أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كاظم فنجان الحمامي - من شركة خاسرة الى رابحة














المزيد.....

من شركة خاسرة الى رابحة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 00:55
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أفضل طريقة لإصلاح الشركات المتعثرة مشاركة القطاع الخاص في إدارتها. وما أكثر الشركات التي حُسم أمرها حول العالم، وطُرحت على الاستثمار بعد توقفها عن العمل، فاستعادت نشاطها، وتحسن أداءها، وتعاظمت مواردها. .
اما في العراق فقد ظهرت علينا شريحة من خبراء الترقيع الإداري، الذين كانت قراراتهم أقرب إلى الدمار منها الى الإعمار. .
من نافلة القول نذكر ان شركة ناقلات النفط العراقية كانت تمر بكساد ملحوظ بعد عام 2003 بسبب فقدان سفنها واسطولها، فجاءها خبير الخبراء بخطط ارتجالية، تمخضت عن ترحيل اعداد هائلة من طواقمها وموظفيها، والاستغناء عنهم، إذ نقلهم للعمل في الحقول النفطية في الرميلة وغيرها، فانخفض تعداد الشركة الى الربع تقريبا، وأصبحت بالكاد قادرة على تغطية رواتب المتبقين لديها، لكن أداءها لم يتغير ولم يتحسن، وظلت مرهونة بنفس الظروف الموروثة من زمن الحصار . .
وتعزى لهذا الخبير الخطير فكرة تحويل الشركة العامة للسكك الحديدية والشركة العامة للنقل البحري من شركات خاسرة الى شركات رابحة بنفس التكتيك العجيب، إذ قرر ترحيل العدد الاكبر من موظفي السكك والعدد الاكبر من موظفي النقل البحري للعمل في الموانئ، بمعنى انه اضاف إليها أعباء ثقيلة فوق طاقتها، فتوزعت ايراداتها بين موظفيها الاصليين والموظفين الوافدين إليها. ناهيك عن الارباك الكبير الذي واجهته الشركات بسبب تقاطع الخبرات، فخبراء السكك لا يجيدون العمل في الموانئ، وخبراء شركة الناقلات لا خبرة لهم في عمليات التنقيب عن النفط في الصحراء. ولم تعد لقواعد التوصيف الوظيفي أي قيمة في التعامل مع هذا النوع من الخبراء، الذين ما انفكوا يتفاخرون بتلك القرارات الخاطئة ويحسبونها انجازات. .
لا شك ان القائد الحاذق هو الذي يمتلك القدرة على انتشال شركته من الخسارة وتحويلها إلى شركة رابحة. والأمثلة على ذلك كثيرة، نذكر منها تجربة احد مدراء شركات انتاج الثرمستون، الذي كرس جهوده لإحياء القطع القديمة واعادة صيانتها وتأهيلها ووضعها على خطوط الإنتاج وذلك كله بفضل جهود المهندسين والفنيين، فاستطاع ان يحقق ربحا كبيراً. لكنه لم يلجأ لتسريح العمال والاستغناء عنهم، ولم يأمر بترحيلهم الى شركات لا تتوافق مع مهاراتهم. .
وهكذا ارتبط التطور الهائل للشركات فى عالم المال والأعمال بأشخاص رفعوا أدائها، وطوروا أنشتطها حتى أصبحت تقود اقتصاديات دول عظمى، فالمدير القائد هو الذي يستطيع إحراز الانجازات العظيمة لأنه يمتلك الرؤيه الإستراتيجية لقيادة شركته نحو القمة. فالتلاعب بالقوى العاملة وترحيلهم من شركة إلى أخرى لا يدخل ضمن السياقات الصحيحة، ويتعارض مع قواعد التوصيف الوظيفي. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقول سعودية للغاز بمحاذاة حدودنا
- الناتوستان وانفعالات الفضائيات العربية
- مشروع نقل الغاز القطري عبر العراق
- ليسوا مثل العراقيين والسوريين ؟!؟!
- هكذا قرأ بريجنسكي مستقبل اوكرانيا
- رئيس تبرع بمؤخرته للموساد
- تناقضات الرأي العام في الحروب
- ما الذي يعنيه نظام (سويفت) ؟
- مارثون المراجعات في كتابنا وكتابكم
- أُوڤر تايم بعد ساعات الدوام الوهمي
- رفضوا الاتفاقيات ثم طالبوا بها
- شبهات التواطؤ في التهريب المنظم
- النخبوية والشعبوية والفوضوية والنهبوية
- مطار لا تطير منه الطائرات
- عاش القائد الضرورة عاش الزعيم الأوحد
- علماء مجانين لم تخذلهم بلدانهم
- تساؤلات نفطية غير ملوثة
- أعالي البحار والمحيطات
- فضائيات تتعمد الإساءة
- هستيريا البيت الأمريكي


المزيد.....




- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كاظم فنجان الحمامي - من شركة خاسرة الى رابحة