أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاضل المناصفة - الأنروا تحتضر و حماس لا تكترث














المزيد.....

الأنروا تحتضر و حماس لا تكترث


فاضل المناصفة

الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 21:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


في كل مرة تدق الأونروا ناقوس الخطر، عن وضعها المالي الحرج وحاجتها الماسة لدعم مالي قبل الدعم السياسي لاستكمال نشاطاتها في غزة المحاصرة، قبل أن تصل الى مرحلة الإفلاس بعد الشح المسجل في الموارد المالية وتأخر مساهمات العديد من الدول الأوروبية في تقديم حصصها من الالتزامات المقررة للإعمار ولإعالة الأسر الفقيرة.
بنبرة متحسرة، اعترف توماس وابث مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بأن المؤسسة الأممية تواجه خطرا وجوديا في ظل تخلي العديد من الدول عن التزاماتها المادية اتجاه الفلسطينيين وخصوصا مواطني القطاع، ولكن وفي حقيقة الأمر فان فاتورة التصعيد الأخير الذي جرت فيه حماس غزة الى الخراب قد أثقل كاهل الأونروا خصوصا انه تزامن مع وضع اقتصادي سيء للغاية انتجته الحالة الوبائية وإجراءات الاحتلال وتخبط حكومة غزة التي لا تقدم شيئا للقطاع بل تزيده المتاعب من خلال كل تحرك عسكري تقوده ضد الاحتلال.
لقد دفعت حماس أيضا بتصعيدها الأخير وحربها التي لم تحقق أي نتائج على أرض الواقع، الى تخلي الدول المانحة في ملف الاعمار عن دعم غزة وهذا ما لمح له توماس وايث، حبث أكد على أن "أونروا" استفادت من التمويل الذي وصلها خلال السنوات الماضية في إعادة إعمار المنازل المدمرة، غير أن الدول أخبرتها مؤخراً أنها لن تدفع المزيد من الأموال في هذا الملف، ويبدوا واضحا أن الدول المانحة قد استنتجت أنها تقدم أموالا لدعم منطقة واقعة تحت خطر التصعيد المستمر، وتحت تصرف منظمة اعيد ادراجها في خانة الإرهاب، لدى فان الحديث عن دعم غزة مجددا لن يفحل في تحقيق أي اعمار مادامت هناك نية دائمة لمواجهة جديدة كلما نضبت خزائن حماس.
ان جهود الأونروا لا ينكرها الا جاحد، لقد قدمت المؤسسة مساعدات نقدية تبلغ حوالي 15.2 مليون دولار لأكثر من 7155 عائلة لاجئة بهدف إصلاح منازلها المتضررة، كما وعدت بدفع مساعدات نقدية لإصلاح منازل أكثر من 7700 عائلة لاجئة بما في ذلك المنازل المتضررة بشكل طفيف قبل حلول نهاية مارس/ آذار القادم ويرجح أن تكون هذه المساعدات هي الأخيرة في الملف الاعمار نظرا لأن المساعدات على شحها لن تكفي مع توسع رقعة الفقر في قطاع يعيش فيه أزيد من مليون لاجئ تحت خط الفقر.
لقد ساهمت حماس بشكل كبير في زيادة العبأ على الأونروا وتجاهلت مسؤولياتها اتجاه الشعب الذي تحتجزه في غزة، وأكدت للقاصي والداني أنها حركة تستعمل كلمة المقاومة في غير محلها، فهي لا تقاوم الجوع والفقر والخراب بل تساهم فيه لأنها تعطي للاحتلال الفرصة تلوى الأخرى للتضيق عن أبناء شعبنا في القطاع، وتتبنى فكرة أنها تريد تحرير الأرض في حين ترسل الاف العمال من غزة للعمل في دولة الاحتلال وتنسق مع الاحتلال لرفع حصص العمال الغزيين لأنها لا تملك ما تقدمه لهم.
كان من الواجب أن تتحمل حماس مسؤوليتها بدل أن تلقي العبأ الكامل على الأونروا وتقود ضدها حملة إعلامية شرسة بشأن وجود نية لتصفية المؤسسة في ظل تقليص الخدمات وتراجع الدعم وعدم تغطية كامل اللاجئين في غزة واتهمتها أيضا بالتحول الى أداة أمنية سياسية في يد إدارة بايدن بعد قرار هذا الأخير لاعادة الدعم المادي للمؤسسة، وهي تدرك تماما بأن الوضع المالي الصعب للمؤسسة وتقليص المساعدات الدولية لغزة ماهو الا نتيجة لتصنيفها في خانة الإرهاب دوليا، لقد حولت حماس الأنروا الى مجرد مكنسة للدمار والخراب والفقر الذي جرته للقطاع .



#فاضل_المناصفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغاز الروسي : أقوى سلاح في وجه أوروبا
- غزو أوكرانيا وتبعاته : عشرات الألاف من المهاجرين الغير شرعيي ...
- كيف يرى الشرق الأوسط الكبير الأزمة الأوكرانية الروسية
- واقع المرأة الفلسطينية في مجال الاعلام والسياسة


المزيد.....




- قبل يوم من اغتياله.. تشارلي كيرك بعث رسالة نصية لصحفي في CNN ...
- الجيش البولندي يرسل طائرات مقاتلة قرب حدوده بعد ضربة روسية ق ...
- أحلام الطلاب الفلسطينيين تتحطم بعد سحب أمريكا تأشيراتهم للدر ...
- -غير لائقة ولا مسموح بها-.. قاضٍ فيدرالي يرفض دعوى ترامب ضد ...
- ترامب يعلن استهداف سفينة مخدرات بمنطقة القيادة الجنوبية الأم ...
- فيديو مرعب.. انزلاق طيني هائل يحاصر سائق سيارة فجأة في كاليف ...
- خارج مصر.. اكتشاف أقدم سجل للتحنيط يغيّر فهم نشأة هذه الممار ...
- اليوم الـ715 للحرب على غزة: إسرائيل تكثّف هجماتها وحصيلة الق ...
- أييلِت غوندار غوشِن: أديبة إسرائيلية تتحَسس أوجاع طرفي حرب غ ...
- روسيا تنفي انتهاك مقاتلاتها المجال الجوي الإستوني


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاضل المناصفة - الأنروا تحتضر و حماس لا تكترث