرانية
- صالون هدى.. فيلم آخر يخدم الاحتلال
- زيارة هرتسوغ لتركيا
- -التّاريخ يكتبه المنتصرون- كتاب جديد للكاتب والمؤرخ الفلسطين ...
- الحرب في أوكرانيا، وماذا بعد؟!
- في عيدكِ أهديكِ أحيلى الورود
- في مواجهة سياسة الاحتلال
- الحرب في أوكرانيا وأفول القطب الواحد


المزيد.....




- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...
- نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى
- اليابان على أعتاب تحول إستراتيجي من إرث السلام إلى الاستعداد ...
- 41 شهيدا بغزة والاحتلال يدفع بقوات إلى حي الزيتون
- دعوى قضائية لوقف سيطرة ترامب على شرطة واشنطن
- وفرة في الشهادات وندرة في المناوبين.. أين يذهب أطباء الأردن؟ ...
- قمة ترامب وبوتين.. ما أسباب اختيار ألاسكا تحديدا؟
- زيلينسكي: حان الوقت لإنهاء الحرب ونعتمد على واشنطن
- نواف سلام يرد على ‏-تهديدات- أمين عام حزب الله
- قمة ألاسكا.. الكرملين يكشف -طريقة الاستقبال- ومدة المحادثات ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية الفلسطينية