أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الصراع الاوكراني الروسي والوجه الاخر للاحتلال الاسرائيلي














المزيد.....

الصراع الاوكراني الروسي والوجه الاخر للاحتلال الاسرائيلي


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن تلك المشاهد المروعة التي تتناقلها وكالات الانباء والصحافة الدولية لما يجري من عمليات عسكرية ضمن الصراع الروسي الاوكراني مفاجئه فهي مشاهد اعتاد عليها المتلقى العربي فكم هي تلك المشاهد المروعة للإحداث الدامية في مختلف المناطق وكم كانت الصورة مألوفة بالنسبة للشعب الفلسطيني حيث كانت طبيعة المشاهد اصعب بكثير من تلك المشاهد بفعل العدوان والقصف والإجرام الاسرائيلي، ولكن الشيء الجديد والغريب بالنسبة لكل من يتابع النزاعات المتناحرة بين اوكرانيا وروسيا هو تلك الدبلوماسية وقادة السياسة في عالم غابت به الموازين وتلك التصريحات والقرارات العاجلة بفرض عقوبات اقتصادية وإدانة واستنكار للقصف الروسي في الوقت الذي لم تبدي به الولايات المتحدة الامريكية اي اعتراض على العدوان والاحتلال الاسرائيلي بل اعترفت امريكيا نفسها ومنحت القدس التي هي ارض محتلة وفقا للقانون الدولي لتكون عاصمة لدولة الاحتلال واليوم تقف ادارة الرئيس جو بايدن تندد في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده بمنطقتين في شرق أوكرانيا كدولتين مما يدلل على مدى الفوضى الذي يشهده العالم في ظل المتناقضات الدولية والدعم والتهاون مع جرائم الاحتلال الاسرائيلي .

المنطق ولغة الدبلوماسية الدولية واضحة ولا مجال للعبث في العلاقات الدولية فالكل يقف ضد الحروب واستمرار العنف والنزاعات المسلحة بين الدول والتشريعات الدولية تستوجب دعم الخيار الدبلوماسي الذي هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف المستخدم بين الشعوب وهذا ما يدفعنا للمقارنة بين الدعوات الي تسليح الشعب الاوكراني اجمع وحث دول العالم على دعم المقاومة المسلحة في اوكرانيا بينما يقف العالم ويدين استخدام الشعب الفلسطيني الحجارة عندما يعترضون على احتلال اراضيهم وسرقتهم ونهبهم للحقوق الفلسطينية بل يتم وصفهم بالمخربين والإرهابيين .

يوميا هناك تصيعد للإجراءات الإسرائيلية الاجرامية من هدم المنازل والمؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة وفي عموم انحاء الضفة الغربية واستمرار عمليات تهجير الاحياء الفلسطينية وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الاستعمارية في الضفة الغربية في انتهاك صارخ للقرار الدولي رقم 2334، وإمام ما تتعرض له القدس وخصوصا المسجد الاقصى من عمليات حرق واستهداف وتنفيذ سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي لم ولن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله من أجل نيل الحرية وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية رغم كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدنية المقدسة وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض .

تلك الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بداخل المدن الفلسطينية تعد من اهم العوامل الرئيسية لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم وحرمان الشعب الفلسطيني من الحياة ومن حقوقه الأساسية وتعكس استمرار ممارساتها ازدراء مطلق للقانون الدولي بما في ذلك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وأنه يتوجب على الدول التي تدعم الشرعية الدولية في العالم ممارسة المزيد من الضغط على حكومة الاحتلال لتتوقف عن إجراءاتها العدوانية على الشعب الفلسطيني .

اي منطق دولي وأي علاقات تلك التي تتحكم في عالم يفرض قوته وإدانته وفقا لمصالح انظمته الحاكمة في الوقت الذي يعاني الشعب الفلسطيني من ابشع الممارسات الارهابية العدوانية وإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المقدسات الاسلامية والمسحية وباتت المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي مطالبون بأن توضع قرارات الأمم المتحدة موضع التطبيق بإلزام دولة الاحتلال بوقف كل اعتداءاتها وعدوانها على الشعب الفلسطيني وضمان انهاء اطول احتلال يرفه العالم .

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة الادارية للمؤسسات الفلسطينية وإنهاء الانقسام
- الآثار الاقتصادية الدولية للصراع الروسي الاوكراني
- مفاهيم واستدراكات حول واقع السلام الاقتصادي
- النزاع الروسي الاوكراني وإستراتجية التغير الدولي
- القدس المحور الاساسي للقضية الفلسطينية
- قمة ميونخ ودعم عملية السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية
- الواقع الفلسطيني والتحديات الراهنة وأفاق المستقبل
- الحقد الاسرائيلي الأعمى وعنصرية حكومة الاحتلال
- خطاب الكراهية وعنصرية الاحتلال وتحدي المجتمع الدولي
- تهويد القدس وطمس هويتها وتغير طابعها الاسلامي
- وحدة الهدف الوطني ومعركة الوجود الفلسطيني
- الاحتلال وعنصريته والتهجير القسري في حي الشيخ جراح
- ممارسات الاحتلال استمرار لنهج سلب الحقوق الفلسطينية
- حقوق الشعب الفلسطيني بتجسيد السيادة وبناء الدولة المستقلة
- قوانين العنصرية الاسرائيلية واستهداف الشعب الفلسطيني ووجوده
- سياسة الاعدام الميداني ومواقف المجتمع الدولي
- الوحدة الوطنية واستحقاق الدولة الفلسطينية
- حتى لا تضيع الحقيقة « كلمة لا بد منها »
- الاتحاد الافريقي وتعليق منح عضو مراقب لدولة الاحتلال
- المجتمع الدولي ودورة في ايقاف جرائم العنصرية الاسرائيلية


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الصراع الاوكراني الروسي والوجه الاخر للاحتلال الاسرائيلي