أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حمزة بوحدايد - هل يحتاج العالم إلى حرب ؟














المزيد.....

هل يحتاج العالم إلى حرب ؟


حمزة بوحدايد

الحوار المتمدن-العدد: 7172 - 2022 / 2 / 24 - 04:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تقوم الرأسمالية كنظام اقتصادي على مبادئ عديدة نتيجة لتناقضاتها، تدفع بها بين الفينة والأخرى إلى تحريك عجلة التنافسية الاقتصادية وتزكية الصراعات والحروب الجيو إستراتيجة لتظل على قيد الحياة،... هذا ما يمكن أن يلاحظه متتبع الشأنين السياسي والاقتصادي العالمي معا لجدلية الحقلين. خاصة أننا عصرنا تطورات كثيرة وفي زمن قصير عرفها العالم، بداية هذا القرن؛ الذي بدأ بالتأسيس لطبيعة المرحلة؛ فطفت على السطح بعض الأوبئة( إنفلوانزا الدجاج والخنازير...) ودشنت أحداث الهجوم على برج المركز التجاري العالمي في نيويورك صراع بعدما أسس الغرب ــــــ نظريا للمرحلة الجديدة التي سخر لها منظرين من أمثال: هنتيغتون وكيسنجر ونعتها فوكويوما بنهاية التاريخ، وبرزت تسمية النظام العالمي الجديد وبدأ يشعل نزاعات جديدة في مناطق جغرافية مختلفة في العالم؛ فكانت أفغانستان والعراق والمنطقة العربية عامة، مستهدفة (ما توقعه المهدي المنجرة...) قد يتسأل متسائل عن السبب في ذلك؛ والإجابة واضحة لطبيعة الثروات الموجودة في المنطقة العربية وأهمية أفغانستان الجيو إستراتيجة فهي القلب النابض لآسيا. إذن استهدفت هذه الجغرافيات تحت يافطة الديموقراطية والجماعات الإرهابية وأسلحة الدمار الشامل... هلم؛ لكن الخط العريض لغايتها الحقيقية هي حماية المجال الحيوي للغرب في آسيا وفرض امتداداته الجيو سياسية على الشرق،... لكن الذي غير من قواعد المرحلة بعد مرور عقدين اثنين هما دولتان عادتا بقوة، وهنا نتحدث عن روسيا التي رممت بناءها الداخلي السياسي والاقتصادي والصين بعد سبات البحث عن وصفة لصين بعد الماوية؛ فبدأت تصنع كل شيء وتعمل ليلا نهار.
بعودة الخصوم السياسيين والاستراتجيين التقليديين للغرب عامة، تراجعت أهمية أفغانستان الجيو إستراتيجية بعد خروج الصين للتجارة مع كل العالم بلا استثناء وإنشاءها خط الحرير وتقوية التجارة الشمال آسيوية في مساحات جغرافية شاسعة جدا بين دول الصين ومنغوليا وروسيا لا قدم للغرب فيها. فبهذه العودة للصين وروسيا بعد ما حاول الغرب خلق صراعات هامشية ضد ما نعته بالجماعات الإرهابية.. لدرء مرحلة الصراع الكلاسيكي الاقتصادي والاستراتجي الذي كان نتيجة لتناقضات العالم الاقتصادية منذ القرن التاسع عشر والحربين الأولى(تنافس على الاستعمار) والثانية (استمرار الصراع على المجالات الحيوية) ثم الحرب الباردة (صراع على الهيمنة).
ظهر أن صناعة حدث كورونا لم يكن صدفة وفقط لما غيّره هذا الوباء ولما ضخه من حركية جديدة في الاقتصاد العالمي. فبمجرد ما تراجع الوباء قام العالم نحو الاقتصاد وبورصاته وانتعشت أسواق الاقتصاد العالمي مع رغبة في صناعة حروب جديدة، قد تكون أوكرانيا هي ساحتها القادمة بلا شك، فهي أرض تجمع التناقضات الكلاسيكية السياسية والاقتصادية والإستراتيجية؛ فإذا كان النصف الثاني من القرن الماضي قد مر بسلام، فان هذا ما لا يتوقع اليوم لتغيرات جيو إستراتيجة هامة أبرزها القوة الاقتصادية للصين، فحرب كبرى تنتظر العالم لحاجة اقتصاده القائم على وهم النمو والملكية في نهب جغرافيات وكبح الوتيرة الديموغرافية مقابل مكاسب اقتصادية متجددة تبقي على الاقتصاد الرأسمالي الحالي وتمنعه من السكتات القلبية وهي كثيرة ( أخيرها سنة 2008) وتمديد زمن الهيمنة الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية على العالم.



#حمزة_بوحدايد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرسماس الرأسمالي
- لوحة الدنيا
- بداية اللاتاريخ: -المابعد التاريخ-/ نهاية علم التاريخ
- الكلمة المحارب
- فلسطين المنسية
- غربة وطن
- متمرد من السماء
- -مهمشون- في زمن البرتوكولات
- / في الذكرى الخمسين لاغتيال بن بركة / جريمة وراء الحدود
- معطلان من زمرة الشرفاء


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حمزة بوحدايد - هل يحتاج العالم إلى حرب ؟