أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - ماذا في جعبة بلينكن؟!














المزيد.....

ماذا في جعبة بلينكن؟!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم: شاكر فريد حسن
في هذا الوقت بالذات، وقبيل شهر رمضان المبارك، وفي خضم الحرب الروسية الأوكرانية وانشغال العالم بها، يأتي انتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، إلى المنطقة ولقاء قيادات السلطة الفلسطينية في رام اللـه، والسؤال: ماذا في جعبة بلينكن، وما هي الرسالة التي يحملها، ونحن ندرك تمامًا ومسبقًا موقف أمريكا من المسألة الفلسطينية التي بقيت على امتداد عقود من الزمن دون حل نتيجة التعنت الإسرائيلي والسياسة الأمريكية ونفاق المجتمع الدولي والمعايير المزدوجة.
ففي كل اجتماع، وفي كلّ الازمات التي شهدتها المنطقة كان يطلب من الفلسطينيين الهدوء والانتظار مع وعود عرقوبية لا رصيد لها، وجميع هذه الوعود كانت هباءً منثورًا، وذهبت أدراج الرياح، وظلت القضية الفلسطينية تراوح مكانها، وبقي شعبنا الفلسطيني في معاناته يواجه بطش وقمع آلة سلطات الاحتلال العسكرية، والموت اليومي.
بلينكن يأتي ليعيد الكرة والمحاولة من جديد، وهدف زيارته هو التهدئة في الأراضي الفلسطينية، ومد السلطة الفلسطينية بأوكسجين الحياة، ومنع اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، مقابل وعود كالوعود السابقة، لن تنفذ بتاتًا، وهو أمر لم يعد مقبولًا أبدًا على الفلسطينيين، الذي يعرفون تمامًا أن أمريكا الراعية لما يسمى عملية السلام لأكثر من ثلاثة عقود، كانت طوال الوقت منحازة للجانب الإسرائيلي، ونقلت سفارتها من تل أبيب للقدس، واعترفت بها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، واعترفت كذلك بالجولان السوري أرضًا إسرائيلية.
لقد دفع شعبنا الفلسطيني ثمنًا باهظًا جراء الوعود الأمريكية والغربية، التي لم يتحقق منها شيئًا، سوى كسب الوقت، وبعد كل هذه السنين لم يعد يثق بأمريكا، ولا يقبل بوعود وتصريحات وأقوال دون أفعال وترجمة في أرض الواقع.
وعلى كل حال سننتظر ونرى ما هي الرسالة التي يحملها بلينكن في جعبته، وماذا سنسمع من قيادة السلطة الفلسطينية التي ما زالت تراهن على أمريكا. لقد شبع شعبنا وملّ الكلام وما عاد يثق بالوعود بلا رصيد، وهو مصمم على انتزاع حريته، ومواصلة درب النضال والمقاومة الشعبية المشروعة التي لن تتوقف إلا بالتخلص من الاحتلال الرابض على صدر شعبنا، الذي لا يطالب أكثر من تنفيذ القرارات الشرعية وما ينص عليه القانون الدولي، وهو الاعتراف بالحق الشرعي الفلسطيني وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الأسيرة تنتصر!
- اسمهان خلايلة في روايتها -طيور المساء-
- حوارات جديدة مع الفصائل الفلسطينية في الجزائر
- في عيد الأم
- الكاتبة دينا سليم حنحن في روايتها -ما دوَّنه الغُبار-
- في رحيل المثقف النقدي المغربي محمد مفتاح
- إضراب الحركة الأسيرة!
- القاص والروائي الفلسطيني عبد اللـه تايه شخصية العام الثقافية ...
- التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن لوقف الاستيطان
- قانون المواطنة العنصري
- يوم الثقافة الوطنية
- الموقف الفلسطيني من الحرب الروسية- الأوكرانية
- صالون هدى.. فيلم آخر يخدم الاحتلال
- زيارة هرتسوغ لتركيا
- -التّاريخ يكتبه المنتصرون- كتاب جديد للكاتب والمؤرخ الفلسطين ...
- الحرب في أوكرانيا، وماذا بعد؟!
- في عيدكِ أهديكِ أحيلى الورود
- في مواجهة سياسة الاحتلال
- الحرب في أوكرانيا وأفول القطب الواحد
- الحرب الروسية الأوكرانية إلى أين؟


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - ماذا في جعبة بلينكن؟!