أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - ملتقى رواد المتنبي الثقافي يتناول ظاهرة الانتحار في المجتمع العراقي














المزيد.....

ملتقى رواد المتنبي الثقافي يتناول ظاهرة الانتحار في المجتمع العراقي


تضامن عبدالمحسن

الحوار المتمدن-العدد: 7194 - 2022 / 3 / 18 - 19:39
المحور: المجتمع المدني
    


نظم ملتقى رواد المتنبي الثقافي، محاضرة نقاشية بعنوان (واقع ظاهرة الانتحار في المجتمع العراقي/ الأسباب والتداعيات) قدمتها الدكتورة نجلاء كامل سالم، واحتضنتها قاعة علي الوردي في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي، صباح يوم الجمعة 2022/3/18، بحضور جماهيري بضمنهم أساتذة أكاديميين. ادارت الجلسة عضو الملتقى عفيفة سليمان مبينة الاثار الخطرة لظاهرة الانتحار ومعرفة بالسيرة الذاتية للدكتورة المحاضرة.
أوضحت الدكتورة نجلاء في مستهل المحاضرة أن حالات الانتحار في العراق لم تقع تحت مسمى (ظاهرة) حتى عام 2015، ولكن فيما بعد بدأ الارتفاع السنوي لحالات الانتحار يغدو واضحا، حيث بدأت حالات الانتحار ترتفع من 393 حالة سجلتها وزارة الداخلية عام 2016، الى ان وصلت الى 772 حالة لعام 2021 . داعية الى ضرورة وضع الحدود لها من قبل الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني، مشددة على دور المدارس واساتذة الجامعات في معالجة هذه الظاهرة ومحاربتها، خاصة وقد أصبح العراق ثالث دولة عالميا في تسجيل حالات الانتحار.
وقد بينت الدكتورة نجلاء الى ان منظمة الصحة العالمية حددت ان النساء هن الفئة الأكثر انتحارا عالميا، لافتة الى ان بعض حالات الانتحار في المجتمع العراقي قد تكون القتل العمد الذي يندرج تحت مسمى (غسل العار) ولكنه يسجل على انه انتحارا.

• أسباب الانتحار
تناولت المحاضرة اسباب الانتحار وأهمها العامل الاقتصادي وصعوبة الحصول على عمل وتوفير العيش الكريم، والعامل الاجتماعي والواقع الثقافي والضغوطات النفسية، التي تدفع الانسان الى الشعور بلا جدوى الحياة والتي تفقد قيمتها عنده، قائلة (الانسان عندما تصبح الحياة عنده بلا معنى اذن فهو بحاجة الى شخص متعاون معه يساعده على تجاوز محنته).
كما تطرقت الباحثة الى الدراما العربية والعالمية كأحد الأسباب في التأثير على جمهور المتفرجين من الشباب والاطفال، وخاصة ممن يمتلكون وعيا بسيطا وثقافة سطحية.
قائلة (نحن كباحثين اجتماعيين ضد عملية نشر تفاصيل القتل والانتحار في الدراما، لأننا امام جيل متأثر ويحاول التقليد).
لافتة الى أن أكثر الاسباب خطورة هو عالم الانترنت واندماج كافة الفئات العمرية معه، مما خلق عوالم مختلفة داخل الاسرة الواحدة، حتى اصبح افرادها متباعدين عن بعضهم ولكنهم مرتبطين بعلاقات افتراضية مؤثرة غالبا على سلوكهم. وكذلك عمليات الابتزاز الالكتروني الناجم عن هذا الانغماس والاستخدام غير الواعي لمواقع التواصل الاجتماعي.
كما أشارت الى ان احد الأسباب وأهمها هو تناول المخدرات او ارتكاب المحرمات، وفقدان الشاب الى الهدف في حياته للأسباب المذكورة فيلجأ أخيرا الى الانتحار.
واستندت الدكتورة نجلاء في محاضرتها الى رأي العالم دوركايم، القائل (بان ليس دائما السبب في الانتحار هو العامل النفسي بقدر ماهو عامل الترابط الاجتماعي والبيئة التي نعيش فيها، مثلما يتطلع الشاب او الشابة اليها).
وقد تناولت مثالا عن إحدى تجاربها البحثية في أسباب الانتحار قائلة (في ورشة قدمتها أمام 40 فتاة من طالبات المدارس بعمر مابين ال15 الى 18 سنة، استخلصت منها أن هناك 20 فتاة حاولت الانتحار، وكان سبب اقدامهن على الانتحار هو افتقارهن الى من يستمع الى شكواهن او يشعر بمعاناتهن اليومية او يهتم بهن) مؤكدة على أن أسباب الانتحار أغلبها عوامل الاحباط والصدمة.

• الرسالة .. قبل وبعد الانتحار
فيما أشارت الى أن أحد أدوات الانتحار هو (الرسالة المسبقة) التي يتركها الشخص المنتحر، قائلة (كثير من المنتحرين كان يرسل رسائل مسبقة لغرض مساعدة، فيقول سأنتحر ولكن لا احد يأخذها على محمل الجد!).
وفي نفس الوقت هناك رسائل مابعد الانتحار التي نحن في المجتمع العربي لا نمتلك ثقافة كتابتها على العكس من الدول الغربية، والتي غالبا ماتحمل أسباب الانتحار.

• الانتحار في المحافظات
تتفاوت المحافظات في اعداد المنتحرين فيها، وكانت في المقدمة محافظة ذي قار لأسباب تدهور الوضع الاقتصادي، وتليها محافظة ميسان التي ارتفعت فيها حالات الانتحار بسبب التمييز والوصم الاجتماعي والمحاكاة، ففي دراسة في محافظة ميسان كان من اهم اسباب الانتحار هو تقليد او محاكاة المسلسل التركي (العشق الممنوع)!، بينما إختلفت الاسباب بين المحافظات الاخرى بين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والضغط النفسي.

• أنواع الانتحار
وعن أنواع الانتحار فقد اشارت المحاضرة الى ان هناك ثلاثة أنواع، الأول (انتحار ايثاري) وهو الذي خلاله يعجز الانسان عن مواجهة المجتمع الذي يعيش فيه أومواجهة الاسرة، و(انتحار اناني)، هو ذلك الانسان الذي لايفكر بمحيطه وماسيحصل فيه بعد انتحاره، يفكر بنفسه فقط.
مشيرة الى خشيتها الشخصية من وصول المجتمع الى حالة (انتحار القتل الرحيم)، وحالة (الانتحار الجماعي) قائلة (نحن بصدد وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الحالات موجودة في عدد من الدول ويتم تداولها عبر السوشال ميديا، الذي يتم فيه التلقين من قبل اشخاص ومؤسسات لاتراهم).
وأهم ما اشارت اليه المحاضرة هو حكم المجتمع المسبق على الشخص المنتحر رغم جهله بظروفه المسببة والتي دفعته الى الإنتحار، مؤكدة (من المؤكد اننا جميعا نمر بصعوبات وعقبات، لكننا لانمتلك جميعنا نفس الوعي والتفكير في تجاوزها، فقد يكون للبيئة سبب كبير في دفع الضحية الى الانتحار، علينا اعادة ترتيب اوراقنا وتفكيرنا تجاه قضايا الانتحار).
ولأهمية الموضوع وتأثيره في المجتمع، فقد جرت مداخلات عديدة طرح الحضور خلالها رأيهم المناهض للإنتحار مشيرين الى أهمية دور المؤسسات الحكومية لإيجاد الحلول الناجعة لمعالجة هذه الظاهرة.
وفي الختام قدم الصحفي عامر عبود بأسم الملتقى شهادة تقديرية للدكتورة نجلاء كامل تثمينا لجهدها وكفائتها في تغطية المحاضرة.



#تضامن_عبدالمحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملتقى رواد شارع المتنبي الثقافي يستضيف الصحفي والروائي زهير ...
- دائرة الفنون الموسيقية .. تتبنى الموهوب الفطري (كرار) فنيا
- وكيل وزارة الثقافة.. خلال تدريباتها (نحن فرحون جدا، وفخورون ...
- دائرة الفنون الموسيقية... تحيي ليالي بغداد غناءً في الاماكن ...
- -في المحطة- ..... دائرة الفنون الموسيقية تقدم ندوة فنية حوار ...
- مدرسة الموسيقى والباليه على خشبة المسرح الوطني رقصات ملونة و ...
- معهد الدراسات الموسيقية يحتفل بخريجيه من الموسيقيين في دورته ...
- أدب الطفل في العراق منذ العام 1922 ومراحل تطوره وتعثره... ند ...
- مهرجان أكيتو تحتضنه دائرة الفنون الموسيقية
- بالموسيقى والغناء والباليه... دائرة الفنون الموسيقية تحتفي ب ...
- تجمع شارع المتنبي الثقافي: الموازنة الاتحادية لعام 2019.. مف ...
- (الرشيد اجمل) مبادرة لاساتذة وطلبة كلية الاعلام في جامعة بغد ...
- تجمع شارع المتنبي يتناول -المشتركات الفكرية بين الاديان-
- بغداد برؤية فنية جديدة من وجهة نظر بعض الشباب
- أهمية دور الاعلام الخلاّق في بناء المواطن ندوة ثقافية لتجمع ...
- العمارة البغدادية بين الماضي والحاضر وتأثيرها على الانسان
- اهمية تقنية المعلومات للحد من الفساد في العراق
- بالمحبة والتسامح.. (فرح العطاء) تضع اولويات السلام بين الاطف ...
- الضرائب والرسوم الكمركية ودعم الانتاج المحلي... اهم مصادر دع ...
- -العقد العربي للحّق الثقافي-.. اهدافه ورؤاه


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - ملتقى رواد المتنبي الثقافي يتناول ظاهرة الانتحار في المجتمع العراقي