أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - ملتقى رواد شارع المتنبي الثقافي يستضيف الصحفي والروائي زهير الجزائري














المزيد.....

ملتقى رواد شارع المتنبي الثقافي يستضيف الصحفي والروائي زهير الجزائري


تضامن عبدالمحسن

الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 16:24
المحور: المجتمع المدني
    


نظم ملتقى رواد شارع المتنبي الثقافي اصبوحته الدورية في المركز الثقافي البغدادي/ شارع المتنبي، باستضافة الكاتب والصحفي (زهير الجزائري) صباح يوم الجمعة 31/12/2021، للحديث عن تجربته في الكتابة والصحافة، في محاضرة حملت عنوان (الرواية والذاكرة والمنفى).
حيث تناول الكاتب حياته في المنفى وتأثيره على كتاباته وحياته بشكل عام، قائلا (تركت العراق بجواز سفر مزور عام 1979، وكلمة المنفى لا تعني انه كان منفى واحدا، بل هناك منافي عديدة في حياتي).
اولى محطات الكاتب كانت في سوريا ثم لبنان ثم الاتحاد السوفياتي ثم المجر ثم لندن، مضيفا: (اي سبع منافي و49 بيت و3 زوجات هذه حياتي في المنفى، الذي شهد انقلابات وتغيرات).
مشيرا الى حاجته المتكررة الى التكيف في كل مكان جديد يعيش فيه، وهي ان يمسح ذاكرة المكان الاول، وفي نفس الوقت تتكيف الكتابة مع المنفى الجديد، مؤكدا على ان (المكان) ظل مثار اهتمام المنفيين جميعا في منفاهم الجديد.
وفي حديثه عن الجيل الستيني الذي هو منهم، فقد قسمهم الى مجموعتين جاءت الى بغداد، حينما كانت هي الاضعف في رفد هذا الجيل، وتمثلت هذه المجموعات في مجموعة الناصرية وكركوك، واخيرا مجموعة النجف التي ضيفنا الجزائري جاء منها، والتي امتازت باصدار مجلة (الكلمة)، حيث اشترك العديد من هذا الجيل في الكتابة فيها، فمثلت وعاءً لهم في تلك الفترة، كما انها لم تكن خاضعة للرقابة المركزية.
بعد العام 1963 وما حمله من نكسات وحراك سياسي، نشأت فجوة بين الجيل الخمسيني الذي معظمه (من اعالي الطبقة الوسطى وهم الرواد الذين اسسوا الحداثة العراقية من بلند الحيدري واالتكرلي والرسامين مثل جواد سليم وكلهم "بغادة" ومن طبقة متعلمة واغلبهم درسوا في الخارج)، والجيل الستيني الذي جاء في اغلبه من فقراء المحافظات، فكانت اول خطوة هي انتقال الادب الى فقراء، لافتا الى ان (موضوع الادب لم يتعلق بالفقراء، فابناء الطبقة العالية المستوى ابناء الثراء وحتى ابناء الوزراء من الكتاب، كانوا في الغالب يكتبون موضوعهم خارج طبقتهم، ويكتبون عن الفلاحين والكسبة، بينما نحن في الغالب كان موضوعنا الذات، (أنا في وسط هذا المجتمع).
ويستطرد الجزائري في الحديث عن الجيل الستيني الذي انتقل اغلبه الى المنفى بسبب ميوله اليسارية واحيانا بسبب ليبراليته، بسبب التحزيب القسري الذي اتسمت به تلك الفترة.
(في تلك الفترة كان منفانى في لبنان والتي كانت بين حربين اهليتين كنا قد تجمعنا في منطقة اشبه بـ(الثكنة) بمساحة اربعة كيلومترات، هذه المساحة كانت تضم كل الهاربين من اوطانهم ومحمية بمدافع المقاومة الفلسطينية، وفي الجانب الآخر كان العراق قد بدأ في حربه ضد ايران. لذلك اعتاد المنفيون على كتابة يومياتهم وبعض القصائد والكتابات القصيرة. واغلب المنفيين دخلوا الى لبنان يحملون واخذوا بطباعتها ونشرها بعدما كانت ممنوعة في بلدانهم فتفاجأ العالم العربي بنتاجات الحداثة العراقية في التأليف والترجمة في تلك الفترة).
كما تحدث الصحفي زهير الجزائري عن مشاركته عام 1969 مع المقاومة الفلسطينية كصحفي، ثم دخوله كمتطوع في اعلام المقاومة حتى بقي في لبنان، التي بدت مألوفة له حين دخولها بعد عام 1979، فيما كانت تبدو غريبة على اقرانه المنفيين بشكل عام، حتى وجدوا صعوبات بالغة في الاندماج، فشكلت هذه الصعوبات وهذه الاجواء شكل من اشكال الكتابة لديه، ليتناول آثار هذا (الاقتلاع) من البيئة المحلية والتكيف مع بيئة جديدة والعيش في اجواء خطر مستمر. متناولا ذلك في كتابه الفكهاني الذي يتحدث عن هذه (الثكنة) الصغيرة والحياة فيها، وكتاب يوميات (شاهد حرب) وقبل ذلك كانت رواية المغارة والسهل والتي كتبت في العراق.
كما تناول تأثير المكان الجديد (المنفى) على ذاكرة الكاتب وصعوبة تذكر التفاصيل المكانية في الوطن الأم. مستعينا بانموذجين من الأدباء المنفيين هم (غائب طعمة فرمان)، والذي يعتبره (عميد المنفيين)، إذ ظل متعلقا ببغداد ودرابينها، التي تناولها في ثلاث من رواياته، كما كان يعاني من قلة الاصدقاء في منفاه، وكان همه وخوفه الاساسي ان تنضب ذاكرته، وهذا الخوف كان يمس جميع المنفيين.
والآخر (غالب هلسا) الذي انتقل بين عدة منافي وفي كل مرة كان يحاول التكيف والتطبع مع المنفى الجديد، والاماكن الجديدة ويدخل في الحركات السياسية ويتجول في الحارات والازقة في منفاه الجديد، الى ان يتعود مع المكان الجديد ويكتب عنه ليصبح كأنه جزء من هذا المكان.
(وانا شخصيا كنت اقع وسطا بين غائب وغالب، بين شخص ينفي منفاه وشخص يتعايش مع منفاه، اذ كنت اكون صداقات في المنافي واعقد العلاقات).
كما تناول الروائي والصحفي زهير الجزائري اهمية تدوين التفاصيل للشخصيات والاماكن الواقعية التي تتناولها الرواية التي تشكل شاهدا للتاريخ متحدثا عن تجارب شخصية عديدة.
هذا وقد أثرت الجلسة العديد من المداخلات من قبل الحاضرين.
وفي الختام قدم الدكتور علي مهدي باسم اعضاء الملتقى شهادة تقديرية للكاتب والصحفي زهير الجزائري لنتاجه الثقافي الثر.



#تضامن_عبدالمحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائرة الفنون الموسيقية .. تتبنى الموهوب الفطري (كرار) فنيا
- وكيل وزارة الثقافة.. خلال تدريباتها (نحن فرحون جدا، وفخورون ...
- دائرة الفنون الموسيقية... تحيي ليالي بغداد غناءً في الاماكن ...
- -في المحطة- ..... دائرة الفنون الموسيقية تقدم ندوة فنية حوار ...
- مدرسة الموسيقى والباليه على خشبة المسرح الوطني رقصات ملونة و ...
- معهد الدراسات الموسيقية يحتفل بخريجيه من الموسيقيين في دورته ...
- أدب الطفل في العراق منذ العام 1922 ومراحل تطوره وتعثره... ند ...
- مهرجان أكيتو تحتضنه دائرة الفنون الموسيقية
- بالموسيقى والغناء والباليه... دائرة الفنون الموسيقية تحتفي ب ...
- تجمع شارع المتنبي الثقافي: الموازنة الاتحادية لعام 2019.. مف ...
- (الرشيد اجمل) مبادرة لاساتذة وطلبة كلية الاعلام في جامعة بغد ...
- تجمع شارع المتنبي يتناول -المشتركات الفكرية بين الاديان-
- بغداد برؤية فنية جديدة من وجهة نظر بعض الشباب
- أهمية دور الاعلام الخلاّق في بناء المواطن ندوة ثقافية لتجمع ...
- العمارة البغدادية بين الماضي والحاضر وتأثيرها على الانسان
- اهمية تقنية المعلومات للحد من الفساد في العراق
- بالمحبة والتسامح.. (فرح العطاء) تضع اولويات السلام بين الاطف ...
- الضرائب والرسوم الكمركية ودعم الانتاج المحلي... اهم مصادر دع ...
- -العقد العربي للحّق الثقافي-.. اهدافه ورؤاه
- تنديدا بالارهاب وتدمير الآثار دائرة العلاقات الثقافية العامة ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - ملتقى رواد شارع المتنبي الثقافي يستضيف الصحفي والروائي زهير الجزائري