أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الكحط - لا تصبوا الزيت فوق النار أوقفوا الترسانة الإعلامية المؤججة للحروب














المزيد.....

لا تصبوا الزيت فوق النار أوقفوا الترسانة الإعلامية المؤججة للحروب


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 7200 - 2022 / 3 / 24 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تصبوا الزيت فوق النار
أوقفوا الترسانة الإعلامية المؤججة للحروب

بقلم: محمد الكحط
أصبحت أخبار الصراع الروسي الأوكراني الشغل الشاغل للعالم أجمع حتى قبل اندلاع الحرب بينهما رسميا، نعم فقد بدأت الحرب إعلاميا وأججت لها وكالات الأنباء الغربية وجعلت بوتين في موقف محرج في حالة عدم الرد على ما يجري وجرى في أوكرانيا، لكن هل بوتين من الغباء أن تؤثر عليه وعلى قراراته ترسانة وسائل الإعلام الساعية لتأجيج الصراع، والنافخة بالنار، هذا غير صحيح فهو الضليع بالسياسة والمراوغ الصعب الذي يخشاه العالم.
مقدما يجب إدانة الغزو والحرب الروسية الأوكرانية فالعالم اليوم ليس بحاجة إلى الحروب، فنحن ضد أي حرب، العالم بحاجة إلى التضامن والتعاون للخلاص من كوابيس الأمراض والكوارث الطبيعية التي تصيب الكوكب والتخلص من الاحتباس الحراري الذي سبب التطرف في المناخات في جميع أنحاء الكرة الأرضية.
فلم هذه الحرب...؟ ألم يستوعب العالم ما خلفته الحرب العالمية الأولى والثانية من دمار وخراب ومآسي لا زلنا نعاني منها.
توقعنا بأن أوربا استوعبت الدرس واستفادت من تلك المعاناة وانها توجهت حقا إلى انهاء الحروب الباردة والحارة والدافئة، لكن ذلك لم يحصل رغم انهيار المنظومة الاشتراكية، ورغم انضمام بعض دول تلك المنظومة إلى الاتحاد الأوربي، والسبب أن الولايات المتحدة الامريكية ومخططاتها الامبريالية لم تتوقف فهي تعيش على إشعال الفتن والحروب واستمرار معاناة الآخرين، فسعت إعلاميا مع حلفائها في أوربا بتنمير بوتين روسيا ضد الحكم النازي الجديد في أوكرانيا، وخلق الإعلام من روسيا دولة تريد التوسع وابتلاع الدول المجاورة وليس فقط أوكرانيا، والغريب أن بعض الدول صدقت تلك الدعايات المعروفة القصد، فرأينا الفزع والخوف في بلدان كانت محايدة مثل فنلندا والسويد، بسبب ما حشدت له وسائل الإعلام الإمبريالية وكذلك الأحزاب ذات التوجه اليميني والتي تلتقي مصالحها مع الدول الامبريالية والتي تحاول جر السويد وفنلندا والدنمارك والنرويج للانضمام إلى حلف الناتو بعد أن كانت هذه الدول محايدة طيلة عقود، وكان حيادها هو أحد أسباب تطورها الاقتصادي وجعلها دولا لها دورها الايجابي في حل الصراعات الدولية هنا وهناك.
الغريب في الأمر ما تقوم به أمريكا والدول الأوربية وبدلا من السعي لإيقاف الحرب بشكل جدي، هو ضخ الأسلحة والمعدات القتالية لأوكرانيا وهم يعرفون جيداً بأن ذلك لن ينفع في هذا الصراع لكنهم يريدون من ذلك إدامة الحرب واستمرار المعاناة وتعقيد الأمور، أنهم يصبون الزيت فوق النار، ويسلطون ترسانتهم الإعلامية المؤججة للحروب لزيادة سعير هذه الحرب، بدلا من إيقافها.
نرفض غزو دولة لدولة اخرى مهما كانت الأسباب، فذلك لعب بالنار وسوف يخلق العداء بين شعبين كانا إلى فترة شعبا واحدا وتربطهم علاقات متينة اجتماعية واقتصادية وثقافية، لربما كان للعامل الاقتصادي دور في الصراع، خصوصا أن البلدين يملكان من الموارد الطبيعية في مجال الطاقة وكذلك الزراعة واعتماد أوربا عليهما أحد العوامل الذي لا ترغب به أمريكا التي لا تريد علاقة طيبة وطبيعية بين أوربا وروسيا، فأن ذلك يعزز العلاقة بينهما مستقبلا وربما يبعد أوربا عنها، بل تريد صراعا واختلافا بين أوربا وروسيا، لذلك خططت وشجعت ودعمت نظاما جديدا في أوكرانيا لخلق حالة توتر ومن ثم إشعال الحرب بينهما وإظهار روسيا كونها دولة مستبدة تسعى للتوسع وابتلاع أوربا، وهذه هو الفخ الذي وقع به بوتين. ورغم وجود مشاكل بين البلدين على مصير مقاطعات كانت ضمن الاتحاد السوفيتي سابقا ومنها القرم وبعض الصناعات والمناجم، لكن كان بالإمكان حل كل ذلك عبر المفاوضات وبعيدا عن الحرب، خصوصاً وان هناك اتفاقية مينسك والتي تنص ان تحتفظ اوكرانيا بحيادها وعدم دخولها إلى حلف الناتو، وان تحترم وترعى جميع المواطنين دون تمييز كون هنالك نسبة كبيرة من الروس في اقليمي دونسيك والدنباس.
لكن الحكام الجدد في أوكرانيا لم يلتزموا بالاتفاقيات وكما هو مخطط لهم، استمروا بنهج معاد لروسيا والسعي لدخول حلف الناتو مما يهدد روسيا ويجعلها محاطة بترسانة من الاسلحة والقواعد العسكرية لحلف الناتو، وهذا ما لا ترضاه روسيا.
البعض يعتقد أن بوتين هو الأممي ألجديد بينما هو يمثل حزب قومي ويملك شخصيا المليارات، ولديه نزعة سياسية استحواذيه، فهو يمسك السلطة في روسيا لعقود وربما وجوده كان ضروريا ومهما، لكن الاستمرار في السلطة لفترة طويلة تعطي لصاحبها روح العظمة والاستقواء.
المشكلة إذن حلف الناتو والانضمام اليه من قبل أوكرانيا، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يستمر حلف الناتو بالوجود حتى اليوم رغم انتهاء حلف وارشو والمعسكر الاشتراكي والحرب الباردة...؟ ولماذا يريد حلف الناتو بالتوسع وهل يخدم هذا الحلف مصالح شعوب الدول المنظمة اليه...؟
الجواب لا بل هو حلف عدواني عسكري يراد منه ان يكون اليد الضاربة لكل نظام لا ينصاع للولايات المتحدة وحلفائها، ويقف هذا الحلف ضد إرادة الشعوب المحبة للسلام والتآخي والتضامن.
هذا الحلف يخشى من روسيا والصين وكوريا والهند وحتى إيران ويحاول إضعاف هذه البلدان من النواحي العسكرية والاقتصادي لكن هذه البلدان هي الأكثر مساحةً وعدداً والأقوى اقتصاديا، بل وحتى عسكريا، فما الحل......؟؟
الحل هو إنهاء وحل حلف الناتو والتوقف عن سياسة سباق التسلح، وإنهاء الحروب بأنواعها الحارة والباردة والدافئة، والابتعاد عن النزعة والأفكار العنصرية والشوفينية، وإلا حرب عالمية جديدة تنهي الأخضر واليابس.
لنرفع شعار معاداة التسلح والحروب وضرورة حل حلف الناتو.
ومعاداة الأفكار العنصرية والشوفينية.
إيقاف الحرب فورا والدخول في مفاوضات سلمية تعيد الأمن والأمان للجميع.
حياد أوكرانيا والدول الأخرى المجاورة لروسيا ضرورة لضمان الأمن والسلام في أوربا.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارب في النحت العراقي المعاصر في معرض فني
- ستوكهولم: المعرض الشخصي للفنان النصير عباس عباس
- الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي ينهي مؤتمره العام وينتخب ...
- ((إن كنت تدري فتلك مصيبةٌ، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظمُ))
- انتخابات لتدوير سلطة المحاصصة والفساد لا من أجل التغيير المر ...
- ستوكهولم: انتهاء فعاليات مهرجان الأمل السينمائي الدولي الأول
- الأنصار الشيوعيون يستذكرون القصف الكيمياوي في ذكراه ال 34
- مكتب اعلام الخارج للشيوعي العراقي يحتفل بعيد العمال
- أمسية عن المسرح الأنصاري
- شاكر الدجيلي 16 عاماً من الغياب القسري
- الشهيد رزاق خضير عباس «سليم»
- حصدت العراقية بلسم كامل كرم “جائزة سمولتس” السويدية لهذا الع ...
- الشاعر جاسم الولائي في ذكرى وفاته الثانية
- في الذكرى السنوية العاشرة لفقدان الرفيق أحمد كريم غفور (أبو ...
- أسطورة عراقية في هذا الزمن أسمه كامران
- عشر سنوات على رحيل ملازم فائز (سلام جليل ابراهيم)
- السويد: احياء الذكرى ال 103 لثورة أكتوبر العظمى
- ستوكهولم: ندوة بعنوان (مهام الشيوعيين في الخارج)
- الجدل حول التجربة السويدية في التعامل مع جائحة كورونا (COVID ...
- أتحاد الطلبة العام وذكرى من ذلك الزمان


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الكحط - لا تصبوا الزيت فوق النار أوقفوا الترسانة الإعلامية المؤججة للحروب