أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزة بوحدايد - بداية اللاتاريخ: -المابعد التاريخ-/ نهاية علم التاريخ














المزيد.....

بداية اللاتاريخ: -المابعد التاريخ-/ نهاية علم التاريخ


حمزة بوحدايد

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 08:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


إن "علم" التاريخ في سجاله الطويل مع معركة وجوده كعلم مثل باقي العلوم له سماته الخاصة وقواعده المنهجية التي يبنى عليها موضوع دراساته، أصبح بعد ماض ماضيه بين أنياب العصر، التي تحصر آفاقه وتحاول التقصير من مجال عمله، بل ووضعته اليوم في محل سؤال "الوفاة"، لأن "عصر التاريخ" انتهى بدخول الألفية الجديدة، أما ما يمكن أن نسمي مرحلته اليوم هي : "اللاتاريخ" وهو مفهوم الحال، حيث أصبح موضوع التاريخ بالألفية الثالثة قماشا تتجاذبه أطياف كثيرة، ومصادره ومراجعه انتقلت من التقنيات الكلاسيكية إلى تقنيات توثيقية معاصرة مثل: الإعلام المرئي والسمعي، وكذا دماغ العصر: الكمبيوتر، مما سيجعل التاريخ اليوم كميدان للبحث والدراسة سيغيب في أروقة كثيرة، والتي كانت من ساحاته التي جسد فيها روحه المعرفي والفني والعلمي، ومنها مجالات ستغدو في المستقبل صورا وفيديوهات وتقارير وربورطاجات مشاهدة ومجردة، لن تحتاج إلى ما كان يقوم به المؤرخ من استقراء الأحداث والبحث عن المعلومة وما كان يتطلبه الأمر من مجهود، هكذا سيخضع التاريخ في حاضرنا "لرؤية جديدة" تكيف التاريخ والواقع التكنولوجي الهائل. وبالتالي سنصبح أمام "تاريخ التاريخ" الذي ينتهي "بالتاريخ المعاصر"، بالرغم ما يحمله هذا التحقيب ــ "الخماسي"ــ من إشكاليات وتساؤلات وشوائب، جعلت الكثير من الباحثين يضعون تحقيبات جديدة تلاءم والوضع التاريخي لكل مجتمع، لأن التحقيب الخماسي لا يتماثل ونفس حركة كل المجتمعات العالمية ومختلف الحضارات. لكننا ارتأينا أن نعتمد على هذا التحقيب، لأننا نبنى علم التاريخ انطلاقا من وضعه الأنطولوجي العالمي، وهو ما نسميه ب "عالمية التاريخ"، وتقوم هذه الفلسفة على رؤية تجديدية ترى بأن تاريخ العالم يبني معاييره على أساس "التطور في مستوى التقنية"، فنحن نقيم هذا التحقيب من منطلق إنجازات الإنسانية جمعاء، برغم أن داخل المنظومة العالمية هناك تباين في النمو والتقدم، فإن هذا لا يمنع أن نسقط هذا التحقيب على مختلف الشعوب والمجتمعات، وما رد ذلك للعوامل التالية:
أولا: التقدم يخضع المتأخر لعامل "الإسقاط"، في علاقته بتقدم وسائل الإنتاج، مما يجعل "المتأخر" يسير ضمن كوكبة أهم ما وصل إليه الإنسان المتقدم، فالمتأخر ضمنيا خاضع لتحقيب المتقدمين، غير أن ما يبقى لتاريخ المتأخر، هو تاريخ بنياته المحلية، وهو تاريخ يخصه ويلزمه شخصيا.
ثانيا: العولمة
ثالثا: لأننا نركب سفينة واحدة " البشرية "
هكذا فدراستنا لعالمية التاريخ اليوم، يجب أن يكون التحقيب فيه مبني على أساس الثورة الرقمية في علاقاتها بالتقنية والتكنولوجيا، مما يضع التحقيب محط الواقع الملموس لكل ما وصلت إليه الإنسانية، فهو ينطلق من الممارسة والتجربة، وهكذا تكون المحطة الخامسة للتحقيب "التاريخ المعاصر" بمثابة خاتم البشر ينذر بزوال علم كان من الماضي ويدرس الماضي، فيصبح امتداده الراهن هو : المابعد التاريخ أو اللاتاريخ.



#حمزة_بوحدايد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة المحارب
- فلسطين المنسية
- غربة وطن
- متمرد من السماء
- -مهمشون- في زمن البرتوكولات
- / في الذكرى الخمسين لاغتيال بن بركة / جريمة وراء الحدود
- معطلان من زمرة الشرفاء


المزيد.....




- بسبب -كثرة المصافحات-.. البيت الأبيض يكشف سبب ظهور كدمات على ...
- للمرة الأولى في الإتحاد الأوروبي.. سلوفينيا تمنع وزيرين إسرا ...
- مراسلون بلا حدود: ترامب يستلهم أساليب الأنظمة الاستبدادية
- حرب غزة تسبب مشاكل عقلية لآلاف الجنود الإسرائيليين
- مسؤول سوري: القصف الإسرائيلي يعرقل البحث عن الأسلحة الكيميائ ...
- -عدالة مُضللة-.. كيف دمرت خوارزميات البريد البريطاني حياة ال ...
- بيت ديفيدسون ينتظر مولوده الأول من شريكته إلسي هيويت
- راجت إحدى أغانيها على تيك توك مؤخرا.. وفاة كوني فرانسيس عن ع ...
- أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تُهدد المنطقة بأكملها ...
- محلل درزي سوري لـCNN: إسرائيل لا تحمي الدروز.. وتستخدم السوي ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزة بوحدايد - بداية اللاتاريخ: -المابعد التاريخ-/ نهاية علم التاريخ